اتبعي هذه الطريقة للوقاية من "هشاشة العظام" خلال فترة الرضاعة

الفجر الطبي

الرضاعة - أرشيفية
الرضاعة - أرشيفية


هشاشة العظام مرض يحدث نتيجة لنقص كتلة العظام ويلعب نقص الكالسيوم وفيتامين "د" دورًا أساسيًّا في حدوثه، وهو يؤدي إلى آلام في العظام وصعوبة في الحركة وزيادة فرص التعرض للكسور.

وإصابة النساء بعد سن انقطاع الطمث لدى النساء بهشاشة العظام تكاد تكون من أكثر الأعراض شيوعًا، ويرجع السبب في ذلك إلى نقص هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا أساسيًّا في نقل الكالسيوم وترسيبه في العظام.

هل تزيد الرضاعة من فرص الإصابة بهشاشة العظام؟
من المعروف أن الحمل والرضاعة يستهلكان كميات كبيرة من الكالسيوم من جسم الأم، فنمو عظام الجنين أثناء الحمل وتكوين الحليب للرضاعة يعتمدان تمامًا على الكالسيوم المستمد من جسم الأم إذ تنتج الأم يوميًّا نحو 800 مل من الحليب، وقد ثبت قطعيًا وجود علاقة مباشرة بين الرضاعة الطبيعية وازدياد نسبة حدوث هشاشة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

وتزداد حدة هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث مع زيادة فترة الرضاعة في حياة المرأة، وكذلك كثافة الرضاعة للطفل الواحد. لذلك يجب على كل امرأة البحث عن كيفية وقاية نفسها من آثار الرضاعة الطبيعية على نقص الكالسيوم وحدوث هشاشة العظام مع التقدم في العمر.

كيف تقين نفسك من هشاشة العظام خلال الحمل والرضاعة؟
الحل الأمثل يكمن في ضرورة حصول المرأة على احتياجاتها اليومية من الكالسيوم وفيتامين "د" خلال فترتي الحمل والرضاعة، وتبلغ الجرعة اليومية المرجحة للكالسيوم عند الحامل والمرضع "1000 مليجرام" في اليوم، بينما الجرعة اليومية لفيتامين "د" تتراوح بين 400 و600 وحدة دولية يوميًّا.

ولا يوجد زيادة تذكر في الجرعات اليومية المرجحة لفيتامين "د" عند البالغين في حالات الحمل والرضاعة، إذ يقتصر دوره على دعم ترسيب الكالسيوم في العظام، وهي وظيفة أساسية ومستمرة ولا تتأثر بالحمل أو الرضاعة، وإنما يجب التأكد من تناول الجرعة المذكورة منه يوميًّا، لتحقيق الاستفادة الكاملة من الكالسيوم الذي تتناوله المرأة.

هل يمكن أن تكتفي الحامل بالغذاء للحصول على الكالسيوم؟
التحسين من نوعية الغذاء يكون الشغل الشاغل للمرأة في أثناء الحمل، ولكنها قد تتهاون في ذلك خلال الرضاعة، لذلك فإن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين "د" بالجرعات المرجحة السابقة يعد الحل الأمثل للحصول على الاحتياجات اليومية من كلا العنصرين.