صحف الخليج تكشف العلاقة الحرام بين "الجزيرة" والتنظيم الدولي لـ"الإخوان"

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" لما أكده الإعلامي أحمد موسى بأن الدوحة دفعت مبلغ وقدره 77 مليار دولار كفاتورة شراء من قطر لصمت الدول الأجنبية عن انتهاكاتها. 

77 مليار دولار فاتورة شراء قطر صمت دول أجنبية
برزت صحيفة "الخليج" ما قاله الإعلامي أحمد موسى، بإنه منذ يوليو 2017 حتى الآن، فإن قطر وقعت صفقات شراء أسلحة متنوعة تصل قيمتها إلى حوالى 77 مليار دولار تقريباً تشمل شراء مقاتلات تايفون مع بريطانيا ب 6 مليارات جنيه استرليني، بالإضافة إلى 10 مليارات يورو لشراء مقاتلات رافال مع فرنسا.

وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسؤوليتي"، على فضائية "صدى البلد"، أن قطر اشترت ب 12 مليار دولار صفقة طائرات من أمريكا، ثم بملياري دولار دبابات، و21 مليار دولار معدات أمريكية إضافية، بالإضافة إلى شراء 7 سفن ب 5 مليارات يورو من إيطاليا، وبملياري يورو دبابات من ألمانيا وذكر أن قطر اشترت من تركيا عربات مدرعة بملياري يورو، وصفقات ضخمة مع روسيا والصين تتجاوز 20 مليار دولار، لافتاً إلى أن ذلك هدفه شراء الدول لعدم فرض عقوبات أو ما شابه، ولشراء صمتها عن الدور التخريبى فى المنطقة.

ولفت موسى، إلى أن قطر لديها 8 آلاف شخص في القوات البرية، و92 دبابة و464 عربة مدرعة و24 مدفعاً و12 مدفعاً مجروراً و21 مدفعية صاروخية، و1500 شخص في القوات الجوية وطائرات ميراج و15 هليوكوبتر أباتشي و53 طائرة نقل و23 طائرة تدريب، أما في البحرية فلديهم 4 زوارق بحرية وعرض موسى وثائق سرية للسفارة الأمريكية بالدوحة تكشف الدور المشبوه لقطر.
 
وأشار موسى، إلى أن الوثيقة تتحدث عن استخدام الجزيرة للتواصل مع العالمين العربي والإسلامي، وأن وزارة الخارجية القطرية تسعى لتنفيذ هدف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لتستأنف الحوار مع الشعوب العربية والإسلامية، وشددت الوثيقة: "وعلينا أن نستغل شبكة تلفزيون الجزيرة من الناحية الاستراتيجية بما في ذلك قنواتها الإخبارية العربية والإنجليزية" وذكر موسى أن الوثيقة تتحدث عن أن السفارة الأمريكية أوصت كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية بمن فيهم المبعوثين والوزير بإجراء مقابلات مع الجزيرة.

"حجاج قطر.. لم يصل أحد"
ونشرت صحيفة "سبق" تقريرًا بعنوان :"حجاج قطر.. لم يصل أحد".. كان وقع هذه الكلمات ثقيلاً على الحضور، وهم يستمعون لأمير منطقة مكة خالد الفيصل وهو يعلن إحصائية بعدد الحجاج الذين استقبلتهم السعودية من كل الجنسيات بترحاب لأداء فريضة الحج، فيما منعت الدوحة أبناءها من زيارة بيت الله العتيق، ومشاركة إخوانهم من بقاع الأرض المختلفة فرحتهم بالتقرب إلى الله زلفى.

ولا يزال النظام القطري المارق يسيس الحج للسنة الثانية على التوالي لأغراض مريضة ودنيئة، غير عابئ بقدسية الفريضة، وعلوها، وتنزيهها عن ألاعيب السياسة والساسة.. ولا يضع حتى مصلحة شعبه وأبناء وطنه الذين وضعوا فيهم الثقة، ووكلوهم مسؤوليتهم في الاعتبار.. والخاسر الوحيد هم الحجاج القطريون الذين قد لا يسعف الوقت أو الصحة بعضهم للقدوم لمكة في العام القادم.

