في اليوم العالمى لداء الكلب.. تعرف على أعراضه وطرق علاجه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام ب"اليوم العالمي لداء الكلب"، وكان العالم "لويس باستور" له الفضل في ابتكار أول لقاح ضد المرض، حيث تحيي منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، اليوم العالمي لداء الكلب "السعار" 2018، اليوم الجمعة، تحت شعار "داء الكلب، ويلقى الاحتفال هذا العام الضوء على أهمية التعليم والوعي لتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الخصوص وفي مقدمتها "تحقيق انعدام حالات الوفاة الناتجة عن داء الكلب لدى الإنسان بحلول عام 2030".

وهنا ترصد "الفجر" ماهو مرض داء الكلب وأعراضه وطرق علاجه من خلال السطور التالية.

ما هو داء الكلب؟
داء الكلاب، هو فيروس معد يهاجم الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب بالتهاب حاد في الدماغ، ويصيب الثدييات المنزلية والبرية والإنسان، ويتواجد في إفرازات الحيوانات المعدية، وينتقل إلى الإنسان إذا عضته إحدى هذه الحيوانات أو في حال حصل له بتر في رجله وتعرض حينها لبصاق الحيوان المريض، وفي تلك الحال يجب التعامل مع هذا المرض بشكل فوري وإلا فيؤدي إلى الموت السريع، وقد يتأخر ظهور أعراض المرض من 60- 300 يومًا بعد العض.

داء الكلب مرض فيروسي مُعدٍ، يسبب الوفاة بصورة شبه دائمة في أعقاب ظهور الأعراض السريرية، وتتراوح فترة حضانة داء الكلب عادة بين شهر واحد و3 أشهر، لكنها قد تتراوح أيضًا بين أسبوع واحد وسنة واحدة حسب العوامل مثل موضع دخول الفيروس والعبء الفيروسي.

يلقى حوالي 55 ألف شخص حتفهم جراء هذا الفيروس كل عام، خصوصًا في آسيا وإفريقيا، مما يعادل حالة وفاة كل عشر دقائق، وفي كل مرة يتعرض فيها شخص للعض من حيوان مصاب، من الضروري حينها إعطاؤه اللقاح للحد من انتشار المرض والقضاء عليه.

ذكرت رئيسة دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بزغوان أريج جمال، على هامش الأيام المفتوحة للوقاية والتلقيح ضد داء الكلب، الذي نظمته المصالح البيطرية بالجهة لمدة ثلاثة أيام بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمقاومة داء الكلب، أنه تم تسجيل 15 حالة لداء الكلب لدى الحيوان منذ بداية جانفي 2018

أوضحت "جمال"، أن المصالح البيطرية قامت بحوالي 9900 عملية تلقيح لنفس الفترة، وهو رقم مرشح للإرتفاع، من خلال الأيام المفتوحة التي سبقتها عمليات تحسيسية عبر استعمال مكبرات الصوت وتعليق إعلانات بواجهات المحلات وبالمؤسسات التربوية والادارية، مضيفة أن هذه الحملة التي تم تنظيمها من طرف المصالح البيطرية بالتعاون والتنسيق مع مصالح الإدارة الجهوية للصحة "ستشمل كافة معتمديات الجهة مع التركيز على المناطق الريفية، حيث تم تخصيص بعض المدارس الإبتدائية للقيام بالعمليات التحسيسية وإجراء التلاقيح للكلاب والقطط ضد هذا الداء".

معاناة المرض
يكتسب التحرك العالمي للقضاء على داء الكلب، أهمية خاصة لما يتسبب فيه من خسائر صحيفة واجتماعية واقتصادية في ضوء ما أظهرته التقديرات الأخيرة من كونه ما زال يهدد أكثر من 3 مليارات نسمة في آسيا وإفريقيا، حيث يعيش أكثر الناس تعرضا لخطر الإصابة في المناطق الريفية والتي لا يسهل فيها الحصول على اللقاحات البشرية و"الجلوبولين المناعي" بسرعة.

وتشير أحدث التقديرات إلى أن هناك نحو 60 ألف شخص يتعرضون كل عام إلى الألم والمعاناة حتي الموت بسبب داء الكلب "السعار"، الكثير منهم أطفال عقرتهم كلاب مصابة بالسعار، ومع ذلك فإن السعار مرض يمكن القضاء عليه والحيلولة دون الإصابة به، وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية من خلال خطة استراتيجية محكمة، من خفض عدد الإصابات بالمرض، وتقليص عدد الوفيات الناتجة عن الداء إلى نحو 20 حالة وفاة سنويا.

الأعراض
تشمل الأعراض الأولية لداء الكلب "الحمى المصحوبة بألم، وشعور غير عادي أو غير مبرر بالنخز أو الوخز أو الحرق في موضع الجرح". وإذ ينتشر الفيروس في الجهاز العصبي المركزي، يظهر التهاب تدريجي ومميت في الدماغ والحبل النخاعي، ويمكن الوقاية منه باللقاحات.

ومن الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، كانت قد أقرتا الاحتفال يوم 28 سبتمبر، وذلك منذ عام 2006؛ للتوعية ضد داء الكلب وتبني حملة ضده.

طرق الوقاية
أولى خطوات الوقاية في حال التعرض لعضة كلب يشتبه بأنه حامل فيروس الكلب، تكون بغسل الجرح فوراً وبعناية شديدة بالصابون والماء، لأنها خطوة يمكن أن تنقذ الأرواح، والخطوة الثانية بإعطاء اللقاح فور حصول العضة، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 15 مليون شخص حول العالم يحصلون على اللقاح ما بعد العض، ما يمنع وقوع مئات الآلاف من الوفيات سنويا.