هل يشعر الإنسان باقتراب وفاته قبل 40 يوم؟

منوعات

بوابة الفجر


يدور هذا السؤال في أذهاننا جميعا وبالفعل اعتقدنا أننا نعلم بقدوم وفاتنا قبل 40 يوم، وسمعنا الكثير من الحكايات حول هذا الأمر، ولكن هذا غير صحيح وفي السطور التالية نطرح لكم الإجابة من الناحية الدينية والعلمية:- 

من الناحية الدينية، قال الله تعالي وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.

كما أن أوضح القران الكريم لحظة وفاة الإنسان وبدقة وتفاصيل وما يحدث من اختلافات وبالتأكيد ذلك لا يستطيع احد معرفتوا سواء من العائلة أو المقربين ليست هناك علامات معينة يتعرف بها الإنسان على قرب أجله وانقضاء عمره، وهذا من رحمة الله بعباده، فإن الإنسان إذا علم متى يكون أجله، وعلم أن التوبة تكفر ما قبلها من الخطايا، ربما انغمس في الذنوب، وارتكس في الآثام، ومنى نفسه أنه قبل موته بساعة من نهار: تاب وأقلع، ومثل هذا لا يصلح أن يكون عبدا لله؛ بل هو عابد لهواه.

فالواجب على كل مسلم أن يستعد لإستقبال الموت في أي وقت بأن يكثر من الأعمال الصالحة ويبتعد عن فعل المعاصي حتى يلقى الله تعالي مسلما وعلى طاعة ومن الممكن أن يشعر به بعض الصالحين اما برؤيا أو بغيرها إلاّ أن تحديد ذلك بأربعين يوما غير صحيح ولا أصل له.

ومن الناحية العلمية، لا يمكن للانسان أن يتنبأ بموعد وفاته إلا في حالات خاصة، كمثال يمكن أن يتنبأ الطبيب بموعد تقريبي لوفاة أحد مرضاه ولا يكون تقديره دقيقاً جداً حيث تكون الحالة ميئوس منها ولايوجد لها علاج ويكون الأمر بيدي الله.