إسرائيل تستعد للحرب في غزة بوسائل جديدة

عربي ودولي

الحرب في غزة
الحرب في غزة


قال موقع إلكتروني عبري، مساء اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي لا يعتمد على التهدئة في غزة، ويستعد لمواجهة محتملة مع حركة "حماس".

ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي الإخباري "واللا"، مساء اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب مع حركة "حماس" بإنشاء مواقع تجريبية تحت الأرض بطول الجدار الحدودي مع قطاع غزة.

اتفاق التهدئة
وأكد الموقع الإلكتروني العبري أنه بعيدا عن التوقيع على اتفاق التهدئة بين "حماس" وإسرائيل، وإذا ما تم توقيعه أم لا، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات تحت أرضية استعدادا للحرب مع "حماس" في غزة، وذلك عبر تدشين نفق أو أنفاق كبيرة للتدريب فيها.

وأوضح الموقع الإخباري أن تل أبيب تتخوف من احتمال إنشاء حركة "حماس" لأنفاق مشابهة لما قام الجيش الإسرائيلي بتدميره من قبل، وسبق لحركة "حماس" أن هددت من خلالها مستوطنات غلاف غزة، عبر استغلالها لهذه الأنفاق في التسلل للداخل الإسرائيلي، والقيام بعمليات اختطاف مثلما سبق وخطفت الحركة جنديين إسرائيليين في الحرب الأخيرة "الجرف الصامد" (يوليو 2014).

مواجهة مرتقبة
وأشار المعلق العسكري للموقع الإلكتروني، أمير بوخفوط، إلى أن سلاح الهندسة الإسرائيلي قام بتدشين النفق أو الأنفاق بطول الحدود مع غزة، استعدادا لأية مواجهة قريبة في القطاع.  

وأنه بالرغم من سريان حالة الهدوء بطول الجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية، فإن الجيش الإسرائيلي يجري الاستعدادات الكاملة لأية مواجهة مرتقبة مع "حماس" في غزة. 

وأضاف الموقع الإلكتروني أن إسرائيل زرعت أجهزة استشعار عن بعد لتحديد مواقع جديدة لأنفاق "حماس"، بالقرب من الجدار الحدودي مع غزة، وهو مشروع يكلف مليارات الشواكل، وذلك عبر استخدام فريق إسرائيلي مكون من وزارة الدفاع وعلماء جيولوجيا وضباط مخابرات وكتائب قتالية ومجالات أخرى، بهدف مواجهة ظاهرة أنفاق قطاع غزة.

سلاح "حماس" الاستراتيجي
وذكر الكاتب الإسرائيلي في تقريره المطول أن الجيش الإسرائيلي دمر 10 أنفاق خلال العام الماضي، مقابل لا شيء في عام 2015، ونفق واحد في عام 2016.

يشار إلى أن "حماس" عرفت في الأعوام القليلة الماضية بتدشينها لعشرت الأنفاق بطول الجدار الحدودي مع إسرائيل، وكذلك لأنفاق مشابهة مع مصر، قامت القاهرة بتدميرها، وكذلك تل أبيب قامت بتدميرها من جانبها.

ونجحت حركة "حماس" في أسر جنديين إسرائيليين خلال الحرب الأخيرة "الجرف الصامد"، عبر استغلالها للأنفاق، وهو ما اعتبره الجيش الإسرائيلي، آنذاك، بمثابة سلاحها الاستراتيجي.