‎3 كتب جديدة في الطريق بتوقيع فاطمة ناعوت

الفجر الفني

فاطمة ناعوت
فاطمة ناعوت


‎تنتظر الأديبة فاطمة ناعوت، صدور عدد من الكتب الجديدة لها هذا العام، في مجال الترجمة تنتظر ناعوت صدور نسخة جديدة من ترجمتها لروايتين شهيرتين حصدتا العديد من الجوائز الدولية. 

الأولى: "الوصمة البشرية" للكاتب الأمريكي فيليب روث، والثانية: "نصف شمس صفراء" للكاتبة النيجيرية تشيماماندا نجوزي أديتشي، ولكن هذه المرة بالتعاون مع "دار المدى" للنشر وهي واحدة من أكبر دور النشر في العالم العربي، والتي حصلت علي حقوق النشر من المؤلفين باللغة العربية بترجمة فاطمة ناعوت للجمهور العربي.

‎وصرحت ناعوت: "تواصلت معي دار المدى لإعادة طباعة ونشر ترجمة الروايتين مرة أخرى، حيث كنت قد قمت بترجمتها وصدرتا من قبل بين عامي ٢٠٠٩- ٢٠١٢ عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن "سلسلة الجوائز" حيث حصلت كل منهما على عدد كبير من الجوائز العالمية، وبعد حصول دار المدى على حقوق الترجمة والنشر والطباعة، تواصلوا معي لأنهم وجدوا، علي حد وصفهم، أن ترجمتي للروايتين دقيقة ورفيعة الصوغ. والمعروف عن "دار المدى" أنها 'انتقائية' للغاية في اختياراتها وقد كبرنا جميعا على ترجماتها منذ طفولتنا وتعرفنا على الأدب العالمي من خلال إصداراتها الثرية . وبالفعل انتهيتُ أول أمس من مراجعة البروفة النهائية لرواية 'الوصمة البشرية' ونقّحتُ المقدمة بما يناسب اللحظة الراهنة وأتوقع صدورها هذه الأيام بين لحظة وأخرى.

‎رواية الوصمة البشرية للروائي الأمريكي فيليب روث، صدرت النسخة الأصلية لها في أمريكا بالإنجليزية في مايو 2000، وصدرت في ثوبها العربي بترجمة 'ناعوت' عام 2012 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. ووصفتها ناعوت بأنها 'رواية داهية لروائي داهية'، وحصدت جائزتي فوكنر الأميركية، وسميث البريطانية، وكان روث مرشح للحصول علي جائزة نوبل في الآداب ولكنه رحل قبل الحصول عليها، وتتناول الرواية حياة أستاذ جامعي أميركي يُدرّس الكلاسيكيات الإغريقية، أطاحت بحياته قضية تمييز عنصري رفعها ضده اثنان من تلاميذه.

‎أما رواية "نصف شمس صفراء" للكاتبة النيجيرية تشيماماندا نجوزي أديتشي فصدرت النسخة الأصلية بالإنجليزية عام 2007، وصدرت في ثوبها العربي بترجمة الشاعرة فاطمة ناعوت عام ٢٠٠٩. وكانت الرواية الأصلية قد ترجمت إلى خمس وثلاثين لغة وبيعت منها ملايين النسخ لتكون الأكثر مبيعا في العالم، وحصلت علي جائزة الأورانج البريطانية ، وتدور أحداث الرواية في الستينات وبداية السبعينيات من القرن الماضي، أيام الحرب النيجيرية الأهلية-أو كما تسمى أحياناً حرب بيافرا- وهي حرب كان سببها انفصال المحافظات الجنوبية عن نيجيريا، وإعلان جمهورية بيافرا، متخذتاً من نصف شمس صفراء شعاراً لها، والجزء الجنوبي هو الجزء الذي يسكن فيه قبائل الايبو.

‎وعلي الجانب الآخر تنتظر أيضا الشاعرة والكاتبة والمهندسة المعمارية فاطمة ناعوت صدور كتابها رقم ٢٦ في مسيرتها الأدبية والفكرية، وعنوانه (الكتابة بالطباشير الملوّن) والذي سيصدر قريبًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقالت إن الكتاب يقدم أطروحات فلسفية في العلاقة بين الأدب والعمارة والتشكيل والموسيقى والفلسفة، وكتب مقدمة الكتاب المفكران الكبيران: د. مراد وهبة، الذي وصف ناعوت بـ "الفيلسوفة الطفلة" وكذلك المفكر الراحل الكبير محمود أمين العالم، الذي وصف كتاب ناعوت بـ"الحفر العميق في رواسخ ثقافتنا المعاصرة".

‎فاطمة ناعوت مهندسة معمارية وشاعرة وأديبة ومترجمة مصرية، وكاتبة صحفية وحقوقية، حصلت على جائزة جبران العالمية من سيدني الاسترالية عام ٢٠١٤، تخرجت في كلية الهندسة قسم العمارة جامعة عين شمس، وكتبت 26 كتابا ما بين الشعر والترجمات والنقد الأدبي والكتب الفكرية، وتكتب عددا من العواميد الأسبوعية الثابتة فى الجرائد المصرية والعربية، ترجمت عددا من الروايات لفرجينيا وولف، فيليب روث، تشيمامندا نجوزى آديتشى، جون ريفنسكروفت، بالإضافة إلى مجموعة من الأنطولوجيات الشعرية والقصصية للعديد من أدباء العالم وشعرائه، كما حصلت علي العديد من الجوائز العالمية في مجالي الهندسة المعمارية والآداب والشعر.