خبراء: 5 خيارات أمام الصين في حربها التجارية مع ترامب

عربي ودولي

ترامب
ترامب


مع احتدام النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، يتساءل البعض عن الخطوات التي يمكن للصين اتخاذها للرد على أمريكا بعد فرض تعريفة جمركية 10% على واردات بقيمة 200 مليار دولار.

 

يرى الخبراء أن الصين تمتلك 5 خطوات بإمكانها الرد من خلالها على أمريكا، وأول احتمال هو أن تقوم الصين بفرض رسوم إضافية على المنتجات الأمريكية على غرار ما تقوم به الولايات المتحدة، لكن هناك حدود لما يمكن أن تقوم به.

 

فقد استوردت الصين منتجات أمريكية بقيمة تقارب 130 مليار دولار العام الماضي، في حين استوردت الولايات المتحدة أكثر من 505 مليارات دولار من المنتجات من الصين، بحسب بيانات أميركية.

 

ونظرا لهذا الفرق، فإن الصين محدودة أكثر في قدرتها على التأثير من خلال الرسوم، وإذا أرادت الصين تصعيد الخلافات يمكنها فرض حظر على المنتجات الأميركية، لكن الخبراء يستبعدون ذلك، لأنها قد تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الطرفين، لهذا السبب قد تلجأ الصين إلى إجراءات أخرى.

 

ومن بين الخيارات الأخرى أمام الصين قيامها بفرض قيود على أنشطة الأعمال، حيث تستطيع الصين تطبيق قواعد تنظيمية جديدة على المنتجات والشركات الأميركية، أو تكثيف الفحوص التي تجريها على المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، أو تصعيب عملية الحصول على تراخيص للعمل في قطاعات معينة، أو تصعيب الموافقة على صفقات أميركية وتحويل بعض العقود إلى الأوروبيين أو اليابانيين أو شركات صينية محلية.

 

كما يمكن للصين تقليص عدد السياح إلى أميركا مع قيام وكلاء السفر بتقليص عروضهم.

 

وتجدر الإشارة إلى أن 3 ملايين صيني يزورون الولايات المتحدة سنويا، وينفقون عشرات المليارات من الدولارات.

 

ومن بين الخيارات المتاحة أمام الصين أيضا ولكنها مستبعدة بحسب الخبراء، تقليص حيازاتها الضخمة من سندات الخزانة الأمريكية، ففي مارس، تجاوزت حيازة الصين من السندات الحكومية الأميركية 1.180 تريليون دولار، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2017. وتعتبر الصين أكبر حامل لسندات الخزانة الأميركية.

 

كما يمكن للصين السماح لعملتها بالتراجع مقابل الدولار، وهو ما يجعل المنتجات الأميركية أكثر تكلفة، والصادرات الصينية أرخص، ولكن هناك حدود لذلك.

 

وفي الواقع، يشهد اليوان هبوطا أمام الدولار منذ منتصف أبريل بعد مكاسب قوية منذ يناير 2017.