"أطباء بلا حدود" في ليبيا تطالب بإجلاء اللاجئين والمهاجرين

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في ليبيا، إبراهيم يونس، على ضرورة إجلاء آلاف اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين بشكل تعسفي في مراكز الاحتجاز الليبية على الفور، إلى أماكن آمنة خارج البلاد.


وقال يونس، في بيان له: "توجد عدة مراكز احتجاز في طرابلس على الخطوط الأمامية ولا يزال الآلاف من الأشخاص اليائسين محاصرين داخلها.هناك خطر حقيقي لوقوع عدد كبير من الضحايا نتيجة القصف العشوائي ونيران المدفعية، توقفت إمدادات الغذاء والماء… الرعاية الطبية غير كافية على الإطلاق حيث يتم توفيرها في الغالب من قبل المنظمات الدولية التي اضطرت الآن إلى تعليق الأنشطة بسبب انعدام الأمن الحالي".


وأضاف رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في ليبيا، أن الموارد والآليات اللازمة لنقل اللاجئين من ليبيا إلى بلدان ثالثة، متوفرة، حيث يمكن معالجة طلباتهم المتعلقة باللجوء أو الإعادة إلى الوطن على النحو الواجب، والذي يجب أن يحدث لإنقاذهم.


وقال في هذا الصدد: "توجد الموارد والآليات اللازمة لجلب هؤلاء الأشخاص إلى بلدان ثالثة حيث يمكن معالجة طلباتهم المتعلقة باللجوء أو الإعادة إلى الوطن على النحو الواجب. هذا ما يجب أن يحدث الآن، دون تأخير. هذا الأمر متعلق بإنقاذ الأرواح".


وأكد يونس أنه "لا يمكن وصف نقل المعتقلين من أحد مراكز الاحتجاز إلى مركز آخر داخل نفس منطقة النزاع بأنه إجلاء، وهو بالتأكيد ليس حلا".


هذا ويوجد نحو 300 لاجئ ومهاجر محتجزين في مركز الاعتقال في عين زارة والذين كانوا في خطر واضح بسبب الأعمال العدائية حيث تم إجلاءهم من قبل وكالات دولية الأسبوع الماضي، ولم يتم إخراجهم من ليبيا ولكن تم نقلهم على بعد عدة كيلومترات إلى مركز احتجاز أبو سليم في طرابلس، التي وقعت أيضا تحت خط النار.


وشهدت العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام الماضية انفلاتا أمنيا تسبب في اندلاع اشتباكات دامية بين جماعات مسلحة متمثلة في اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة، والذي حله المجلس الرئاسي في أبريل الماضي ولم يعد له غطاء سياسي، والكتائب العسكرية بطرابلس التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، والطرف الثالث بقيادة صلاح بادي قائد لواء الصمود الداعم لحكومة الإنقاذ المشكلة في 2014.