اعتقالات واسعة ونقص الأدوية.. سياسات "أردوغان" تقود تركيا إلى الهاوية بسبب انهيار الليرة

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


لم يدرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حجم خسائر سياساته الغشيمة على الشعب، فسرعان ما تهاوى الاقتصاد، بعد الانهيار السريع في قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي، في ظل كارثة مرتقبة تهدد حياة آلاف المرضى الأتراك بسبب نقص الأدوية قريبًا.

وشهد يوم الجمعة الماضي، تراجعًا غير مسبوق في قيمة الليرة بنسبة 20% أمام الدولار ليصل سعر الدولار إلى 6.84 لأول مرة في تاريخ تركيا، ثم تراجع الدولار بشكل طفيف بعد ذلك لينزل عند مستوى 6.41.

استغاثة بالأتراك
عقب انهيار الليرة، استغاث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالأتراك، قائلًا:"إذا كان لديكم تحت وسائدكم دولارات أو يورو أو ذهب، فلتذهبوا إلى البنوك وتحولوها إلى ليرة تركية"، لكن النتائج والمؤشرات جاءت عكسية، حيث شهدت الليرة انخفاضا قياسًا جديدًا أثناء إلقاء الخطاب، فقد أصبحت قيمة الدولار الأمريكى 7.24 ليرة تركية فى التعاملات المبكرة بآسيا والمحيط الهادي، وذلك يشير إلى رفض الأتراك الاستجابة لدعوت أردوغان ولسياساته الاقتصادية الفاشلة، وسط مخاوف من تفاقم التدهور بسبب عناد الديكتاتور أردوغان.

اعتقالات واسعة
واستغل النظام التركي، الأزمة الاقتصادية، في التوسع في حملات الاعتقال، حيث باشرت السلطات التركية، عمليات اعتقال بحق أشخاص بزعم "تهديد الأمن الاقتصادى"، مشيرة إلى أن مدعى عام إسطنبول بدأ فتح التحقيقات مع هؤلاء الأشخاص بالفعل، مما يمثل انتهاكًا صارخًا لمواثيق حقوق الإنسان، بحسب مراقبون.

وأكدت قناة سي.إن.إن ترك التلفزيونية الخاصة، على أن مكتب المدعى العام فى إسطنبول بدأ تحقيقًا مع أشخاص بزعم تورطهم في أعمال تهدد الأمن الاقتصادي التركي، فيما قال مكتب المدعى العام أن هجوما اقتصاديا يستهدف تركيا، متعهدا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية وحسابات مواقع التواصل الاجتماعى التى يراها تخدم الغرض من هذا الهجوم.

وقالت صحيفة بيرجون التركية، إن مصانع النسيج فى مدينة غازى عنتاب جنوب تركيا تسرح العمال بشكل جماعى أو تجبرهم إجباريًا على إجازات بدون أجر، فضلا عن إقدام بعض المصانع على إغلاق بعض أقسامها.

ارتفاع تكلفة التأمين على ديون تركيا مع تراجع الليرة
وارتفعت تكلفة التأمين على الديون التركية، إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية التي وقعت فى عام 2008م، مع تراجع حاد في قيمة الليرة التركية من جديد في أسواق العملات العالمية.

وقفزت عقود مبادلة الائتمان التركية لأجل خمس سنوات 78 نقطة أساس إلى 529 نقطة أساس، حسبما أظهرت بيانات من آي.إتش.إس ماركت.

وعقود مبادلة الائتمان هى أداة أساسية يستخدمها المستثمرون للتأمين ضد الاضطرابات المالية.

نقص الأدوية
بينما كشفت تقارير اقتصادية تركية، عن كارثة مرتقبة قد تهدد حياة آلاف المرضى الأتراك بسبب نقص الأدوية قريبًا، في حال استمرار مسلسل هبوط العملة المحلية "الليرة" أمام الدولار الأمريكي بسبب السياسات الفاشلة للديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان.

وأكد تقرير لموقع "دوجروسى" التركي، أن تركيا قد تعاني في وقت قريب نقص الأدوية وذلك بعد الارتفاع الجنوني للعملات الأجنبية في البلاد، فيما حذرت صحيفة "حابردر" التركية المعارضة من أن تراجع الليرة التركية أمام الدولار، سيزيد احتمالية عدم وجود أي دواء في المخازن بعد 10 أيام، حيث أثرت زيادة سعر صرف العملة الأجنبية على سوق الأدوية.