قيادي إخواني سابق: التنظيم الدولي حول مركز العلماء بنواكشوط لمعقل سياسي

عربي ودولي

التنظيم الدولي للاخوان
التنظيم الدولي للاخوان


اتهم القيادى الإخواني الموريتاني السابق عبد الله ولد محمد الوليد التنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية بالسيطرة على (مركز العلماء) فى نواكشوط وتحويله من مشروع علمى إلى وكر من أوكار السياسة ومعقل من معاقلهم للترويج لأفكارهم بهدف السيطرة على السلطة.

 

 وقال عبد الله ولد محمد- فى مقال نشر اليوم الثلاثاء، بصحيفة (البديل) وبعض صحف نواكشوط- "إن مركز العلماء تحول من مشروع علمى نموذجى ومصدر مثمر لتخريج العلماء إلى مؤسسة من مؤسسات الإخوان التى تخدم أهدافهم، حيث مزقوا البرنامج العلمى المحكم الذى كان يراد تطبيقه، وألقوا بمشروع تكوين العلماء وراء ظهورهم".

 

وأضاف القيادي الإخواني السابق، والذى عمل كأول مدير إدارى لهذا المركز، "كانت أنظار التنظيم الدولى تتجه إلى المركز فبعثوا بنائب المرشد العام للإخوان جمعة أمين عبد العزيز لزيارته فى وقت كان الإخوان يخططون لحراك الرحيل تأسيا برياح الربيع العربى، وقد سبقت هذه الزيارة جلسات عمل تمهيدا لها، كما زاره رئيس حركة النهضة.. وهكذا بعد الزيارات واللقاءات التى كان المركز مأوى لها تم حبك المخطط من طرف قادة الإخوان وعيونهم على النيران المشتعلة فى بعض الدول العربية ليتحول المركز من مشروع صرح علمى إلى وكر من أوكار السياسة".

 

وتابع "وأصبح مركز العلماء مركزا لتكوين رواتب ضخمة ووظائف صورية لقادة حزب التجمع الوطنى للاصلاح والتنمية (تواصل) وجماعة الإخوان، وعدلوا عن فكرة تكوين العلماء إلى إقامة مركز لتجنيد الأبرياء للانخراط فى الإخوان والانتساب لتواصل".

 

واختتم ولد محمد مقاله بالإشارة إلى أن الإخوان بحثوا عن المواهب الشابة وأغروهم حتى أدخلوهم المركز من أجل عرضهم على الممولين والحديث عنهم فى وسائل الإعلام بوصفهم وصلوا إلى القمة فى تحصيل العلم، وأنهم علماء تكونوا فى المركز.. وهكذا تم اختطاف مركز تكوين العلماء بهذه الطريقة الفجة.