لبنان الأفضل عربياً في رأس المال البشري ومصر في المرتبة الـ 13

الاقتصاد

ارشيفية
ارشيفية

احتلت مصر 115 عالمياً والـ 13 عربياً، وحصلت لبنان على المركز الأول عربيا في استثمارها بالتعليم والرعاية الصحية كمقياس لالتزامها في النمو الاقتصادي، بحسب دراسة علمية هي الأولى من نوعها تصنف البلدان وفق مستوياتها من رأس المال البشري.

ويعرف جيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي،  رأس المال البشري بأنه "المجموع الكلي لصحة السكان ومهاراتهم ومعرفتهم وخبراتهم وعاداتهم، يشير هذا المفهوم إلى أنه ليس كل العمال متساوين، وأن نوعية الموظفين يمكن تحسينها عن طريق الاستثمار فيها.

ويشير رأس المال البشري إلى مساهمات السكان إلى جانب رأس المال المادي مثل المباني والمعدات وغيرها من الأصول الملموسة، في الإنتاجية الاقتصادية. كما يمكن تعريف رأس المال البشري بأنه المستويات الإجمالية للتعليم والتدريب والمهارات والصحة للسكان، ويؤثر في المعدل الذي يمكن عنده تطوير التقنيات واعتماده واستخدامه لزيادة الإنتاجية.

ونشرت المجلة الطبية الدولية The Lancet الدراسة التي جاءت بعنوان "قياس رأس المال البشري: تحليل منهجي لـ 195 دولة وإقليماً، 1990 إلى 2016".

 وتستند إلى تحليل منهجي لمجموعة واسعة من البيانات من مصادر عديدة، بما في ذلك الوكالات الحكومية والمدارس وأنظمة الرعاية الصحية.

وأظهرت الدراسة أن الكويت كانت من بين أسرع دول العالم تحسناً في رأس المال البشري بين عامي 1990 و2016.

وحققت الكويت نتيجة متقدمة بفضل رأس المال البشري المتوقع، الذي بلغ 17 عاماً، والمقصود به عدد السنوات التي يتوقع من أي شخص أن يعمل خلالها في أعوام الذروة الإنتاجية، مع الأخذ بعين الاعتبار متوسط العمر المتوقع، والصحة الوظيفية، وسنوات الدراسة والتعلم.

بالنسبة لمتوسط العمر المتوقع من صفر حتى 45 سنة، سجلت الكويت 43 سنة، وفي التحصيل العلمي، بلغ مجموع سنوات الدراسة في الكويت 13 سنة من أصل 18 سنة، وسجلت أيضاً في الحالة الصحية 82 من أصل 100 نقطة، وفي التعليم سجلت 65 من أصل 100، وهو معدل منخفض قليلاً. ويعتمد التعليم على متوسط درجات الطلاب في الاختبارات القابلة للمقارنة دولياً.

عربياً، جاء لبنان أولاً في رأس المال البشري، تلته الكويت، ثم السعودية، فالأردن، وليبيا، بينما جاء جنوب السودان والصومال واليمن وجيبوتي في ذيل القائمة.

على صعيد أفضل دول العالم في رأس المال البشري، جاءت فنلندا أولاً، تلتها آيسلندا، ثم الدنمارك، وهولندا رابعاً، ثم تايوان، وكوريا الجنوبية، والنرويج، ولوكسمبورغ، وفرنسا تاسعا، وبلجيكا عاشراً.