الاستفادة من تجميع قش الأرز.. كيف تواجه وزارة الزراعة ظاهرة "السحابة السوداء"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعد حرق قش الأرز من المشاكل الصعبة التي تصيب الدول، وتؤثر على الطبيعة بشكل عام، فقد ينتج عنها بعض التأثيرات السلبية على صحة الإنسان، وقد ينتج عنها الكثير من الاضطرابات البيئية، وتتسبب في وجود ظاهرة  السحابة السوداء التي ينتج عنها نزول أمطار ملوثة قد تؤثر على البيئة، لذا اتخذت وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة حزمة إجراءات للقضاء على هذة الأزمة الشائكة.

 

ظاهرة "السحابة السوداء"، تحدث في دلتا مصر متضمنة القاهرة في مصر حيث يقوم المزارعون بحرق قش الأرز بعد موسم الحصاد، وبالإضافة للتلوث الناتج عن عوادم السيارات والمصانع، تغطي مصر هذه السحابة السوداء منذ خريف عام 1999مويزيد نسبة التلوث 10 مرات عن المعدل الطبيعي.

 

وينتج عنها الكثير من الأمراض والتسمم بسبب تناول الأطعمة الملوثة من الغازات الضارة الموجودة في الأمطار، وبالإضافة إلى حرق قش الأرز، عوادم السيارات والمصانع التي تؤثر على الطبيعة وينتج عنها وجود السحابة السوداء، فمن عام 1999تزيد الملوثات بمعدل غير طبيعي، ولكن على الدولة أن تقوم باستغلال قش القمح هذا، والعمل على إعادة التدوير للقش، حتى تتمكن من الاستفادة منه، حيث وضعت وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة بروتوكولات عدة للتخلص من قش الأرز وكيفية جمعه والاستفادة منه فى صناعات كادت أن تغلق فى مصر، فمنها صناعة السماد العضوى والورق حيث يؤكد خبراء البيئة أنه يمكن استعمال قش الأرز كعلف للماشية أو كسماد طبيعي أو في صناعة الورق.

 

وخلال السطور التالية تستعرض "الفجر"، كيف تصدت وزارة البيئة لظاهرة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء"، بالقاهرة الكبرى والدلتا.

 

 وعي المزارعين بالاستفادة من تجميع قش الأرز

 

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن رصد الأسابيع الثلاثة الماضية إلى عدد من الملاحظات المهمة ومن بينها ارتفاع نسبة الحصاد لهذا العام في الفترة المشار إليها عن مثيلاتها العام السابق، حيث بلغت حوالي 54% مقابل 40% العام السابق، وهو مؤشر إيجابي حتى الآن أن يتم حصاد مساحات كبيرة من المنزرع من الأرز مع انخفاض الحرائق وتحسن فى الأحوال الجوية، وكذلك ارتفاع نسب تجميع الأهالي مقارنة بما تم تجميعه من بروتوكول وزارة الزراعة نتيجة الوعي بأهمية قش الأرز وزيادة الطلب عليه كسلعة، وارتفاع نسبة ما تم تجميعه من بروتوكول وزارة الزراعة لهذا العام حيث بلغت 21% من المستهدف تجميعه مقارنة بـ15% بالعام السابق وذلك نتيجة زيادة عدد مواقع التجميع التى تم فتحها لهذا العام حيث بلغت 429 موقعا مقابل 312 العام السابق.

 

إحكام السيطرة على الحرق المكشوف

 

وأوضحت وزيرة البيئة أن هناك زيادة فى المعدات المخصصة للمنظومة خاصة المفارم، للوصول للحيازات الصغيرة وتمت صيانة المعدات الموجودة، مما ساعد علي زيادة الجمع وانخفاض الحرائق بتلك المناطق، هذا إلى جانب إحكام السيطرة على الحرق المكشوف، حيث انخفض عدد المحاضر من عدد 2089 لتصبح 429 محضرا للمخالفين للقانون مقارنة بالعام الماضي، وذلك لأن معظم الحرائق ناتجة عن حرق بقايا القش والمخلفات الزراعية، وزيادة الوعى لدى المزارعين بمخاطر الحرق وأهمية الاستفادة من قش الأرز.

 

وإلى إحكام السيطرة على المناطق الصناعية، زادت محاور التفتيش للسيطرة على نقاط الحرق والتفتيش على المناطق الصناعية والصناعات الصغيرة، وتم التفتيش على عدد 2312 منشأة هذا العام بدلا من 1998 منشأة مقارنة بالعام الماضي.

 

غرف عمليات مركزية لوزارتي الزراعة والبيئة

 

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم استخدام أكثر من وسيلة لتلقى شكاوى المواطنين لينخفض عدد الشكاوى إلى 72 شكوى بدلاً من 275 شكوى مقارنة بالعام الماضي، والرد والاستجابة السريعة للشكاوى الواردة، حيث تمت الاستجابة لجميع الشكاوى الواردة بنسبة 100%، منوهة إلى زيادة عدد الأوتوبيسات التى تم فحصها هذا العام ليصل إلى 864 أوتوبيسا مقارنة بـ 728 أتوبيساً بالعام الماضى.

 

 

 

المتابعة المستمرة للشركات على  مدار 24 ساعة

 

وعلى الرغم من ارتفاع نسبة عدد الساعات الساكنة والخفيفة وهي المهيئة لتركيز الملوثات إلا أن المستوى العام لجودة الهواء على أغلب المناطق بالقاهرة الكبرى على مدار الفترة كان فى مستوى جيد طبقا لمؤشر جودة الهواء، وكذلك تم الإشارة إلى أنه لم يتم تسجيل حيود لانبعاثات الجسيمات الصلبة الكلية والغازات للشركات المرتبطة على الشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية خلال الفترة السابقة ويرجع ذلك نتيجة للجهود والمتابعة المستمرة للشركات على مدار 24 ساعة لخفض الأحمال البيئية والتوافق مع الحدود المقررة قانونا.