ما حكم إطلاق لفظ السيادة على غير الأنبياء؟

إسلاميات

بوابة الفجر


أجابت الفتاوى الإلكترونية بالموقع الإلكترونية لدار الإفتاء على سؤال ما حكم إطلاق السيادة على غير الأنبياء؟، على النحو التالي "يجوز إطلاق لفظ السيد على من كان خيِّرًا فاضلًا جائزٌ شرعًا".

وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت بنو قريظة على حكم سعدٍ؛ هو ابن معاذ، بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَكَانَ قَرِيبًا مِنْهُ، فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (11/ 51، ط. دار المعرفة) عند شرح هذا الحديث: [وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: فِي حَدِيثِ الْبَابِ جَوَازُ إِطْلَاقِ السَّيِّدِ عَلَى الْخَيِّرِ الْفَاضِلِ، وَفِيهِ: أَنَّ قِيَامَ الْمَرْءُوسِ لِلرَّئِيسِ الْفَاضِلِ وَالْإِمَامِ الْعَادِلِ، وَالْمُتَعَلِّمِ لِلْعَالِمِ مُسْتَحَبٌّ، وَإِنَّمَا يُكْرَهُ لِمَنْ كَانَ بِغَيْرِ هَذِهِ الصِّفَاتِ] اهـ.

والله سبحانه وتعالى وأعلم.