"النقل السعودية" توظّف التقنية في مسح وتقييم 154 ألف كلم من الطرق و4700 جسر

السعودية

وزارة النقل السعودية
وزارة النقل السعودية



استكملت وزارة النقل السعودية، اليوم الأحد، عمليات مسح وتقييم أكثر من 154 ألف كيلو متر من مسارات الطرق وأكثر من 4700 جسر لقياس جودتها وتقييم أي أضرار ذات تأثير على مستخدمي الطريق، والتعرف على حالتها المستقبلية وما تحتاج إليه من صيانة للمحافظة على مستوى أدائها وتأمين سلامة مرتاديها، وذلك باستخدام أجهزة حديثة تعمل بتقنية الليزر والمسح الضوئي.

حيث تجري الوزارة مسح وتقييم للطرق التابعة لها كل عام، وللجسور كل ثلاثة أعوام ضمن خطتها لتوفير شبكة طرق عالمية المستوى، وتوفير بنية أساسية متكاملة ومتطورة ومتقدمة وفق رؤية 2030 لتسهم في رفع وكفاءة وجودة الطرق وتقديم أرقى الخدمات للمواطنين والمقيمين وزوار المملكة العربية السعودية، والارتقاء بمستويات سلامة الطرق، وتسهيل حركة المركبات وانسيابية الحركة المرورية.

وتعد المملكة رائدة في عملية المسح والتقييم بهدف تحديث خارطة الأساس وتشخيص البنية التحتية للطرق وتحديد الأضرار بها، والسبل الهندسية المثلى لمعالجتها، وأولويات الصيانة، وتكلفتها، وذلك بالاستفادة من التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة للتعرف على مشاكل الطرق وتقييم تأثيرها على كل طريق ومستخدميه، إضافة إلى التعرف على مستقبل حالة الطرق.

كما تنفذ وزارة النقل مشروع التصوير البانورامي لطرق المملكة بطول 90 ألف كيلومتر لتمكين المسؤولين عن المسح والتقييم من مشاهدة الطرق على الطبيعة، وذلك من خلال السماح لهم بمحاكاة القيادة على الطرق كما لو كانوا مستخدمين لها في الواقع، مما يتيح لهم إمكانية قياس الأبعاد المختلفة لعناصر الطريق، وتحديد متطلبات الصيانة لها.

هذا وقد تصدرت منطقة الرياض مناطق المملكة في أطوال الطرق التي تم مسحها وتقييمها، والتي زادت على 36 ألف كيلو متر، تلتها المنطقة الشرقية بأكثر من 20 ألف كيلو متر، ثم منطقة مكة المكرمة بأطوال تزيد على 17 ألف كيلو متر، فمنطقتا القصيم والمدينة المنورة بأكثر من 14 ألف كيلو متر، بينما زادت أطوال الطرق التي تم مسحها وتقييمها في منطقة حائل على 10.5 آلاف كيلو متر، وقاربت على الـ 10 آلاف كيلو متر في منطقتي عسير وتبوك، و6 آلاف كيلو متر في منطقتي الجوف والحدود الشمالية، و5 آلاف كيلو متر في نجران، و3 آلاف كيلو متر في منطقتي جازان والباحة.

وتصدرت منطقة الرياض أيضًا مسح وتقييم الجسور، إذ بلغ عدد الجسور التي تم مسحها وتقييمها فيها 950 جسرًا، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ832 جسرًا، والمدينة المنورة بـ668 جسرًا، وعسير بـ531 جسرًا، ومن ثم القصيم بـ354 جسرًا، والشرقية بـ312 جسرًا، وحائل 236 جسرًا، وجازان بـ235 جسرًا، وتبوك بـ205 جسور، والباحة 187 جسرًا، والجوف 114 جسرًا، ونجران 82 جسرًا، والحدود الشمالية 37 جسرًا.

هذا وتستخدم الوزارة خمس معدات متطورة في مسح وتقييم الطرق، الأولى تختص بمسح الأضرار في الأسطح الإسفلتية، فيما تقوم الثانية بقياس معامل الوعورة العالمي، وهي عبارة عن سيارة مزودة بجهاز لقياس استواء سطح الإسفلت فقط وقياس مدى الراحة لقائدي المركبات للمشاريع التي تم عمل صيانة لها بناء على تقييم معدة فحص الطرق أو مشاريع التنفيذ، فيما المعدة الثالثة تقيس الانحراف في طبقات الرصف، بينما تقيس الرابعة سماكات الرصف، أما الأخيرة فتعمل على قياس مقاومة الانزلاق.

وعن مسح وتقييم الجسور فتوجد فرق متخصصة تطبق أحدث إصدارات نظام الآشتو العالمي لتقييم الجسور، حيث يتم إجراء الاختبارات اللازمة على العناصر المختلفة بالجسور والمنشآت باستخدام أحدث الأجهزة في هذا المجال، وتقديم تقارير فنية متخصصة لكل جسر توضح الأضرار التي توجد به وطرق العلاج الفنية وتحديد كميات الإصلاح اللازمة وفقا لعقود التشغيل والصيانة المختلفة بمناطق المملكة، كما تتم أعمال المراقبة الآلية لأهم الجسور الموجودة بالمملكة وفقا لأحدث النظم المستخدمة في العالم في هذا المجال.

وكذلك تنفذ الوزارة مشروع المسح التصويري الرقمي المتحرك، الذي يمكن من متابعة تنفيذ أعمال الصيانة الدورية للعناصر غير الرصفية لجميع عقود الطرق وإدخالها في قاعدة البيانات الجغرافية الخاصة بطرق الوزارة باستخدام معدة المسح التصوير الرقمي وتحليل النتائج وعرضها على التطبيق الإلكتروني.

ويعد نظام المسح التصويري الرقمي من أكثر الأنظمة تطورًا ودقة في مسح ورصد العناصر على شبكة الطرق في المملكة مثل اللوحات الإرشادية والتوجيهية والتحذيرية وحصر ورصد أعمدة الإنارة والعلامات الكيلومترية، والجسور والتمكن من أعمال القياسات المختلفة لأبعاد واطوال الطرق ويمكن من خلاله انتاج صور رقمية ثلاثية الأبعاد ومجال رؤية كامل يصل إلى 360 درجة.