التفاصيل الكاملة.. القومي للمرأة يعقد ندوة تحت عنوان "المرأة المصرية.. والأمن القومي"

صور

بوابة الفجر


عقد المجلس القومي للمرأة أمس الأحد 30 سبتمبر ندوة تحت عنوان" المرأة المصرية.. والأمن القومي" تناولت عدد من الموضوعات أهمها الأمن القومي ودور المرأة في الحفاظ عليه .


وتضمنت الندوة أربع جلسات، وكانت الجلسة الأولى تحت عنوان الأمن القومي ودور المرأة المصرية في الحفاظ عليه، أما الجلسة الثانية فتناولت "الإعلام والأخبار الزائفة" فيما ناقشت الجلسة الثالثة "الإعلام والهوية الدينية في بناء الإنسان"، وعرضت الجلسة الرابعة "البرامج الإعلامية وتحليل المضمون ومقترحات التطوير".


افتتحت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة الندوة قائلة : إن المجلس حريص كل الحرص على مشاركة المرأة المصرية في العملية السياسية وذلك عن طريق تدشينه لعدة حملات ومؤتمرات تهدف إلى تدعيم الدور السياسي للمرأة المصرية، وذلك لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب.


وقالت أيضًا إن المرأة المصرية تمتلك الحس الصادق الذي تستشعر به خطورة الوضع الجسيم الذي تمر به مصر في الوقت الحالي، حيث إنها لها دور حاسم في الأمن القومي، لكونها الراعي الأول للأسرة وهي التي تبني النشء الذي يقود المستقبل . 


وقالت رئيسة المجلس القومي للمرأة : إن لقاء اليوم يعد في غاية الأهمية في ظل تدفق المعلومات المغلوطة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.


وأكدت حرص المجلس على استنفار الروح الوطنية للمرأة والمواطن المصري، مشيرة إلى أن رسالة المرأة صانعة السلام ترجمت لأكثر من لغة وتم الانتهاء من إصدار رسالة حب وسلام إلى العالم.


وأوضحت أن حملات طرق الأبواب وصلت إلى 3 ملايين سيدة حول العالم، وبرنامج معا لخدمة الوطن الذي يستهدف تنمية كوادر من واعظات وزارة الأوقاف بالتعاون مع الوزارة وخادمات الكنائس بالتعاون مع الكنيسة المصرية .


وحول "البرامج الإعلامية وتحليل المضمون ومقترحات التطوير" قالت الأستاذة الدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس ورئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة : إن الأمن القومي لا ينفصل عن الإعلام، مشيرة إلي أن الإعلام يتهم في بعض الأحيان بنشر الشائعات دون فحصها مما يعمل على تفكيك الأمن القومي المصري، وهنا يأتي دور الإعلاميين الكبار في توضيح ما يجب نشره للمواطن المصري . 



وأكدت "القليني "على أن تبوء غير الدارسين للإعلام مناصب وظهورهم بشتى وسائل الإعلام هو أكبر قضية إعلامية تؤثر سلبًا على علاقته بالأمن القومي، مشددة على ضرورة التدقيق في اختيار الإعلامي صانع وقائد الرأي العام والذي يتصدى للقضايا التي تمس الجمهور بالإضافة إلى محاولة دحض الانتشار الكبير للفتاوى المغلوطة .


كما نوهت " القليني" إلى أن تعمد تشويه صورة المرأة من خلال الدراما والاغاني وغيرها والتي من شأنها هدم هوية المرأة المصرية يهدد بشكل واضح الأمن القومي لمصر.


كما طالبت الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، باتباع التخطيط الإعلامي طويل النفس، بالإضافة إلى عمل أبحاث مستمرة للقنوات المصرية المختلفه لتوضيح أي القنوات أفضل و يستحق الاستمرار. 


فيما أشار أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إلى أن المرأة تواجه تحديات كبيرة في وقتنا الحالي، إذ أننا في حرب لا نعرف بها هوية عدونا بشكل واضح، ولكنه عدو يستهدف العقل، وأن دور المجلس هو إلقاء الضوء و تنوير العقل لدحض مثل هذه الإشكاليات الكبرى.



