تدشين مشاريع بنصف مليار ريال بالمنظومة الصحية بالمدينة المنورة

السعودية

بوابة الفجر


شهد القطاع الصحي في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، تطورًا ملحوظًا بمنظومة الخدمات الصحية والتي تشمل الانجازات الطبية والمشروعات الصحية الحديثة وتبذل الدولة الغالي والنفيس لتوفير افضل برامج الرعاية الصحية للمواطنين، يأتي ذلك تحقيقًا لتطلعات الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده في تأمين الخدمة الطبية المتكاملة وفق أعلى المواصفات والامكانيات وبجودة عالية، حيث سعت وزارة الصحة جاهدة إلى تحديث القطاع الصحي وتطويره.

وتأتي الخدمات والرعاية الصحية بشكلها الحالي متناسقة ومتناغمة مع استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة، حيث التركيز على تحسين خدمات الرعاية الصحية، وتحقيق رؤية مستقبلية تتماشى مع ما يشهده قطاع الخدمات الصحية من تطور في العالم أجمع، حيث بادرت وزارة الصحة من خلال الخطة الاستراتيجية الصحية الحالية وتماشيًا مع رؤية الممكلة 2030 م، إلى الأخذ بالمناهج الحديثة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، التي تستند إلى أن المريض هو مركز اهتمام النظام الصحي، وليس مجرد جزء منه، الأمر الذي يعني أن منظومة الخدمات الصحية تتمحور كلها حول تلبية احتياجات المواطن السعودي الصحية في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، ابتداءً من الرعاية الصحية الأولية، وانتهاءً بالخدمات العلاجية المتخصصة، وبطريقة مهنية.

وشهدت الخدمات الصحية بالمملكة تطورًا ملحوظًا وتقدمًا ملموسًا خلال العقود القليلة الماضية من الزمن، حيث أصبحت اليوم تضاهي أفضل مستويات الخدمات الصحية، التي تقدم على مستوى دول العالم المتقدم من خلال تطوير خدمات القطاع الصحي، والمتمثل في الرفع من مستوى وجودة أداء الخدمات الصحية، وضمان تقديم رعاية صحية بمستويات عالمية، ورفع مستوى المهارات الفنية والطبية للعاملين في المجال الصحي والطبي، بما في ذلك استخدام أفضل الأجهزة الطبية الحديثة على مستوى العالم، ويتوقع للخدمات الصحية في المملكة، أن تشهد المزيد من التطور والتقدم خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يتماشي مع النمو المطرد على الخدمات الصحية، والسعي الدءوب لتطوير الخدمات الإلكترونية الصحية واستقطاب الكوادر البشرية الوطنية المتميزة للعمل في المجال الصحي.

وشهدت منطقة المدينة المنورة حراكًا مستمرًا لتطوير القطاع الصحي من خلال إنشاء وتدشين العديد من المشروعات الصحيَّة الجديدة بالمنطقة، بالإضافة إلى العمليَّات التطويريَّة المستمرة للمستشفيات القائمة في ظل الدعم الذي تحظى به صحة منطقة المدينة المنوَّرة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذلك لتسخير كافة الإمكانيات لتقديم الرعاية الصحيَّة الشاملة لأهالي المدينة المنورة وزوارها بما يتواكب مع تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنوَّرة. وتجسد جهود مسؤولي صحة المدينة المنورة في تحسين مستويات الخدمة بهذا القطاع التنموي الحيوي، وتحفيز المساعي المبذولة لتوفير أرقى الخدمات الصحيَّة التي تصل إلى مستوى تطلعات أهالي المنطقة.

وقامت المديرية العامة للشؤون الصحية بتكثيف الجهود لتحليل الوضع الصحي الراهن لمعرفة اهم التحديات والمعوقات وتصنيفها الى تحديات خاصة بالمستشفيات وتحديات خاصة بالمراكز الصحية وكذلك تحديات عامة لجميع الخدمات الصحية المقدمة، حيث تم وضع خطة عمل لتجاوز هذه التحديات عن طريق مشاريع ومبادرات خاصة، كما عملت المديرية العامة للشئون الصحية على عدد من المشاريع الجديدة بقيمة مالية تبلغ نحو 500 مليون ريال، ومن ابرز تلك المشاريع ترميم وتطوير البنية التحتية لمستشفى الملك فهد، واستكمال مبنى المطبخ والمغسلة بمركز القلب، وتطوير مستشفى الميقات واعادة تطوير 10 مراكز صحية بالهوية الجديدة لوزارة الصحة، وانشاء وتطوير مركز ضربات الشمس والاجهاد الحراري، بالاضافة الى انشاء مبنى ادارة المختبرات وبنوك الدم بالمنطقة، وتطوير تقنية الحاسب الالي والشبكات، وتركيب انظمة اطفاء الحريق ببعض مستودعات المنطقة بالاضافة الى عدد من المشاريع الاخرى المختصة باسكان الكوادر الطبية والفنية وتأمين الكولدات الكهربائية.

وسعيًا من المديرية العامة للشئون الصحية في تكامل الخدمات الصحية فقد عملت على تنفيذ عدد من المشاريع ومنها مشروع ترميم وتجديد العناية المركزة بمستشفى الملك فهد، ومشروع انشاء مستشفى الولادة والمواليد، ومشروع انشاء مركز العيون التخصصي، بالإضافة الى مشروع انشاء برج الطوارئ، ومشروع ترميم الطوارئ ،ومشروع إزالة المباني الكائنة امام الطوارئ، ومشروع انشاء ادارة الازمات والطوارئ والنقل الاسعافي، وتطوير مواقف اقسام الطوارئ لمستشفى احد، ومشروع تحسين قسم الطوارئ القديم بمستشفى ينبع، ومشروع برج الطوارئ لمستشفى ينبع العام.