خبراء يحذرون من اندلاع ثورة جديدة بإيران

عربي ودولي



يحذر الخبراء من اندلاع ثورة جديدة في إيران خاصة مع خروج الآلاف يوميًا للشوارع في جميع أرجاء البلاد، مطالبين بسقوط النظام الفاسد، حيث تزايدت حدة الاحتجاجات قبيل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجديد العقوبات على طهران يوم الثلاثاء.

وتؤكد الصور والفيديوهات المتدفقة من الشارع الإيراني واقعية الاحتجاجات وخروجها عن السيطرة بعد حرق إطارات وسيارات شرطة وسط هتافات "الموت للديكتاتور"، ويعكس غضب الشعب الإيراني الحالة الاقتصادية المزرية التي تعيشها البلاد، خاصة مع ارتفاع نسبة التضخم وتراجع الريال الإيراني بشكل حاد أمام العملات الأجنبية، وفساد الحكومة هناك.

ويؤكد الخبراء، أن تلك الاحتجاجات التي تعم إيران غير مسبوقة، وأن البلاد على أبواب ثورة جديدة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" أمس الأربعاء.

وقال العضو في المجلس الوطني للمقاومة في إيران، حنيف جزايري، لقد عايشنا احتجاجات كبيرة في 2009، لكن احتجاجات اليوم أكبر بكثير، لقد تجاوز المحتجون الخطوط الحمراء، إنهم يهتفون دومًا: "الموت للديكتاتور".

وتؤكد التحليلات أن الاحتجاجات لم تكن بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة فقط، بل بسبب الظلم الذي يمارسه النظام الإيراني ضد الشعب، وسلب الحقوق والحريات، وتكميم الأفواه، وحرمان النساء من أبسط حقوقهن.

وتشير التحليلات أيضًا إلى أن الشعب وضح رسالته في هذه الاحتجاجات الضخمة "إما رحيل النظام أو استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق المطلب".

وأكد حنيف، أن الشبان ما كانوا ليعرضون أنفسهم للخطر لولا أن الأمور ساءت بشكل غير مقبول، الريال فقد 99% من قيمته، الطبقة الحاكمة تعيش كالآلهة والشعب يعاني، وتعم الاحتجاجات مدن كرج، وشيراز، ومشهد، والأحواز، وأصفهان.

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة في إيران، مريم رجوي، إن الاقتصاد الإيراني لن يتعافى حتى يتم إسقاط النظام، حيث تدفع الحكومة الإيرانية ملايين الدولارات على الحروب ودعمًا للإرهاب في سوريا والعراق واليمن.