أساليب مكافحة التهديدات التي تواجه الأمن البحري .. تخطيط وإدارة العمليات الجوية المشتركة وتعزيز الاستقرار في المنطقة

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


خبراء عسكريون: دليل علي ثقة تلك الجيوش في قدرات مصر العسكرية

التدريب يشمل طرق مكافحة العبوات الناسفة

 

في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومع تنامي أذرع الإرهاب في كثير من الدول المجاورة، أصبح التدريب العسكري الشاق ونقل الخبرات والتكنولوجيا أمرًا حتميًا لمواجهة تلك التحديات مستقبليًا، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا ، وذلك في سبيل ذلك حرصت القوات المسلحة المصرية إلى رفع كفاءة أفرادها القتالية من خلال تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة مع الدول الأجنبية والعربية الصديقة، وهذا في إطار التعاون العسكري المشترك بين مصر وتلك الدول.

 

ومن ضمن تلك المناورات العسكرية مناورة وتدريب "النجم الساطع"، والتي تشارك فيها ٢٤ دولة عربية وأجنبية صديقة معظمها مُصنف ضمن أقوي ١٠ جيوش على مستوى العالم، وتهدف التدريبات إلى تبادل الخبرات وتنسيق العمل بين القوات المشتركة من الدول الشقيقة والصديقة، وتوحيد المفاهيم وصقل مهارات العناصر المشاركة، وتطوير أسلوب العمليات والتدريب على مكافحة الإرهاب والحرب الغير نمطية، وتخطيط عمليات الدعم الإداري والإخلاء الطبي، والتدريب على طرق مكافحة العبوات الناسفة، وأحدث أساليب مكافحة التهديدات التي تواجه الأمن البحري، وتخطيط وإدارة العمليات الجوية المشتركة فضلًا عن تعزيز الاستقرار في المنطقة.

 

وتتضمن خطط التدريب عقد محاضرات نظرية وتدريبات عملية لقوات الدول المشتركة، وتنفيذ مشروع مراكز قيادة مشترك يشتمل على إجراءات التحضير، والتنظيم للمعركة، وأعمال القيادة والسيطرة، ومكافحة أسلحة الدمار الشامل، وتبادل المعلومات، كذلك تنفيذ مشروع تكتيكي مع الرماية بالذخيرة الحية، وتنظيم ندوة لكبار القادة، والتدريب على أعمال القتال في المدن والقضاء على البؤر الإرهابية.

 

ووصلت إلى إحدى القواعد الجوية المصرية عدد من المعدات والقوات الأمريكية المشاركة في تدريبات "النجم الساطع"، والتي ستبدأ في شهر سبتمبر بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات البحرية المشتركة بنطاق البحر الأبيض المتوسط، وتشارك فيها  مصر والسعودية والإمارات والأردن والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا واليونان.

 

وتشارك في التدريب عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة لكلًا من مصر وأمريكا واليونان والأردن وبريطانيا والسعودية والإمارات وإيطاليا وفرنسا، كما وجهت الدعوة لعدة دول للمشاركة بصفة مراقب في التدريب من بينها لبنان ورواندا والعراق وباكستان والهند وكينيا وتنزانيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية وتشاد وجيبوتي ومالي وجنوب أفريقيا والنيجر والسنغال وكندا.

 

"النجم الساطع" هي تدريبات مُشتركة بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية، تم الاتفاق عليها بين الجانبين على هامش معاهدة كامب ديفيد للسلام المٌوقّعة بين مصر وإسرائيل، وقد بدأ تنفيذها عام 1980 واستمرت حتى عام 2009، لتتوقف عامي 2011 و2013 بسبب الأوضاع السياسية الغير مُستقرة في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ثم عادت لتُستأنف مرة أخرى عام 2017.

 

وقال اللواء أركان حرب محمد عبد الله الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، إن مناورات النجم الساطع تعتبر من كبري المناورات العالمية والتي تشارك فيها أقوي جيوش العالم المصنفة دوليًا، مؤكدًا أن اختيار مصر للتدريب علي أراضيها وقواتنا لهو دليل واضح على ثقة تلك الجيوش والدول في قدرات الجيش المصري والمقاتل المصري، والذي أثبت كفاءته في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم في بعض المناطق المحدودة في شمال سيناء.

 

وأوضح اللواء أركان حرب طيار هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن تلك التدريبات تساعد علي نقل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول وبعضها البعض، وذلك في إطار التعاون العسكري المشترك بين مصر وتلك الدول، مما يساهم في رفع كفاءه القوات المسلحة المصرية لتوجه كافة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تتعرض لها المنطقة العربية، وهذا في ظل تنامي الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهدد السلم الدولي.

 

وأضاف  اللواء أركان حرب هشام الحلبي أن عودة تلك المناورة مرة أخرى واختيار مصر للتدريب على أراضيها، هو خير دليل علي ثقة المجتمع الدولي في مصر وقدراتنا العسكرية وثقتها في القيادة السياسية المصرية ورؤيتها في مكافحة الإرهاب في أي مكان.