فيما أوضح الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع الاجتماعي و عضو المجلس القومي للمرأة خلال كلمته أن دور المرأة ليس مقتصرًا على الأعمال المنزلية فقط، ولكن لابد من تقسيم العمل المجتمعي بين الرجل والمرأة بشكل عادل، فثمة أدوار متعددة تقوم بها المرأة خارج المنزل مرورًا بالعمل في القطاعات المختلفة والمشاركة الفعالة بالدور السياسي والاقتصادي ودورها بالتنمية المجتمعية في ترشيد الاستهلاك داخل الأسرة للتكيف مع الظروف المتغيرة، بالإضافة إلى وضع الأولويات المختلفة لصناعة القرار السليم. 



كما أشار اللواء محمد عبد الواحد، الخبير المتخصص في شئون الأمن القومي، إلى أن كلمة الأمن القومي متعددة المفاهيم فكل فرد له منظور خاص للمعني الأشمل للأمن القومي فالبعض اختذله في المعني الحربي والعسكري وهو المتعارف عليه قديمًا، وآخرون في معني القوة الجغرافية للبلد، وحديثًا هناك مدرسة تعتمد في تعريفها عن طريق التنمية. 



واستطرد عبد الواحد بأن المرأة هي الأصل والمكون الرئيسي للأمن القومي، فهي التي فاجأت العالم الغربي بحرصها الشديد على المشاركة في ثورتي يناير ويونية وما بعدهما مما دفع الغرب للانتباه وقامت الصحافة بشن الحرب عليها. 



وقالت منى نشأت، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، خلال كلمتها حول :" الإعلام والأخبار الزائفة"، إن المرأة المصرية هي عمود المنزل، وهي كذلك بالنسبة للأمن القومي للبلاد، إذ أنها العين الفاحصة لكل شئ ، وأشارت إلى أن الشائعات غالبًا ما يكون خلفها هدف كبير يكتسب ناشرها غاية ما، ويساعد في انتشارها الجهل العام وعدم وجود مسئول يحدد صحة أو كذب المعلومة، كما أوضحت أنواع الشائعات وأشهرها.



كما قال محمود علم الدين، الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، إن موضوع الأخبار الزائفة قديم ولكنه شديد الأهمية، إذ أنه تزايد بشكل ملحوظ تبعًا للتطور التكنولوجي الساحق بالآونة الآخيرة مما يدفع الكثير لعدم التمحيص الجيد بعد وصول المعلومة له خاصة مع سرعة الأحداث و كثرتها، وأشار إلى ضرورة وجود قاعدة بيانات سليمة يسهل الرجوع إليها من الصحفي لتجنب نشر الأخبار الزائفة وبالتالي تقليص حجم انتشار الشائعات.



فيما أشار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو المجلس القومي للمرأة، خلال كلمته بجلسة "الإعلام والهوية الدينية في بناء الإنسان"، إلى أن الهوية هي بيان حقيقة الشئ، وأن الدين هو مسؤلية الفرد ذاته، والدستور جعل العقيدة مطلقة ليست للمسجد أو للكنيسة.



كما أكد الدكتور محمد حبيب خبير الإعلام السياسي ورئيس تحرير بشبكة قنوات cbc على ضرورة بناء الإنسان المصري وتدعيم هويته كما تفعل القيادة السياسية من خلال بداية التنمية عن طريق الصحة والتعليم، ومن خلال تنمية الإنسان المصري التي تعد طريق لحماية الأمن القومي الخاص بالبلاد، موضحًا أننا في حرب حديثة عن طريق الإعلام والسوشيال ميديا الهدف منها الهزيمة المعنوية للشعب المصري. 



وعلى هامش الندوة سمح رؤساء الجلسات بالتواصل مع الحضور من أساتذة الإعلام والمتخصصين في شئون الأمن القومي.من خلال الاستماع إلي أسئلتهم المختلفة كما أجاب عليها متحدثي الجلسات.