الغريب في الأمر هو المنطق القطري الأعوج؛ فالدوحة تندد وتتباكى عبر أبواقها الإعلامية ومسؤوليها بأن السعودية تعرقل قدوم حجاج قطر، ثم تجد أن "الحمدين" قد جيَّش وسائل الإعلام والمدونين المأجورين لتنفير القطريين من الذهاب للحج، والشاهد وسما (الحج_فخ_القطريين) و(لا_لذهاب_القطريين_للحج_هذا_العام)، اللذان امتلآ بأكاذيب وافتراءات الذباب الإلكتروني، والمدونين القطريين القريبين من النظام، وبعض أفراد الأسرة الحاكمة ولكن يحسب للمملكة أن ذلك المنطق الأعوج وألاعيب الصغار لم تثنِها عن تقديم التسهيلات كافة للحجاج القطريين؛ ليلتحقوا بإخوانهم من شتى بقاع الأرض لأداء الشعيرة؛ إذ اعتمدت وزارة الحج رابطًا لاستقبال طلبات الحج القطرية بعد تعنت نظام الدوحة، وعدم تعاونه في إنهاء ترتيبات حجهم وعلى الرغم من حجب السلطات القطرية الرابط إلا أن السعودية أطلقت رابطًا آخر، أكدت به كامل ترحيبها بالحجاج القطريين، شأنهم شأن جميع الحجاج القادمين للمشاعر المقدسة.

ويشهد تاريخ السعودية الطويل مع شعيرتي الحج والعمرة أنها لم تسمح أبدًا بتسييسهما، بل كانت دائمًا تتجاوز هذه الأمور للتفرغ لمهمتها الكبرى في خدمة الحجاج والمعتمرين؛ فلم يثنها مثلاً خلافها مع إيران عن استقبال الحجاج الإيرانيين وخدمتهم، وتسهيل أدائهم الفرائض والطاعات، بالرغم مما تعانيه وشعبها من جرائم نظام الملالي، وأطماعه التوسعية وقبل أيام وصلت أفواج الحجيج من طهران إلى السعودية مشيدين بالجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وما لقوه ولمسوه من خدمات وتسهيلات دون تمييز وتناقلت وسائل الإعلام تصريحاتهم لحظة وصولهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، التي وصفوا فيها الإمكانات والجهود التي سخرتها السعودية لجميع الحجاج بمختلف ألوانهم وجنسياتهم بالجهود العظيمة والجبارة التي أسهمت في التيسير على ضيوف الرحمن؛ ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان.

"الجزيرة" تمثل التنظيم الدولي لـ "الإخوان"
برزت صحيفة "الخليج" ما قاله إعلامي من مؤسسي قناة الجزيرة بإن نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر بدأ بتوظيف قناة الجزيرة سياسيًا بصورة فجة، مشيراً إلى أن القناة أصبحت بالفعل ذراعًا لتميم بن حمد.

وأضاف الإعلامي البريطاني من أصل سوداني حسن إبراهيم أن الجزيرة بدأت بالسقوط، عندما بدأت بتنفيذ الأجندة الأمريكية، بتعيين وضاح خنفر مديرًا للقناة، ذلك الشخص الذي جعل القناة إخوانية، ثم جعل الإعلام القطري كله كذلك وتابع: أصبح الإخوان هم المسيطرين، فالجزيرة بوضعها الحالي تمثل التنظيم الدولي للإخوان، وهي عبارة عن جيل جديد من الإخوان يرتدي ثوب الحداثة والتواصل مع الآخر، ولكنه مُصر على النهج الإخواني.

وأضاف إبراهيم الذي فصلته القناة للغياب بسبب مرضه: أثناء وجودى في قطر، بسبب عملي بالقناة، كان هناك مشروع يُعرف باسم "مشروع الديمقراطية"، ترعاه مؤسسة قطر الموجودة في المدينة التعليمية، تحت قيادة الشيخة موزة، والسياسي المصري سعد الدين إبراهيم، من ضمن مهام هذا المشروع، تدريب الشباب المصري على كيفية التعامل مع الشرطة، ومع النظام، وبمعنى أدق كيف يدير الشباب احتجاجًا ناجحًا في مصر. وزارني بعض الشباب من المشاركين في هذا المشروع في بيتي، وعلى رأسهم وائل عباس، المسجون الآن، ما يؤكد وجود دور لقطر فيما يحدث في مصر، ولا أنسى هجومهم على مدير مكتب "الجزيرة" في القاهرة، سمير عمر، الذي اتهموه بأن تغطيته ضعيفة لرفضه نشر أي خبر أو معلومة إلا موثقة دون أن يُزيف الحقائق.