باحث إيراني: "روحاني" سيقدم وزرائه كـ "قربان" لتحاشي مخطط المحافظين والحرس الثوري

عربي ودولي

حسن راضي
حسن راضي


قال الباحث في الشأن الإيراني المقيم في لندن، حسن راضي، إن إقالة وزير الشئون الاقتصادية والمالية الإيراني يُعد ضربة كبيرة لحكومة "حسن روحاني" باعتبار أنه وزير مقرب ومن اختياره، مشيرا إلى أن هذا الإقالة تؤكد وجود ضغوطاً كبيرة وتمثل نجاحاً للتيار المحافظ المتشدد ضد حكومة الرئيس "روحاني".

وأضاف راضي، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أنه سيتم استدعاء "روحاني" للمسائلة أمام البرلمان بعد الغد، ورأى أن الرئيس الإيراني سيحاول أن يقدم وزراءه كـ قرابين قبل أن يصبح هو ذاته قرباً لخطط "الحرس الثوري" أو "التيار المحافظ" المتشدد، معرباً عن اعتقاده أن تلك الإقالة تأتي من أجل إلهاء الشارع المنتفض والمحتج ضد السياسات الداخلية وضد الوضع الاقتصادي.

وأوضح راضي، أن الفشل الاقتصادي الإيراني غير مرتبط بوزير أو بحكومة، بل أن هناك إشكاليات بنيوية وهيكلية داخل النظام الإيراني، من فساد ممنهج في كل مؤسسات الدولة والأداء الخاطئ والسياسات الداخلية والخارجية التي تؤثر على الدولة، مشيرا إلى أن الأزمات داخل إيران لا تقتصر على الاقتصاد بل أيضا على الجانب السياسي والاجتماعي.

ورأى راضي، أن مسألة سحب الثقة من "روحاني" وعزله ليست في يد البرلمان بل في أيدي المرشد الأعلى، على خامنئي، وأن ما يخطط له المرشد سيتحقق وسيُنفذ، إلا أنه خلال تلك المرحلة لا يوجد بديلا لـ روحاني في جعبة المرشد، لذا فمن المرجح أنه لن يُعزل، وأن الأمر هو رسالة تحذيرية له.