نص كلمة "عبدالعال" في الندوة البرلمانية العربية بمجلس النواب

أخبار مصر

علي عبد العال رئيس
علي عبد العال رئيس مجلس النواب - أرشيفية


وجه الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، كلمة إلى الندوة البرلمانية العربية المنعقدة اليوم، بمقر مجلس النواب حول الوضع العربي الراهن ألقاها نيابة عنه اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية.


وقال عبد العال، فى كلمته للمشاركين بالندوة: "يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم باسم السيد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، هنا في وطنكم الثاني مصر وفي بيت الشعب في مقر مجلس النواب المصري، متمنيًا لكم طيب الإقامة معنا"، مضيفا أن فلسفة الاتحاد البرلماني العربي في جوهرها ترتكز على التواصل المستمر بين ممثلي البرلمانات العربية باعتبارهم ممثلي الشعوب والأوطان في سائر أنحاء الأمة العربية.

وتابع: "إذا كان القادة من ملوك ورؤساء وأمراء وحكومات يلتقون ويتباحثون ويتشاورون في الشئون العربية والهموم والشواغل والتحديات التي تواجه الوطن العربي، فإنه حق أصيل للشعوب العربية وممثليهم البرلمانيين أن يجتمعوا ليتباحثوا ويتدارسوا المشاكل والهموم والتحديات التي تحيط بهذا الوطن وأن يدرسوا أفضل الحلول والسبل لمواجهة تلك التحديات والتعبير بكل شفافية ووضوح عن أفكار ورؤى ومقترحات الشعوب والمواطنين وأن يعمقوا دور الدبلوماسية البرلمانية والشعبية جنبًا إلى جنب بالتوازي مع الدبلوماسية الرسمية واستكمالًا لدورها".


 واستطرد: "غير خاف على حضراتكم التردي غير المسبوق في الوضع العربي الراهن والنزاعات المسلحة التي تضرب أوطانًا عربية بأكملها شرقًا وغربًا والاحتلال الأجنبي المباشر وغير المباشر لبعض الأراضي العربية وتفشي الإرهاب الأسود الذي تمدد ويضرب في العديد من البقاع العربية مع تفشي ظاهرة التطرف الديني والإثنى مخلفا الدمار والفوضى واستباحة الشئون الداخلية للبلاد العربية والتدخلات المستمرة من الدول الأجنبية وبعض الهيئات والمنظمات الدولية، ما انعكس سلبًا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والتنموية، فضلا عن التحديات الداخلية من فقر وبطالة وسوء أحوال صحية وتراجع الحاكمية الرشيدة".

وقال: "تأسيسًا على ما تقدم فقد ارتأينا أن يكون اجتماعنا اليوم في ظل ندوة عن الوضع العربي الراهن واخترنا محاور أساسية وحاكمة للحوار والمناقشة والدراسة تشمل تلك الجوانب التي تمثل تحديًا جوهريًا في محاولة جماعية منا لطرح المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة من خلال رؤية اتحادنا البرلماني العربي وفي إطار المصالح العليا لأمتنا العربية، وما نأمله من مستقبل مشرق لشعوبها".

واختتم كلمته: "لقد اخترنا كوكبة من رؤساء اللجان بالمجلس لرئاسة وإدارة جلسات الندوة وكذا نخبة رفيعة المستوى من المفكرين والخبراء للتحدث فيها، آملين أن تسهم مخرجات هذه الندوة في تهيئة وتهدئة والأوضاع العربية وبناء جسور الثقة للوصول إلى حلول واقعية وعملية للمشاكل والتحديات التي تواجه الأمة العربية حتى تنعم الشعوب العربية كافة بالأمن والأمان والاستقرار والتنمية والتقدم".