في الزفة كله يفرح.. أضاحي العيد تتزين قبل الذبح (تقرير مصور)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


صدفة غنيم- دنيا عادل – تصوير: عبير أحمد- ياسمين عليوة
 

شوادر ممتلئة بالمواشي على كل ألوانها وأشكالها، يجهزها الجزارين في الأسواق لترسم فرحة العيد على وجوه الكبار والصغار، فلا يكتمل عيد الأضحى إلا ببهجة الذبح، فتتوارث طقوسه أجيال تخلفها أجيال.

فما إن تقترب الأيام من عيد الأضحى يبدع الجزارين في تجهيز زفة للمواشي التي يمتلكونها، ومن خلالها يتباهي الجزارين بقدرة المواشي على الجرى، ليخطف أشكالها الكبار والصغار من المارة في الشوارع.







وعلى خلاف العادة؛ اختار جزار في سوق الجمعة زفة مميزة للمواشي التي يمتلكها، لتظهر من بين ألوان الماشية، ألوانًا أخرى مبهجة زينت أذنيها، وبـ"إيشاربات" ملونة؛ خطفت المواشي أنظار الأطفال، فما كان منهم إلا أن تعالت أصواتهم بالغناء وامتلأت قلوبهم بالبهجة.

فتحولت الحارة إلى عيد مبكر، وأخذ الأطفال يلتقطون أحاديثهم الجانبية، ليتفقوا على الالتقاء خلال ذبح الأضاحي ليقوموا بتلوين أيديهم وملابسهم بدمائها بعد الذبح، فتلك العادة تربوا عليها منذ نعومة أظافرهم.

وكما لفت الحدث الصغار، كان للكبار نصيب من متابعة زفة المواشي، فأخذ كل منهم يتذكر كيف كان يبدع في تزيين أضاحيه قبل الذبح، فمنهم من يضع الحناء على أجسادها ومنهم من كان يضع الكحل الأسود على أعينها.

 








ورغم كون زفة المواشي عادة ربما كادت تختفي تدريجيًا من شوارع المحروسة إلا أن بعض الجزارين لازالوا يتمسكون بها، ففيها يجدون التفاؤل ببيع الماشية، من خلال الترويج لها بهذه الطريقة الفكاهية، حيث تظهر بعد هذه الزفة في أفضل حال لها استعدادًا للذبح.

في الوقت نفسه، ينتاب بعض الجزارين القلق، من خوض مغامرة زفة المواشي لكونها مرهقة بعض الشيء لبهائمهم، فبعضها يقل وزنها بعد الزفة، كما أن بضعهم يخاف على الأضاحي من أن تصيب السيارات أو تصيب بعضها البعض أثناء الجري، وأحيانًا قد تؤذي المارة، خاصة الأطفال منهم.