"قد تصل حد الوفاة".. كل ما تريد معرفته عن حقن "سيفترياكسون" والأزمة المُثارة حولها

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أثار عقار المضاد الحيوي "سيفترياكسون"، جدلاً واسعًا في الأونة الآخيرة، عقب تسببه في حدوث حساسية شديدة، لذا أصدرت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في مركز اليقظة الدوائية، التابع لإدارة الشئون الصيدلية، تحذير من المادة عبر مركز اليقظة الدوائية، لاسيما وأنها قد تؤدي للوفاة.

 

وفيما يلي ترصد"الفجر"، كل ما تريد معرفته عن حقن "سيفترياكسون" والأزمة المثارة حولها.

 

ينتمي مادة "سيفترياكسون" إلى مجموعة المضادات الحيوية المقاومة للبيكتريا، وتعمل عن طريق قتل البيكتريا، وتستخدم لعلاج الإصابة ببكتيريا الدم وحالات عدوى الجهاز التنفسي وإصابة الأغشية والسوائل المحيطة في المخ، والحبل الشوكي.

 

وتدخل مادة "ceftriaxone"،  في صناعة ٩ مستحضرات دوائية تشمل سفترياكسون، المخصصة للأطفال في حالات البرد أو السخونية، وأيضا حقن "سيفاكسون، وينترياكسفون، إيبسفين، وروسيفين، وسيفوتركس، وترياكسديل، وزوراكسون، وزوكسديل".

 

الجرعة المعتادة للبالغين 1 جم مرة واحدة يوميًا، وفي حالات العدوى الشديدة قد تصل الجرعة من 2 إلى 4 جم يوميًا، كما يستخدم للأطفال أقل من 12 سنة بجرعات تتراوح من 20 إلى 50 مللي جرام مرة واحدة يوميًا، وفي حالات العدوى الشديدة قد تصل الجرعة إلى 80 مللي جرام، أما في الأطفال المبتسرين لا يجب أن تزيد الجرعة عن 50 مللي جرام يوميًا- بحسب مركز اليقظة الصيدلية-.

 

استخدام الحقن قد يصاحبها ظهور حالات حساسية لدى بعض المرضى ولتجنب ذلك يجب اتباع بعض الاحتياطات منها منع استخدام "سيفترياكسون" مع المرضى الذين لديهم حساسية لهذه المادة، ويجب سؤال المريض قبل الحقن إذا كان لديه حساسية منها أو إي مادة أخرى من مجموعة "السيفالوسبورين" أو مجموعة "بيتالاكتام"، بجانب عمل اختبار حساسية للمريض قبل الحقن.

 

أعراض الحساسية

 

وقال الدكتور حاتم بدوي، سكرتير شعبة الصيادلة بالغرف التجارية، إن المادة الفعالة الموجودة في هذه الحقن سببت نوعا جديدا من الحساسية التي لم تكن موجودة من قبل، مشددًا على ضرورة إجراء اختبار حساسية لأي مريض قبل تناول أي نوع من المضاد الحيوي.

 

وأضاف "بدوي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن الشعبة العامة للصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية تلقت بعض الشكاوى من الشعب الفرعية بالمحافظات والصيادلة بها أثناء الممارسة، موضحًا أنه تم رصد أكثر من 6 حالات وفاة خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الحساسية المفاجئة الناتجة عن تناول حقن "سيفترياكسون".

 

وأشار إلى أن هذا النوع من الحساسية، قد يكون على هيئة تورم وإحمرار في الجلد، ومن الممكن أن يكون على الشعب الهوائية ويحدث اختناقا وزيادة خفقان القلب ويستدعي الأمر دخول العناية المركزة، موضحًا أنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب هذه الحساسية المفاجئة.

 

خطر قد يصل حد الوفاة

 

كما أكد محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن المركز استقبل في أيام سابقة شكاوى من مواطنين أو صيادلة أو أطباء الاستقبال في المستشفيات، تتعلق بظاهره تكررت من استخدام حقن "ceftriaxone"، سفترياكسون.

 

أوضح أن الشكاوي من آثار هذه الأدوية يشكل خطرًا قد يصل حد الوفاة، خاصة أنها متداولة في أماكن كثيرة غير مصرح بها، ويحقن بها المريض دون اختبارات الحساسية، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة لم تعلن، حتى الآن، عن المسببات، ووقفت موقف المشاهد بينما الخطر يحيط بالمرضى، في غيبة أي معلومات علمية حول إذا ما كانت المادة الفعالة للدواء سليمة، أم في طريقنا لتكرار أزمة الأدوية المسرطنة مره أخرى، على حد قوله.

 

من جانبها أرسلت النقابة العامة للصيادلة خطابا إلى رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي، يفيد برصد حالات وفاة نتيجة الإصابة بحساسية شديدة من حقن "ceftriaxone" .

 

وأفادت النقابة بأنها أرسلت نسخة من الخطاب لوزيرة الصحة والسكان، ونائب وزير الصحة للصيدلة، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية.