تشكيل فريق مشترك لمكافحة الإرهاب.. ماذا بحث "السيسي" مع نظيره الأوزبكي بطقشند؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


انتهت القمة المصرية الأوزبكية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأوزبكي شوكت ميرضائيف، صباح اليوم الأربعاء، حيث أجرى كلا الزعيمين مباحثات عديدة في مختلف المجالات، أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات المثمرة بين البلدين.

 

وفيما يلي، ترصد "الفجر" الحصاد المثمر الذي نتج عن القمة المصرية الأوزبكية، وتفاصيل الاتفاقيات التي تم توقيعها والمباحثات الموسعة التي أجريت، وذلك خلال السطور التالية.

 

توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم

 

وشهد الزعيمان خلال جلسة المباحثات بحضور وفدي البلدين، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين مصر وأوزباكستان، بشأن تعزيز التعاون بين وزارتي خارجية البلدين، إلى جانب التعاون في مجالات العلاقات الاستثمارية الثنائية، والرياضة، والسياحة، والزراعة، والعدل، والآثار، والتراث الثقافي والمتاحف، بالإضافة إلى اتفاقيات متعلقة بمجال التعليم العالي، ومنع الإزدواج الضريبي والتهرب الضريبي كذلك.

 

كما أعرب الجانب الأوزبكي، عن استعداده للتصدير إلى الأسواق المصرية، المنتجات عالية الطلب عليها مثل السيارات والمعادن والكيمياء والبيتروكيماويات والأغذية والزراعة والصناعات الخفيفة ومنتجات الأجهزة الإلكترونية.

 

بينما أكد الجانب المصري، على استعداده لتصدير الأدوية والمعدات الطبية والسيراميك والمنتجات البلاستيكية والمفروشات والستائر والخدمات الرقمية والجلود والرخام والسجاد المميكن إلى السوق الأوزبكي.

 

 

الاتفاق على تشكيل فريق مشترك لمكافحة الإرهاب

 

واتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الأوزبكي شوكت ميرضائيف، خلال القمة الثنائية التي عقدت اليوم، على تشكيل فريق عمل مشترك مصري أوزبكي، يختص بمجال مكافحة الإرهاب والتطرف والأمن الإقليمي والجرائم المنظمة.

 

الاتفاق على زيادة التبادل التجاري

 

وأسفرت المباحثات التي أجريت في القمة المصرية الأوزبكية، عن الاتفاق على ضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، إلى جانب استعراض مجمل فرص التعاون الثنائي على كافة الأصعدة خاصة الثقافية والاستثمارية والتجارية، فضلًا عن أهمية زيادة حجم الوفود السياحية من الجانبين.

 

التعاون لتطبيق السلام الشامل بأفغانستان

 

من منطلق دعم الرئيسين للتعاون الدولي والإقليمي، أكد الزعيمان على أهمية تطبيق عملية السلام الشامل بجمهورية أفغانستان الإسلامية، وذلك في أسرع وقت تحت قيادة الشعب الأفغاني.

 

وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما للجهود والمواقف المتطابقة فيما يتعلق باستقرار أفغانستان، وإعادة إعمارها، حيث دعا الجانبان إلى تعزيز العمل المشترك، وتوسيع التعاون من خلال المؤتمرات متعددة الأطراف حول قضية أفغانستان، مؤكدين على استعدادهما لتنفيذ بيان طقشند الصادر عن مؤتمر عملية السلام والتعاون في مجال الأمن والتعاون الإقليمي بشأن أفغانستان، وال1ي عقد خلال مارس الماصي في أوزباكستان.

 

تفعيل تبادل زيارات رجال الأعمال

 

ودعا الرئيسان، إلى ضرورة تفعيل تبادل زيارات رجال الأعمال من كلال البلدين، والمشاركة في المعارض التي تقام بأوزباكستان ومصر، وتشجيع المحافظات من البلدين على عقد اتفاقيات أخوية فيما بينهما.

 

تطوير طرق النقل والمواصلات

 

واتفق الجانبان، على تعميق التعاون الثنائي في مجال تطوير طرق المواصلات والنقل، التي تضمن خروجًا سريعًا ومثمرًا إلى الأسواق الخارجية، والتي من  شأنها المساهمة في زيادة حجم التجارة الدولية بين البلدين.

 

وأكد الجانبان على أهمية قناة السويس، كممر مائي عالمي، وهو ما يمكن أن يوفر بيئة مناسبة لتصنيع المنتجات الأأوزبكية وتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية.

 

تنظيم رحلات جوية بين البلدين

 

كما رحب الطرفان بجهود شركات الخطوط الجوية للبلدين، الرامية إلى تنظيم الرحلات الجوية بين مصر وأوزباكستان، بهدف توفير الظروف المريحة لتطوير التعاون الإقليمي وممارسة الأعمال الحرة والسياحة والعلاقات الثقافية.

 

توطيد العلاقات في مجال الشباب والرياضة

 

وأكد الجانبان، على أهمية تأييد إقامة تعاون بين كل من اتحاد شباب أوزبكستان، ووزارة التربية البدنية والرياضة الأوزبكستانية، ووزارة الشباب والرياضة المصرية، لتطوير العلاقات بين البلدين فى هذا المجال.

 

 

تطوير التعاون في المجالات الإنسانية والتراثية

وشدد الزعيمان، على أهمية تطوير التعاون في المجالات الإنسانية، ودراسة التراث الإسلامى الثقافي والعلمي والحفاظ عليه.

 

وأخذا بعين الاعتبار التراث التاريخي والثقافي والمعنوي العظيم لأوزبكستان ومصر، ودورهما في العالم الإسلامى وإسهامتهما في تطوير الحضارة الإسلامية.

 

واعتبر الرئيسان، إنه من الضروري مواصلة التعاون في الترويج للإسلام المتسامح، مشيدين بدور الأزهر الشريف في دعم وإرساء مفاهيم الإسلام الوسطي.