ننشر كلمة القاضي قبل النطق بالحكم على المتهمين بـ"كتائب أنصار الشريعة"

حوادث

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي - أرشيفية


قال المستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة 11 ارهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد إمناء الشرطه قبل النطق بالحكم علي 23 متهماً بينهم 4 هاربين بإرتكاب جرائم قتل مقدم شرطة و11 فرد شرطة والشروع فى قتل 9 آخرين ومواطن فى القضية المعروفة إعلامياً بـ " كتـائب أنصـار الشريعـة "، إنه قد ثبت من خلال مطالعة الأوراق ان الجرم المسند للمتهمين الأول السيد عطا والثانى مديح رمضان والثالث عمار الشحات محمد السيد والمطلوب اخذ الراى الشرعى في أمرهم وقد ثبت في حقهم من خلال إقرار المتهم الأول وبمقتضى القرائن القاطعة، ولم تظهر في الأوراق شبه تدرء للحد عنهم فجزائهم الإعدام.

أن المتهمين مفسدين في الأرض ويستحقون أن ينطبق عليهم قول الله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله القتل وينطبق عليهم حد الحرابة وهو القتل لسعيهم في الأرض فسادا وترويع الأمنين وليكون ذلك عبرة لهم ولامثالهم مما تسول لهم أنفسهم مما يرتكبوا هذا الجرم الشنيع وأقيمت الدعوى بالطرق القانونية بالنسبة للمتهمين.

أن من أعظم المصائب التي ابتليت بها الامة تنكر بعض أبنائه له وقلبهم له ظهر وهم ملئين بالحقد والكراهية مما يدعون انهم حما الدين ونسوا وتناسوا أن القتل من الكبائر.

والمتهم الأول اعتنق الأفكار الجهادية والكافرية المتمثلة في تكفير الحاكم  والقوات المسلحة والشرطة واعتبر القوانين الوضعيه كافره تخالف القوانين الشرعية فقام بانشاء تنظيم تحت مسمى انصار الشريعة يهدف الى قتل ضباط الشرطة وتدمير منشاتهم العسكرية والشرطية واستهداف التمركات الأمنية الثابته والمتحركة لترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الامن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى بهدف اسقاط الدولة المصرية بالقوة والعنف واستخدام الأسلحة النارية والمفرقعات والعبوات الناسفة ، وتمكن من ضم عناصر للتنظيم من عدة محافظات من المؤمنين بالافكار التكفيرية الجهادية وتولى هو قيادة التنظيم ومسئولية الجناح العسكرى وإصدار التكليفات لاعضائه وكان سرية ابوبصير هي احدى سراى الجناح العسكرى للجماعة يلتزم أعضائها لتنفيذ التكليفات واتباع أومار رئيس الجماعة وتكليفاته ومن بينهم أحمد عبد الرحمن ومديح رمضان وعمار الشحات الذين اطلقوا من عمليات قتل متشابه غير محددة لرجال القوات المسلحة والشرطة.

وكشف النقاب عن حقيقة هذا التنظيم وأغراضه ووسيلته في تحقيق أهدافه حيث هدد من أسماهم بالطواغيت وخدامهم بانهم جاءوهم بالذبح والقتل ولن يجعلوهم يأمنون على بيوتهم وأطفالهم وأقر المتهم الأول السيد عطا بالتحقيقات بمسئوليته عن هذا البيان ونشره واصدر تكليفاته للمتهم المتوفى احمد عبد الرحمن ومديح رمضان وعمار الشحات بقتل اى شخص يرتدى الزى الاميرى أو العسكرى وسرقة سلاحه والتأكيد عليهم باطلاق الاعيرة النارية بمنطقة الرأس للتأكد من قتل المستهدفين.

وقالت المحكمة إن المجني عليهم ذهبوا الى ربهم وهم يشكون غدر الغادرين وخيانة الخائنين، أما اولئك المتهمين الذين كانوا وراء الأعمال البشعة الغادرة فحق علينا ان نعلنها في وجوههم انكم يا غدر أبعد ما تكونون عن تعاليم الإسلام السمحة، وإن تمستحتم بها زورًا و بهتانًا وإنكم لواقفون في يوم عظيم مفزع مهيب أمام محكمة العدل الآلهية الحاكم فيها رب العالمين.

