على غرار "ستيم".. تشرد 35 طالبا متفوقا بأول مدرسة مصرية بترخيص دولي

أخبار مصر



على غرار ما حدث في مدارس "ستيم" خلال الفترة الماضية، والذي سبب إحباطا لطلاب مدارس المتفوقين بعد رسوب عدد كبير منهم في امتحانات الثانوية العامة وقامت الوزارة بالاستجابة لمطالبهم وإعادة التصحيح، تلاحق المشاكل أيضًا أول مدرسة مصرية حكومية بالشيخ زايد تحصل على شهادة الإيزو والاعتماد الدولي، وقد تم افتتاحها واستقبال الطلاب بها منذ 4 سنوات ماضية، هذه التجربة التي كانت بمثابة بريق الأمل لأولياء أمور طلاب المتفوقين حتى كانوا يتسابقون عليها.

وتسيطر على عدد 35 ولي أمر طالب بالمدرسة حالة من الغضب، بعدما أرسلت إدارة المدرسة لهم ميل إلكتروني عقب انتهاء الامتحانات يبلغونهم فيها أن أولادهم مستواهم غير لائق لدراسة الـ IB، هذا الأمر الذي انزعج منه أولياء الأمور، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتحقيق فيه وسرعة إنقاذ المدرسة قبل تفشي الإهمال فيها، مستغيثين بوزارة التربية والتعليم من خلال شكوى قدمت لائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، وبدوره قام موقع "الفجر" بالتواصل مع أولياء الأمور؛ للوقوف على الحقيقة ومعرفة التفاصيل.

في البداية قال أولياء الأمور، إن المدرسة طوال الأربع سنوات الماضية لا تعتمد على الرسوب والنجاح وإنما تعتمد علي المعيار، وأشاروا إلى أن المدرسة حكومية وهى تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث أنها أول مدرسة مصرية حكومية تحصل على الاعتماد الدولي.

وتابع أولياء الأمور، أنهم قد أنهوا الامتحانات يوم 14 يونيه الماضي، وبعد انتهاء الامتحانات أرسلت الإدارة ميل إلكتروني لأولياء الأمور يبلغوهم من خلاله أن أولادهم قد رسبوا فى الماث والإنجلش وأيضًا القصة، وهذه القصة تعطيها المدرسة إلى الطلاب يتعلمون من خلالها الحبكة الدرامية لكنها غير مقررة عليهم بطريقة رسمية، إلا أنهم قد تفاجئوا أن أولادهم رسبوا والمدرسة تطالبهم بإعادة الامتحانات مرة أخرى في أغسطس المقبل رغم أن المدرسة لا يوجد بها نجاح أو رسوب من الأساس وأن إذا حصل الطالب على معيار متوسط فى مادة ما يتم تعويضها ببعض الأساليب التي تضعها الوزارة.

 وأشار أولياء الأمور إلى أن المدرسة رفضت استقبال المصروفات من أولياء الأمور للعام الدراسي الجديد إلا بعد خوض الامتحانات مرة أخرى، مما يعني أن إدارة المدرسة تنوي أن تفصلهم حسبما أكدت أن مستواهم لا يليق بـ IB، وتوقع أولياء الأمور أن إدارة المدرسة تفعل هذا الأمر بسبب كثرة الطلاب على قائمة الانتظار والذي يريدون الالتحاق بالمدرسة في سبيل أنها تضحى بالطلاب الملتحقين سابقًا منذ سنوات.

وأكد أولياء الأمور أنهم لا يعلمون بمن يستغيثون خاصة أن الجهة الدولية التي تدعي "جرين لاند" التي تشرف على المدرسة أيضًا لا يملكون أي تواصل معها ولذلك يريدون التحقيق من وزارة التربية والتعليم وسرعة إنقاذ هؤلاء الطلاب خاصة أن الوقت الحالي لا يسمح له بالانتقال إلى مدرسة أخرى. 


يذكر أن هذه المدرسة هى مدرسة حكومية وقد افتتحها الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق في سبتمبر لعام 2014، وقال أبو النصر حينها إن المدرسة تهدف إلى المساهمة في تربية وتعليم جيل جديد من الطلبة المتفوقين والمتميزين المعتزين بثقافتهم المصرية ولغتهم العربية مع تمكنهم من اللغة الإنجليزية.

ولفت إلى أن إنشاء هذه المدرسة سيوفر تعليما دوليا في بيئة محلية بجودة عالمية تحترم العادات وتعلي من قيمة الأخلاق والقيم والتعليم المستمر، وتطور سمات الشخصية كما تنمي الكفاءة.