تفاصيل اجتماع وزراء الخارجية العرب حول وقف الدعم الأمريكي للأونروا

عربي ودولي

اجتماع وزراء الخارجية
اجتماع وزراء الخارجية العرب


اجتمع وزراء الخارجية العرب، اليوم الثلاثاء، بمدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمناقشة تداعيات القرار الأمريكى بقطع تمويل الوكالة.

 

من جانبه أكد أن الحفاظ على "الأونروا" ودورها مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية إزاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني ، موضحا أن حماية "الأونروا" يعني حماية حق هؤلاء اللاجئين في العيش بكرامة وحماية حق أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني في التعليم، وملايين غيرهم في الخدمات الصحية والمعونات الإغاثية.

 

وشدد على أن دعم الأنروا موقف لابد من أخذه واضحا ثابتا، تأكيدا على أن قضية اللاجئين قضية من قضايا الوضع النهائي، تحسم وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمها القرار 194، ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.

 

وأشار إلى أن "الأنروا" واجهت ضغوطات مالية في السابق، لكن الأزمة تفاقمت هذا العام نتيجة قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف دعمها الوكالة. كان دعم واشنطن للأنروا في السابق يتجاوز 350 مليون دولار سنويا، أي حوالي 40 بالمئة من موازنة الوكالة، لكنها قدمت هذا العام 60 مليون دولار فقط، قبل أن تعلن أنها أوقفت دعمها بالكامل.

 

الدعم الصلب للوكالة

 وثمن الصفدي في هذا السياق "الدعم الصلب" للوكالة الذي عبرت عنه أكثرية دول المجتمع الدولي، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن وقف تمويل الأنروا ، كان هناك موقف دولي متنامي لدعمها، منوها في هذا الإطار بالجهد الكبير الذي بذلته مصر لحشد الدعم للوكالة وإلى أن الدعم الإضافي الذي قدمته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر (50 مليون دولار أمريكي من كل منهم) وأيضا الكويت ، أسهم بشكل كبير في تخفيض العجز لهذا العام.

 

وشدد "الصفدي" على ضرورة الحفاظ على "الأونروا" كضرورة لبناء السلام والاستقرار في المنطقة ، محذرا من أن الفشل في حماية الوكالة ودورها كاملا له تبعات خطرة على أمن المنطقة، خصوصا مع تعمق مشاعر الغضب واليأس وزيادة احتمالات تفجر الأوضاع جراء استمرار غياب آفاق إنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة.

 

وأكد أن الأردن ستستمر في العمل مع الأشقاء في الدول العربية ومع المجتمع الدولي لإسناد الوكالة سياسياً وماليا، وللتأكيد على أهمية استمرارها في القيام بدورها ، وسيتم العمل لضمان أن يكون التصويت على تجديد ولايتها العام القادم في الجمعية العامة وقفة دولية للتأكيد على أن للاجئين حقوقا حياتية وسياسية لا مساومة فيها.

 

تعيين لجنة خاصة لبحث تمويل الوكالة

وبدوره ، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ، في كلمته إلى تعيين لجنة خاصة لبحث تمويل وكالة الأونروا ومدير معني للتنسيق مع الشركاء لبحث كيفية استمرارية التمويل .

 

وقال: "سنقدم كل مانستطيع وأن العرب لن يتقاعسون عّن دعم الوكالة ، ولكن يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته والبحث عّن حل مستدام".

 

وأشار، إلى أن الكويت سوف تقدم ما يمّكن الوكالة من تسيير عملها ولكننا نظر في كيفية استدامة عمل "الأونروا".

 

من ناحيته ، أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في ختام الجلسة ، إلى أن العرب لن يتخلوا عن الأونروا ، معربا عن التطلع لوضع خطة شاملة للتعامل مع أزمة الوكالة بصفة دائمة .