وأوضحت المحكمة أنها قامت بدورها في البحث عن الحقيقة من خلال محاكمة منصفة تحققت فيها كافة ضمانات الحقوق و الحريات في إطار الشرعية الإجرائية التي تعتمد على أن الأصل في المتهم، فقامت بنظر الدعوى في جلسات متعاقبة دون التقيد بدور الإنعقاد، واستمعت الى شهود الإثبات الذين تقدمت بهم النيابة العام و بلغ عددهم 13 شاهدًا، للإحاطة بالدعوى عن بصر و بصيرة، لتنطق بالقول الفصل فيها، واستمعت المحكمة الى دفاع المتهمين، وبلغ عدد صفحات محاضر الجلسات 400 صفحة، وجاوزت أوراق الدعوى 3000 صفحة، واستقر في يقين المحكمة عن جزم ويقين إطمئنانها لشهادة شهود الإثبات، و لإقرارات بعض المتهمين على أنفسهم وبحق غيرهم، وللتقارير الفنية بفحص المضبوطات، وارتاح وجدانها الى الآخذ بها سندًا للإدانة. 

كانت المحكمة قد أصدرت اليوم الأحد حكمها في القضية عاقبت وثلاث متهمين بالإعدام شنقاً وهم كل من : السيد السيد عطا محمد مرسى وكنيته " أبو عمر " ومديح رمضان حسن علاء الدين وعمار الشحات محمد السيد إبراهيم 

كما عاقبت 4 متهمين بالسجن المؤبد وهم كل من : عمرو جميل محمد نصر ومالك أنس محمد سليمان بدوى المكنى أبوأنسومحمد أحمد توفيق حسن وياسر محمد أحمد محمد خضير 
 
 وعاقبت 7 متهمين بالسجن المشدد لمدة 15 سنة وهم كل من : محمد عبدالرحمن جاد محمد ومحمد يحيى الشحات بيومى وشهرته النن ومحمد السيد عبدالعزيز محمد مطاوع ومدين إبراهيم محمد حسانين وهانى صلاح أحمد فؤاد بدر وشهرته هانى السلفى وعبد الحميد عونى عبدالحميد سعد وسعيد أحمد شاكر سعد سلامة .

وبرأت المحكمة 9 متهمين من التهم المنسوبة اليهم وهم كل من : طلبة مرسى طلبة مرسى ومحمد إبراهيم صادق على وكنيته أبوالفرج شهاب الدين وتامر محمود حسن الحمراوى   وعبدالقادر حسين عبدالقادر طه ومحمد عنتر هلال غندور سليمان  ومحمد عبدالرحمن عبده حسن والشحات محمد السيد إبراهيم سبحة وسعيد عبدالرحمن جاد محمد وعبدالرحمن هليل محمد عبدالله 

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ومختار العشماوى ورأفت زكى وحضور محمود حجاب ومحمد جمال رئيسى نيابة امن الدوله العليا وبسكرتارية حمدى الشناوى ومحمد الجمل.

كان قد ورد بأمر الإحالة أن المتهمين تعرفوا على بعضهم البعض عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة وانهم تلقوا تمويلا ماليا من بعض المتهمين الهاربين، كما قاموا بتدريب اعضاء الجماعة على كيفية تصنيع المتفجرات والقنابل وأعدوا خططا لاستهداف القوات الشرطية والعسكرية وتبنوا أفكارا تكفيرية لقتل الحاكم والخروج عليه واستهداف المنشآت الحيوية واستباحة دماء الأقباط ودور عبادتهم.

وأنهم فى غضون الفترة من أغسطس عام 2013 حتى الرابع من مايو عام 2014 بمحافظات الشرقية وبنى سويف والجيزة انشأ المتهم الأول السيد السيد عطا محمد مرسى _ 35 سنة وأسس ونظم وأدار وتولى زعامة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والأعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن أنشأ وأسس ونظم وأدار وتولى زعامة جماعة كتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة التى تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والأعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.