تسلم جائزة الدولة من "السادات".. أهم المحطات في حياة الفنان الراحل جميل راتب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


قرر دراسة التمثيل في السر بعيدًا عن عائلته التي كانت ترفض عمله بالفن، حتى تميز فيه بمسيرة عطاء فنية كبيرة، على مستوى الدراما والسينما والمسرح، أنه الفنان جميل راتب، الذي رحل عن دنيانا،عن عمر ناهز الـ 92 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض في سنواته الأخيرة.

 

وترصد "الفجر"، فيما يلي، أهم المحطات في حياة الفنان الراحل جميل راتب

 

 ولد في القاهرة لأب مصري وأم مصرية صعيدية أبنة أخ الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع إنه من أم فرنسية كلٌ منهما من أسرة غنية محافظة، أنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية.

 

 في بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، ويعتبر فيلم الصعود إلى الهاوية نقطة التحول الرئيسية في مشواره مع السينما المصرية، على عكس ماهو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح، يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم" جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش" بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن.

 

بداية رحلته الفنية

 

"أنا الشرق" أول فيلم مصري شارك في بطولته عام 1946، وشاهد أندريه جيد في "أوديب ملكاً" فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة. وشارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك. بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط في "الكرنك" الذي لعبه كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف دوراً مهماً في فيلم "الكداب" بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً، وبعدما نجح سينمائيا في مصر طلبته السينما الفرنسية.

 

تجربة الإخراج المسرحي

 

كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم، كما شارك مع محمد صبحي في جميع أجزاء مسلسل يوميات ونيس عام 1994.

 

حياته الشخصية

 

تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل، واعتزلته بعد ذلك، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح "الشانزليزيه"، ويزورها بين كل حين وآخر، ولاتوجد معلومة موثقة حول انفصالهما.

 

الجوائز التي حصل عليها

 

كرمه مهرجان القاهرة السينمائي بعد رحلة طويلة مع التمثيل في مسارح باريس وعدد 67فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.

 

كان فيلم "الصعود إلى الهاوية"، الذي قدمه عام 1978، نقطة التحول الرئيسية في مشواره السينمائي، حيث أدى دور "أدمون"، وحصل عن دوره في الفيلم على جائزة الدولة تسلمها من الرئيس الراحل أنور السادات كأحسن دور ثاني.