قبل بدء جلسة البرلمان.. "الكتلة الأكبر" في العراق تتأرجح بين تحالفين مختلفين

عربي ودولي

مجلس الوزراء العراقي
مجلس الوزراء العراقي


يعقد البرلمان العراقي، اليوم الاثنين 3 سبتمبر، جلسته الافتتاحية التي سيتم خلالها انتخاب رئيس له بالإضافة إلى انتخاب نائبين اثنين لرئيس المجلس.

 

إلا أن ليل أمس الأحد حدث موقف غريب، إذ أعلن كل من "تحالف سائرون" بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والتحالف المنافس له وهما "الفتح" و"دولة القانون" كلاهما حصولهما على الكتلة الأكبر، وأكد كل منهما أحقيته في تشكيل الحكومة المقبلة.

 

وأعلن موقع "قناة السومرية"، مساء أمس الأحد، تشكيل أكبر تحالف برلماني. وضمت الكتلة الأكبر بقيادة سائرون، الحكمة والنصر والوطنية والقرار والجبهة التركمانية وبيارق الخير والمكون المسيحي والصابئي، وغيرها ووصل عدد نوابها إلى177 نائباً.

 

وأظهرت وثيقة نشرتها الوكالة العراقية، أن تحالفا سياسيا أُعلن مساء الأحد يضم 177 عضوا بمجلس النواب العراقي من 16 قائمة انتخابية مما يجعله الكتلة الأكثر عددا بالبرلمان المنتخب حديثا.

 

وما هي إلا لحظات، حتى أعلن تحالفا الفتح بقيادة هادي العامري قائد الحشد الشعبي، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.

 

وذكر التحالف أنه "تم تشكيل الكتلة الأكبر باسم تحالف البناء"، مؤكداً أن تحالف الكتلة الأكبر المنافس، جمع 145 نائباً لحد الآن، وذلك وفقا لوكالة الأنباء العراقية "واع".

 

بدوره، قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الاثنين، إن كتلة "البناء" التي تضم 145 نائبا هي التي ستشكل الحكومة المقبلة وتسمي الرئاسات الثلاث.

 

وأكد المالكي، في مؤتمر إعلان كتلة "البناء" في فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء، أن "البناء هي الكتلة الأكبر وستشكل الحكومة وستضع برنامج الدولة وتسمي الرئاسات الثلاث، وهي تضم 145 نائبا".

 

وتضم كتلة "البناء" كلا من، الفتح بزعامة هادي العامري، ودولة القانون بزعامة نوري المالكي، وجزءا من ائتلاف النصر يقوده فالح الفياض المنشق عن حيدر العبادي، والقرار بزعامة خميس الخنجر، والجماهير برئاسة محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، والوطنية  بزعامة إياد علاوي، ومجموعة كتل أخرى مثل الأنبار هويتنا وصلاح الدين هويتنا وإرادة وبابليون وكفاءات.

 

في هذا السياق، دعا الأمين العام لجماعة "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي، اليوم، إلى عدم الاستعجال في إعلان تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي. وكتب الخزعلي مغردا عبر حساب منسوب له على "تويتر": "لا تستعجلوا ولا تفرحوا، فمن يضحك أخيرا يضحك كثيرا". وتابع: "انتظروا انجلاء الغبار وانتهاء التشويش، لافتا إلى أنه "لن يصح إلا الصحيح".

 

من جانبه، وصل رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، نيجيرفان بارزاني إلى مدينة السليمانية، صباح اليوم، للقاء عدد من القيادات السياسية لبحث الانضمام للكتلة الأكبر. في وقت استبعد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان صبري، أن ينضم الأكراد خلال جلسة البرلمان العراقي المرتقبة اليوم، لواحدة من الكتل التي جرى الإعلان عن تشكيلها، تمهيدا لتشكيل الحكومة.

 

وقال صبري لوكالة "سبوتنيك": "إلى الآن لم يتم حسم الموقف الكردي من الكتلة الأكبر، واستبعد اتخاذ قرار بالانضمام إلى كتلة النواة (سائرون والنصر)، أو كتلة البناء (دولة القانون والفتح) خلال جلسة البرلمان اليوم".