خصائصه وفوائده.. كل ما تريد معرفته عن "ماء زمزم"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم الذي يمتاز بطعم فريد له، لاحتوائه علي أفضل التركيزات للأملاح والعناصر المفيدة لصحة الإنسان، وله ميزة نادرة في التركيب، حيث أثبتت الدراسات العلمية أنه ماء عجيب يختلف عن غيره، فكلما أخذ منه زاد عطاء، وهو نقي طاهر لا توجد فيه جرثومة واحدة.

مياه مقدّسة عند المسلمين، وقد خصّها الله تعالى بمزايا إعجازية، فإن بئر زمزم هو البئر الذي فجرّه الله سبحانه وتعالى لسيدنا إسماعيل وأمّه هاجر، وذلك عندما تركهما سيدنا إبراهيم في منطقة الكعبة لوحدهما، وقد تفجرّت عيون الماء هذا ليسقيهما الله من عنده، وبئر زمزم يعتبر أحد أهم العناصر الموجودة في الحرم المكيّ، وهي أشهر بئر على سطح الكرة الأرضيّة، حيث لها مكانتها الروحيّة للمسلمين وإرتباطهم بهذا المكان لاسيما للحجّاج والمعتمرين.

أسماء زمزم
أسماء زمزم حسب ما كتب ياقوت الحموي في معجم البلدان: "زمزم،وزَمَمُ،وزُمّزْمُ،وزُمازمُ،وركضة جبرائيل،وهزمة جبرائيل،وهزمة الملك،والهزمة،والركضة - بمعنى وهو المنخفض من الأرض،والغمزة بالعقب في الأرض يقال لها: هزمة - وهي سُقيا الله لإسماعيل عليه السلام،والشباعة،وشُبَاعةُ،وبرَة،ومضنونة،وتكتمُ،وشفاءُ سُقم،وطعامُ طعم،وشراب الأبرار،وطعام الأبرار،وطيبة"، و نقل ابن منظور في لسان العرب عن ابن بري اثني عشر اسمًا لزمزم،فقال: "زَمْزَمُ،مَكْتُومَةُ،مَضْنُونَةُ،شُباعَةُ،سُقْيا الرَّواءُ،رَكْضَةُ جبريل،هَزْمَةُ جبريل،شِفاء سُقْمٍ،طَعامُ طُعْمٍ،حَفيرة عبد المطلب".

خصائص ماء زمزم
إنّ "ماء زمزم" له العديد من الخصائص التي تميّزه عن غيره من المياه "تحتوي مياه زمزم على نسبة عالية من الكالسيوم،والمغنيسيوم،والصوديوم"، كما أنها لا تزال محتفظة بعناصرها الغنيّة بالأملاح والمعادن، وتحتوي مياه زمزم على نسبة قليلة من الزرنيخ، والرصاص، والكادميوم، والسيلينوم، وهي مواّد سامّة توجد في الماء العادية ولا توجد في مياه زمزم.

 بئر ماء زمزم لم يجفّ أو ينضب أبداً،وهو يمدّنا بالماء من آلاف السنين، حيث أن الحج أو المعتمر لبيت الله الحرام يلاحظ أنّه هذا الماء كثير ووفير ويكفي لكل الحجاج، كما أنه لا يحدث لبئر زمزم أي نمو نباتي أو بيولوجيّ داخل البئر، فلا تنمو فيه أية طحالب، مما يحافظ على مياهه صالحة للشرب طول الوقت.

لا تتم معالجة مياه زمزم كيميائياً كبقية المياه المستخدمة في الدول الأخرى، فتُعد مياه زمزم صالحة للشرب لجميع البشر وفي كل الأوقات، فلم تُذكر أيّ حادثة عن إصابة شخص بعلّة أو مرض نتيجة شرب هذه الماء.

 فوائده
في عام 2012 كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من معهد علوم الأرض بجامعة هايدلبرغ الألمانية، والتي تُعدُّ من أفضل 50 جامعة على مستوى العالم، أن ماء زمزم يختلف تمامًا عن أنواع المياه المختلفة وله خواص فريدة.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد تجميع 30 عينة من ماء زمزم، بواقع 10 عينات من بعض الحجيج الألمان فى عام 2007م، و10 عينات من بعض المحال فى فرانكفورت وبرلين فى عام 2011م، و10 عينات أخرى من مدينة مكة، وتم فحص جميع العينات لمدة أسبوعين.

وكشفت الدراسة عن نتائج مثيرة للغاية، حيث أكدت أن جودة وطبيعة مياه زمزم لم تتغير لمدة عامين كاملين، والغريب أن النتائج كانت متطابقة بين جميع العينات. وفسر الباحثون هذه النتائج المثيرة لمياه زمزم، مشيرين إلى أنها ترجع إلى خواصها القلوية، حيث يبلغ درجة الأُس الهيدروجينى لها (PH 8)، كما أنها تتمتع بخواص علاجية رائعة بسبب احتوائها على تركيزات قليلة من عنصر الليثيوم والزرنيخ، وعلى الرغم من أن الأخير توجد أنواع ضارة منه وكانت تركيزاته أعلى من الطبيعى، إلا أن بعض الأنواع الأخرى لها خواص علاجية رائعة.. وفيما يأتى صورة المجلة العلمية التى نشرت البحث:

وأكد الباحثون أن ماء زمزم يحتوى على تركيبة فريدة من المعادن والعناصر المفيدة لصحة الإنسان، تعمل معًا بشكل استثنائى لتساهم فى تمتع الإنسان بفوائد صحية رائعة، وتحد من فرص الإصابة بالأمراض، كما أنها تتميز بخواص مضادة للالتهابات.

ويساعد في التخلّص من الكثير من الأمراض والشفاء منها ومن هذه الأمراض التي تصيب العيون كضعف البصر، والقرحة القرمزيّة، كما تساعد في الشفاء من أمراض القلب،وأمراض الضغط، وأمراض الدورة الدمويّة، و يُعتبر ماء زمزم علاج فعّال لمرضى السكري،والمصابون بأمراض الكلى المختلفة، إضافة إلى إعتبارها علاج فعّال في الشفاء من أمراض العظام والمفاصل، وكذلك الأمراض التي تصيب المعدة؛ كحموضة المعدة،والإنتفاخ، وتعسّر الهضم، ومشاكل القولون، والإمساك،بالإضافة للعديد من الأمراض الأخرى.

أخطاء شائعة
 يعتقد البعض استحباب أو مشروعية غسل الأكفان بماء زمزم، وهذا لا اصل له، هناك اعتقاد بأن خصائص ماء زمزم تزول بإخراجه من المسجد الحرام، وهذا ليس صحيح.

 ومن الأخطاء الشائعة عند بعض الناس؛ أنهم يظنّون بأن الشرب من ماء زمزم نسك لازم في الحج أو العمرة، والحقيقة تكمن بأن الشرب من ماء زمزم مستحب وليس بلازم وذلك أي وقت.