الأزمة تتصاعد... كيف كان رد الجانب التركي على العقوبات الأمريكية؟

تقارير وحوارات



شهد الرأي العام الدولي حالة من التوتر بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض "عقوبات كبرى" على تركيا إذا لم تطلق سراح القس الأمريكي آندرو برانسون الذي قررت السلطات التركية وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد سجنه لمدة 21 شهرا بتهمة دعم جماعة فتح الله جولن.

أسباب تصاعد الأزمة

بعد أن تصاعدت الأزمة بين أمريكا وتركيا على خلفية احتجاز أنقرة للقس الأمريكي، أندرو برونسون وكان آخر فصولها، فرض عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية على وزيري العدل والداخلية التركيين، حيث نشرت وزارة الخزانة بيانًا أعلنت فيه عن فرض عقوبات على وزير الداخلية سليمان سويلو، ووزير العدل، عبد الحميد غل، لدورهما في اعتقال واحتجاز برونسون.

وقالت الخزانة الأمريكية في بيانها: "هذان المسؤولان يقودان منظمات تابعة للحكومة التركية وهي مسؤولة عن انتهاكات تركيا الصريحة لحقوق الإنسان".

بدوره، أكد وزير العدل الأمريكي، ستيفن مانشن، أن احتجاز القس الأمريكي دون وجه حق أمر لا يمكن القبول به، ونوّه إلى ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن واشنطن تنتظر من أنقرة الإفراج عن برونسون.

رد وزير الداخلية التركي

وفي الساعات الأخيرة الماضية، رد وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو على قرار العقوبات، الذي أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية، بحقه، قائلًا في تغريدة له على "تويتر": "لدينا شيء يخصنا في أمريكا (فيتو) ولن نتركه هناك".

رد وزير العدل على العقوبات

وفي السياق ذاته قال وزير العدل التركي، عبد الحميد جول، في تغريدة له على "تويتر"، إنه "لا يملك قرشًا واحدًا في الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى خارج بلاده"، كما أكد أيضا أن قرار البيت الأبيض بإعلان العقوبات يعد تدخلا في القضاء التركي.

موقف البرلمان التركي

وأصدر البرلمان التركي بيانا يدين قرار العقوبات الأمريكية على وزيري العدل والداخلية التركيين، إذ عبر البيان الذي لم يوقع عليه الحزب الموالي للأكراد، عن "الاحتجاج الشديد على قرار العقوبات"، وشدد في الوقت ذاته على أن هذا الموقف غير مقبول من حيث الصداقة والشراكة القائمة بين البلدين، وعضويتهما المشتركة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).