مانشستر سيتي.. طموحات كبيرة وتدعيمات يحتاجها الفريق في الموسم الجديد

يستعد الفريق الأول لكرة القدم بنادي مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة المدرب العملاق بيب جوارديولا، لخوض موسم جديد (2018-2019)، به تحديات وطموحات كبيرة، علي المستويين المحلي والأوروبي.

وقدم مان سيتي أفضل كرة قدم في أوروبا خلال الموسم الماضي 2017-2018، من حيث الأداء والإمتاع، في الموسم الثاني لهم تحت قيادة جوارديولا، الذي واصل تمسكه بفلسفته الخاصة، وفرض سيطرته بها على الدوري الإنجليزي.

ويرصد لكم "الفجر الرياضي" طموحات السيتيزينز خلال الموسم المقبل 2018-2019، وما تحتاجه مراكز الفريق من تدعيمات، والتشكيل الأقرب للفريق، علي النحو التالي :

في موسم 2017-2018 هو تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عن جدارة واستحقاق، حيث جمع بين الفاعلية والأداء الهجومي الرائع، والتماسك الدفاعي المميز، والنتائج الكبيرة والكاسحة في بعض المباريات، حتي أنه أنهي منافسات البريميرليج بفارق 17 نقطة عن غريمه مانشستر يونايتد، مع تبقي مباراتين لكل منهما على ختام المسابقة.

فيما كانت المفاجآة الكبيرة بخروج السيتيزينز من دور 16 في كأس الإتحاد الإنجليزي، علي يد ويجان أثليتيك الممارس في الدوري الإنجليزي الدرجة الثانية خارج أرضه بهدف مقابل لا شيء.

وعلي المستوي الأوروبي فبرغم أنه بعد دور المجموعات كان السيتي إلى جانب برشلونة؛ كأكثر الأندية ترشيحًا للتتويج بدوري أبطال أوروبا، عقب الأداء الخارق في النصف الأول من الموسم، ولكن كانت خيبة الآمل كبيرة، بعد أن فشل فريق جوارديولا مرة آخرى في الوصول إلى دور أبعد من ربع نهائي دوري الأبطال.

وأنهى مانشستر سيتي دور المجموعات على رأس مجموعته برصيد 15 نقطة، بفارق 3 نقاط عن شاختار دونيتسك الأوكراني الثاني، ونابولي الثالث بـ 6 نقاط، وفينورد روتردام الأخير بـ 3 نقاط، وتجاوز مان سيتي دور المجموعات بـ5 انتصارات وخسارة واحدة في 6 مباريات.

وواصل السيتي أدائه الجيد في دوري أبطال أوروبا، حين تجاوز بازل بسهولة في دور 16، بنتيجة (5ـ2) في مجموع المبارتين، وفي ربع النهائي جاء سقوط فريق جوارديولا المدوي أمام ليفربول، الذي هزم السيتي ذهاباً على ملعب آنفيلد (3ـ0)، وجدد فوزه عليه على أرضه وأمام جماهيره في ملعب الاتحاد (2ـ1).

مما لا شك فيه أن النجاح الأوروبي بتحقيق بطولة دوري الأبطال سيكون على قمة أهداف مانشستر سيتي مع جوارديولا في الموسم المقبل، بوصفه أكثر شيء طلباً في ملعب الإمارات، بعد موسمين من الإخفاق، فقد خرج في الأول من دور 16 ضد موناكو، وفي الموسم الثاني من ربع النهائي ضد ليفربول.

وهذا الأمر سيضع جوارديولا أمام تحدي كبير الموسم المقبل، لتأكيد مدى جودته كواحد من أفضل المدربين في العالم، إذ لم يحقق البطولة مع الأندية التي دربها منذ خروجه من برشلونة، وأبعد ما وصل إليه مع بايرن ميونيخ الألماني هو نصف النهائي.

وفي حال الفشل في تحقيق التشامبيونزليج، فعلي أقل تقدير سيكون الهدف المباشر هو تكرار إنجاز الموسم الماضي، بالحصول على لقب البريميرليج بالإضافة إلى كأس الإتحاد الإنجليزي، مع تحطيم عدد من الأرقام القياسية.

وبالنظر إلى ما قدمه مانشستر سيتي مع جوارديولا في الموسم المنقضي يبدو الفريق أكثر استعداداً لتحقيق هذه البطولة، مع مزيد من الصفقات لإضافة عمق أكبر للفريق يجعله يقاتل على جميع الجبهات، مع خبرة لاعبيه المتراكمة من التجارب الأوروبية في المواسم القليلة السابقة، قد نرى جوارديولا يلامس المجد الأوروبي مجددًا.

-"حراسة المرمى"... لا توجد مشكلة في مركز حراسة المرمى بمانشستر سيتي، حيث يوجد كلا من: إديرسون وبرافو وجو هارت (رحيله قريب)، وجميعهم حراس علي مستوي رائع جدا.

-"الدفاع"... لاتوجد مشاكل في الجبهة اليمني، في ظل تواجد كايل والكر وبديله دانيلو، أما قلب الدفاع فيقوده كلا من كومباني وستونز ولابورت وأوتاميندي ومانجالا (قد يتم بيعه أو إعارته)، بينما يتواجد في الجبهة اليسري كلا من ميندي وبديله ديلف.

-"الوسط"... يلعب فرناندينهو كوسط إرتكاز وليس له بديل وقد يتم الإعتماد علي جندوجان أو ديلف في غيابه، والأفضل أن يتم جلب لاعب آخر أفضل من فرناندينهو، وقد كان أمل السيتيزينز في ضم جورجينهو (انتقل إلى تشيلسي) أو فريد (انتقل إلى مانشستر يونايتد)، والأقرب حاليًا هو ويجل من بوروسيا دورتموند.

ويعد بيانيتش نجم وسط يوفنتوس الإيطالي مطلبًا أساسيًا بالنسبة لجوارديولا، حيث أنه يعد الأفضل في العالم حاليًا بمركزه، ويجيد اللعب كارتكاز محوري رائع أو بوكس تو بوكس، وسبق أن طلب السيتي التعاقد مع ماتيو كوفاسيتش أو بول بوجبا، والأفضل والأنسب حاليًا هو تياجو ألكانتارا من بايرن ميونيخ.

ويوجد باستثناء فرناندينهو بوسط السيتي أيضًا، كلا من دي بروين وديفيد سيلفا وجوندوجان.

-"الوسط الهجومي والأجنحة"... يحتوي هذا المركز على كوكبة من الأسماء الرائعة، وهي محرز وساني وستيرلينج وبرناردو سيلفا، وفي الهجوم الصريح يتواجد كلا من خيسوس وأجويرو، وهما مهاجمين مميزين ويقوموا بدورهم الدفاعي جيدًا، ولكن جوارديولا ليس راضٍ عنهما بنسبة 100%، والحل في التعاقد مع مهاجم علي مستوي عالي مثل كافاني أو موراتا أو أوباميامج.

في حال اعتمد جوارديولا (كعادته) علي الخطة (4-2-3-1) أو (3-5-2)، فقد يكون التشكيل الأقرب للفريق كالآتي :

حارس المرمى: إديرسون.

الدفاع: كومباني، ستونز، والكر، ميندي.

الوسط: فرناندينهو، جندوجان، دي بروين، ساني (أو محرز)، سيلفا.

الهجوم: أجويرو.