"المخلفات الصناعية" كارثة بيئية تحاصر مياه النيل ومليون مواطن في قنا

محافظات

بوابة الفجر


سموم وأمراض تحملها مياه نهر النيل بمحافظة قنا، عقب اختلاطها بمخلفات مصانع السكر والورق والألمونيوم، مما ينذر عن كارثة بيئية بسبب تلك المصانع التي تعمل بالمخالفة للقانون وتقوم بصرف مخلفاتها الصناعية بمياه نهر النيل.

- مخلفات صناعية

ومن أبرز مسببات تلوث مياه نهر النيل بمحافظة قنا، مصانع السكر، والتي يوجد بها 3 مصانع كبرى، هي قوص ودشنا، ومصنع سكر نجع حمادي، والتي تصرف مخلفاتها الصناعية على مياه النهر، كما تشمل مدينة دشنا، على مصنع الفيبربورد الذي يلقي بمخلفاته الصناعية على ترعة الكلابية التي تغذي الأراضي الزراعية ويتم ضخها بمياه نهر النيل وهو يعد مخالفة للقانون.



كما رصد جهاز حماية النيل بمحافظة قنا، العديد من الوقائع بسبب ظهور بقع زيتية بمناطق مختلفة كانت مصادرها المجمعات الصناعية بالمحافظة على مرات مختلفة لتقوم قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي وجهاز البيئة بالتعامل مع تلك البقع ومعرفة مصدرها، وتحررت محاضر بيئية ضد هذه المصانع في السابق ولم يتم التعامل مع هذه المخالفات أو منعها بشكل حتمي.

- مليون مواطن تحاصرهم الأمراض

يتضرر من مياه نهر النيل التي يتعامل معها بشكل كبير قرابة مليون مواطن، بعد أن تلقي المصانع مخلفاتها الصناعية بمياه نهر النيل الذي يؤدي لاختلاط المياه بمواد كيماوية وتتسبب في تلف وتآكل الكبد والفشل الكلوي وهي الأمراض التي انتشرت بين أهالي المحافظة بشكل كبير.



ويعد مصنع الورق ممثلا لأكبر خطورة على أهالي مدينة قوص جنوب المحافظة، من بين المصانع بالمحافظة، بالإضافة إلى تحرير محاضر متكررة ولكن دون اتخاذ إجراءات لإنهاء تلك المخالفات.

- اجتماع لحل الأزمة

بينما اصدر جهاز حماية البيئة تقريرًا بشان مدى مطابقة العينات التي يتم سحبها من المآخذ القريبة من مصانع السكر والألومونيوم والورق بقنا، لمطابقتها للمواصفات طبقا للمعايير الواردة بالقوانين المنظمة للصرف الصناعي على المجارى المائية، وطبقًا لقرار المحافظة رقم 204 لسنة 2014، والتي أوضحت مخالفة تلك المصانع فيما يخص الصرف الصناعي، وتم عقد اجتماع يضم المختصين من جميع المصانع المطلة على نهر النيل، وتم الاتفاق فيه على توفيق أوضاعهم البيئية فيما يخص الصرف الصناعي من خلال استكمال المنظومة الخاصة بهم أو إنشاء محطة معالجة في الظهير الصحراوي.

ويقول أيمن محمود، حقوقي، إن هناك عدد من المواطنين يقومون بإلقاء الحيوانات النافقة بالمصارف والترع الممتدة من مياه النهر لري الأراضي الزراعية وهذا الأمر يعم على تلوث المياه بشكل مباشر مع انتشار الحشرات والروائح التي تزيد من انتشار الأوبئة والإمراض تارة وتهديد حياة الأطفال الصغار الذين يذهبون لتلك المصارف للعب واللهو والسباحة تارة أخرى.