إنتر ميلان والموسم الجديد | طموحات كبيرة ومنافسات قوية تنتظر "النيراتزوري" في الموسم المقبل

يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنتر ميلان الإيطالي بقيادة مديره الفني لوتشيانو سباليتي، استعداداته لخوض منافسات الموسم المقبل 2018-2019، والذي سيشهد مشاركة النيترازوري في دوري أبطال أوروبا بعد غياب منذ عام 2012.

ويلقي لكم "الفجر الرياضي" نظرة سريعة على الموسم الماضي للإنتر 2017-2018، فضلاً عن توضيح المراكز المختلفة التي تحتاج للتدعيم، في الميركاتو الصيفي الحالي، علي النحو التالي :

يعد موسم إنتر ميلان الماضي مليء بالمفاجآت، حيث انتهى بشكل درامي رائع، بعد احتلال الفريق للمركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي، وتأهله لبطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2012.

ولم ينجح الإنتر خلال هذا الموسم على المستوى المحلي، في الظهور بمستوى ثابت، بالرغم من تصدره جدول ترتيب الدوري الإيطالي لعدة أسابيع، ولكنه بشق الأنفس أنهى موسمه في المركز الرابع.

وعلى مستوى بطولة كأس إيطاليا، فقد خرج النيراتزوري من المنافسة من الدور دور ربع النهائي على يد غريمه التقليدي آي سي ميلان.

ولعل أبرز لقاءات إنتر ميلان هذا الموسم، والذي تعد بمثابة البطولة الخاصة بالنسبة للفريق هي المباراة الأخيرة في الدوري، والتي جمعت الإنتر بمنافسه العنيد لاتسيو، وكان لقاءً أشبه بالنهائي.

وتصارع الفريقان خلال هذه المباراة على المركز الرابع في الدوري، لضمان مقعد بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وانتصر الإنتر بصعوبة بثلاثة أهداف لهدفين، حين أحرز فيسينو هدف التأهل للبطولة، للمرة الأولى منذ 6 سنوات.

ومن ضمن أهم لقاءات النيترازوري هذا الموسم أيضًا، كانت أمام روما وميلان في بداية الموسم، ونجح الإنتر في الانتصار عليهما بالدوري.

ولمع اسم الأرجنتيني ماورو إيكاردي في مقدمة لاعبي فريقه، بإحرازه 29 هدفًا فقط في مسابقة الدوري الإيطالي، حيث ساعد الإنتر بشكل كبير على الوصول لدوري الأبطال، وحصد اللاعب جائزة هداف الكالتشيو هذا الموسم.

ومن ضمن أفضل لاعبي الإنتر خلال الموسم المنصرم أيضًا، البرتغالي جواو كانسيلو (رحل ليوفنتوس) والذي أثبت بأنه ظهير أيمن من طراز رفيع، بالرغم من الإصابة التي تعرض لها العام الماضي، فضلاً عن المدافع الصلب ميلان سكرينيار، والبرازيلي رافينيا المعار من صفوف برشلونة الإسباني، وماتياس فيسينو.

وهناك عدد من اللاعبين الذين خيبوا ظن الجميع هذا الموسم، لعل أبرزهم إيفان بريسيتش، وكاندريفا، وإيدير.

بما أن إنتر ميلان تأهل لدوري أبطال أوروبا وبالتأكيد سينافس بقوة علي الدوري الإيطالي، لذلك فإنه في حاجة للكثير من اللاعبين في أكثر من مركز، لكي ينجح في التأهل لدور المجموعات، والظهور بمستوى يليق بأحد كبار أندية إيطاليا.

-"حراسة المرمى"... يحرس عرين إنتر ميلان كلا من دانييل باديلي وسمير هاندانوفيتش وتوماسو بيرني، ولا توجد مشكلة بهذا المركز بالنسبة للفريق.

