متحدو الإعاقة يعرضون نماذج من تجاربهم أمام "السيسي".. ووزير الاتصالات:"تمكينهم أحد محاور التنمية المستدامة"

تقارير وحوارات


حرص ذوو الاحتياجات الخاصة المشاركون في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي السنوي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين ودمج ومشاركة ذوى الإعاقة بقاعة المنارة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إبراز نماذج من تجاربهم لمواكبة حياتهم الطبيعية باختراعات واكتشافات جديدة، الأمر الذي جعل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعقب أثناء أحاديثهم قائلا:"تمكين متحدى الإعاقة أحد محاور خطط التنمية المستدامة".

 اكتشاف نظارة تساعد فاقدي السمع

وقال عمرو عبدالعزيز، من ذوي الاحتياجات الخاصة إنه تخرج من كلية الهندسة، وعمل لمدة 8 سنوات في إحدى شركات البرمجة حتى تمكن من فتح شركته الخاصة.

 وأشار "عبدالعزيز"، خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أنه توصل إلى تنفيذ نظارة لفاقدي حاسة السمع تتمكن من تحويل إشارات الصوت إلى إشارات بصرية.

إنشاء "منزل سمارت"

 كما أكد طارق سالم من ذوي الاحتياجات الخاصة ومهندس شبكات، إنه كان ملتحق بكلية الحاسبات والمعلومات وتعرض في عام 2006 لحادث أسفر عن إصابته بشلل رباعي.

 وأشار "سالم"، إلى أنه كان لا يستطيع أن يأكل أو يشرب بنفسه مضيفًا أن إصراره وعزيمته مكنته من الوصول إلى أشياء تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من خدمة أنفسهم وأضاف أنه حصل على دورات تدريبية في الخارج وتوصل إلى برنامج يمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من جعل منزلهم كله مدار بنظام تشغيل آلي.

 كفيف عن استخدام التكنولوجيا: "شعرت إني كنت عايش في ضلمة"

 كما وجه إسلام صابر، من ذوي الاحتياجات الخاصة البصرية، التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير البرامج التكنولوجية لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية.

 وأضاف "صابر": "التكنولوجيا جعلنتي أشعر إني كنت عايش في ضلمة"، لافتًا إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة لم يعدوا فقط مستخدي للتكنولوجيا بل يكتشفون وسائل تكنولوجية جديدة.

 تمكين متحدى الإعاقة أحد محاور خطط التنمية المستدامة

 وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية دور تكنولوجيا المعلومات فى المساعدة على إطلاق القدرات الواسعة لمتحدى الإعاقة، مشيرًا إلى أن العالم يشهد من حولنا انطلاقة قوية نحو عصر رقمى يصوغه واقع جديد لمفهوم الحضارة يكون الإنسان فيه هو المحور الأساسى لسياسات التطوير، ويتعاظم به دور التطبيقات التكنولوجية لتكون آداة تمكين فاعلة.

 وأضاف وزير الاتصالات، أن قطاع الاتصالات أصبح لزاما عليه تعزيز آليات نشر ثقافة التحول الرقمى لجميع أفراد المجتمع من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أهمية تمكين الأشخاص متحدى الإعاقة، والتى تعد أحد المحاور الرئيسية لخطط التنمية المستدامة الشاملة من أجل خلق مجتمع أكثر إنصافا لهم، مؤكدًا أن الوزارة رسمت إستراتيجية طويلة الأجل درست بعناية احتياجات متحدى الإعاقة واستفادت من التجارب الدولية فى استخدام التكنولوجية كأحد أهم أدوات دمج وتمكين متحدى الإعاقة، ومن أبرز التحديات التى واجهتنا، ندرة تطبيقات وبرمجيات التكنولوجيا المساعدة المتاحة باللغة العربية والملائمة للبيئة المصرية.

 وتابع قائلا: "سعت الوزارة نحو الاستثمار في عقول الشباب المصرى من مطورى البرمجيات وقدمت الوزارة الدعم من خلال مسابقة تمكين لـ 150 ابتكارا فى مجال تطوير التكنولوجيات المساعدة من أجل جعل متحدى الإعاقة أعضاء مندمجين وفاعلين فى مجتمعهم".