كاتب أدرني: تمسك النظام الإيراني بديكتاتوريته يُصعّد من التوترات

عربي ودولي



قال الكاتب الأردني والباحث في الشؤون الإيرانية، مأمون العمري، إن النظام الإيراني يواجه اليوم معارضة في الداخل من جهتين، هناك المعارضة الشعبية وأيضا معارضة من قبل رجال الدين المحافظين، مؤكدا أن المعارضة الشعبية تمتد يوماً بعد الآخر مثل "النار في الهشيم"، وتنتقل من مدينة لأخرى.

وأضاف العمري، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي وائل العنسي، أن فرص بقاء النظام إذا ما تمسك بديكتاتوريته ومواقفه ليست قوية، إذ سيزيد من صعوبة بقائه وأيضا وسيزيد من غضب الشعب الإيراني تجاهه، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية لم تُفرض بعد ونجد أن الريال الإيراني انخفضت قيمته إلى الثلثين أمام الدولار الأمريكي، مؤكدا أن الاقتصاد الإيراني لن يتحمل تلك العقوبات وأن الشعب ليس لديه قدرة على مواجهة هذا التضخم الذي سيصل إلى 71% مع فرض العقوبات.

وأوضح العمري، أن السياسة الداخلية للنظام الإيراني لا تختلف عن الخارجية، إذ تمارس طهران الديكتاتورية في الداخل والخارج، وعندما تقول إنها تريد البقاء في سوريا هي أيضا مستمرة في سياستها الداخلية بفرض مزيد من القيود في إفقار الشعب، لافتا إلى أنها ربما تعتمد على مواقف دولية قد تساعدها لفترة معينة، مثل الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا.

وأشار العمري إلى أن إيران تنتج حاليا 3 مليون و800 ألف برميل من النفط يومياً، وفي حالة فرض العقوبات عليها فإنها ستنتج 300 ألف برميل فقط، مشدداً على أن إيران تتجه إلى مزيد من التصعيد، خاصة مع ارتفاع في معدلات البطالة والتضخم الديموغرافي والعجز عن تحقيق الاصلاح وتراجع الاستثمارات الأجنبية وانسحابها.