-"خط الدفاع"... يمثل مركز ظهيري الجنب الأيمن والأيسر مشكلة كبيرة، حيث يقود أمبروزيو الجبهة اليمني ويمكنه أيضًا اللعب بالجبهة اليسري إن لزم الأمر، ويلعب بالجبهة اليسري أسامواه القادم من يوفنتوس وبديله دي مالا ذو المستوي المتواضع، ومن ثم فإن الأظهرة يجب أن يتم تدعيمها سريعًا.

ويجب التعاقد بوجه خاص مع ظهير أيمن بديل للبرتغالي جواو كانسيلو الذي انتقل إلى يوفنتوس، وسرعة التعاقد مع ظهير أيسر لعدم امتلاك الفريق للاعب جيد في هذا المركز المهم، والأنسب هو ماتيو دارميان من مانشستر يونايتد الإنجليزي.

ويتواجد بقلب الدفاع كلا من سكرينيار وميراندا وديفري، ولابد من التعاقد مع مدافع مميز، حيث يعاني الإنتر من ضعف دكة البدلاء على المستوى الدفاعي، والفرق الشاسع بين اللاعب الأساسي والاحتياطي.

-"خط الوسط"...لا يوجد لاعب ارتكاز حقيقي في الإنتر، ويتم الإعتماد في هذا الجانب علي بروزفيتش وفيسينو، ويلعب ناينجولان وجواو ماريو كمحورين في وسط الملعب، مما يؤثر على الشق الهجومي للفريق.

ويحتاج هذا المركز للتدعيم الفوري بسبب هبوط مستوى بروزوفيتش، والأنسب هو هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد، استغلالًا لعدم حصوله علي فرص كافية للمشاركة مع الفريق، بالإضافة لمشاكله مع المدرب مورينيو.

"خط الهجوم"... يحتاج لاعبي الرواقين (الجناحين)، الأيمن والأيسر بإنتر ميلان للتدعيم السريع ولمعاونة المهاجم الصريح ماورو إيكاردي، لأنه لا يوجد بكل جبهة سوي لاعب واحد، حيث يقود الرواق الأيمن لهجوم الإنتر كندريفا، والأيسر بيرسيتش.

وما يثار الآن من أسماء تدعيمية، تحوم حول بوليسيتش من بوروسيا دورتموند ومارسيال من مانشستر يونايتد، وفي المقابل يقود الهجوم الصريح للنيترازوري كلا من إيكاردي وبديله مارتينيز العائد مؤخرًا من راسنيج الأرجنتيني، ولا توجد مشكلة بهذا المركز حاليًا.

وفي حال رحيل إيكاردي إلي ريال مدريد كما ينتشر في التقارير بصورة متكررة، فإن الأنسب لخلافته هو أندريه بيلوتي من تورينو، أو ألفارو موراتا من تشيلسي الإنجليزي.

ليس من السهل على المدرب أن يجد الخطة المثالية التي تناسب قدرات لاعبيه فور قيادته للفريق، لكن سباليتي فعلها منذ مباراته الرسمية الأولى، حيث طبق خطة 4-2-3-1 معتمداً على إيكاردي كرأس حربة، وما يميز هذه الخطة أنها جعلت جميع اللاعبين يلعبون في المراكز التي تناسبهم وأظهرت أفضل نسخة منهم، على عكس مما كان يحدث في المواسم الماضية.

وسمحت خطة 4-2-3-1 لسباليتي أن يفتح الملعب بشكل أكبر عبر ثنائي الإختراق بيريسيتس وكاندريفا (أو إيدير) عبر الأطراف، كما أنها ساهمت في فرض كثافة عددية في خط الوسط، بالإضافة إلى أنها خلقت التوازن بين الدفاع والهجوم، وأغلقت المساحات أمام رباعي خط الدفاع.

حراسة المرمى: هاندانوفيتش.

الدفاع: أمبروزيو، سكرينيار، ميراندا، أسامواه.

الوسط: بروزوفيتش (أو فيسينو)، ناينجولان.

الوسط الهجومي والأجنحة: جواو ماريو، بيرسيتش، كندريفا (أو إيدير).

المهاجم الصريح: إيكاردي.