ضحية جديدة لغياب الأب.. مراهقة تتزوج 3 مرات عرفيا بالبساتين (فيديو)

حوادث




التفكك الأسري من أهم المشكلات التي تواجه المجتمع، وينتج عنه قائمة طويلة من الكوارث في المجتمع، مثل: سلوكيات سوء التوافق المدرسي لدى الطلبة والطالبات، وتزايد انحراف المراهقين والمراهقات، ومشكلة تعاطي الخمور والمخدرات، وشيوع سلوك السرقة لدى صغار السن، وتكاثر الأمراض النفسية الناتجة عن تهدم الأسرة في الآباء والأمهات والأبناء والبنات، وغير ذلك كثير من المشكلات التي يصعب حصرها. 

"ش.م" بنت مصرية ولدت فى أسرة مفككة، تزوجت ثلاثة مرات عرفيا، وهي فى الـ 15 من عمرها؛ لتصبح ضحية جديدة لغياب دور الأب الذي يعمل "تربي" منذ أكثر من 30 عاما  فى إحدى مناطق البساتين.

غياب الأب المتكرر لعب دوراً كبيراً فى انحراف ابنته، فالأب اعتاد أن يذهب للعمل فى المقابر ويغيب عن المنزل مدة تتجاوز الأسبوع، يقول "ع.ي" والد الفتاة فى لقاء مع "الفجر" إن ابنته تزوجت فى عمر 15 عاما بعد أن تقدم لها أحد الشباب ورفضه والد الفتاة بسبب سوء سلوك الشاب، ولكن والدة الفتاة عارضته وسبب هذا مشاكل كبيرة فى منزل الفتاة، وبسبب غياب الوالد عن المنزل هربت الفتاة بعلم والدتها مع الشاب وتزوجته "عرفيا"وكانت هذه الزيجة الأولى لها. 

وعندما ذهب والد الفتاة إلى منزل ابنته حتى يستردها من زوجها، ويرجعها إلى بيتها، رفضت الفتاة وتعدت على والدها هي وأهل زوجها، ولم يستطيع الأب أن يفعل شيئاً. 

وبعد 25 يوماً وقعت الفتاة فى غرام شاب غير زوجها وهربت الفتاة من بيت زوجها مع ذلك الشاب ليتزوجها على الرغم من أنها مازالت على ذمة زوجها الأول، وكانت الصدمة الكبرى أن والدة الفتاة تعلم كل تلك الأحداث ولم تعارضها، وكالعادة، لم تستمر الفتاة كثيرا مع زوجها الثانى "عرفيا" بسبب علمها أنها حامل من زوجها الأول .

وعندما عرف والد الفتاة أنها تزوجت شخص آخر عرفيا، غير زوجها الأول، وأنها الآن حامل من زوجها الأول حاول أن يرجعها البيت وعادت (ش.م) إلى المنزل مع والدها وعندما علم زوجها الأول بحمل الفتاة منه حاول أن يستردها إليه مرة أخرى .

حواديت الفتاة لم تنته برجوعها إلى بيت الأب، بل كانت المفاجأة عندما أنجبت (ش.م) طفلا، حيث هربت وتركت ابنها فى منزل والدها لتتزوج من شخص ثالث عرفيا أيضا، وعندما علم والد الفتاة بمكان بيت زوجها الثالث، ذهب إليها ليعطيها ابنها وكان رد فعل الفتاة "هذا ليس ابنىي".

وترك والد الفتاة ابن "ش.م" فى مقهى أمام منزل زوجها الثالث، لتنتقل الكارثة من جيل إلى جيل، وينتج عن مصيبة هروب الفتاة وزواجها عرفيا،  قضية أخرى تكشف أحد أهم أسباب وجود أطفال منحرفين في الشوارع، ولا يجدوا لهم أهل وفى النهاية يودعوا فى ملجأ. 

الأم مدرسة ولكن الأم في حالة الفتاة "ش.م" كانت مفسدة، فعندما واجه والد الفتاة أمها بما اقترفته ابنتها "ش.م" لم تقل سوى كلمة واحدة: "أنا عايزه راحة بنتى ".

وكانت الأم سببا رئيسا في الوضع الذي آلت إليه الفتاة، فكيف لفتاة فى الخامسة عشر من عمرها أن تدرك الصحيح من الخطأ؟ كانت الفتاة في هذا الوقت الحرج من عمرها بحاجة إلى أم للتوعية وتصحيح المسار، وردع الفتاة حتى لا تنساق خلف نزواتها، وهو ما لم تقم به الأم، وساهم غياب الأب في تدهور الوضع بشكل أكثر كارثية.

"ش.م" نموذج أمام المجتمع يبين مدى أهمية تواجد "رب الأسرة " فى البيت ومدى خطورة عدم تواجده فى المنزل، حتى لا تصبح "ش.م" ظاهرة تهدد المجتمع بأسره، وهو ما يعد خطرا داهما على كافة الأطراف التنبه له ومحاربته.