24 نجما انتشلتهم الساحرة المستديرة من الفقر والجوع

 

هناك العديد من النماذج الرياضية الناجحة على الرغم من الظروف الاجتماعية الصعبة التي نشأوا بها، ولعب الفقر والجوع دوراً مهماً في صناعة هؤلاء النجوم حول العالم، منهم من اعتزال اللعبة وصار مثالا وقدوة يحتذى به ومنهم مازال يمارسها حتى الآن.

 

ويرصد "الفجر الرياضي" 24 نجما انتشلتهم كرة القدم من الفقر والجوع، منهم 11 نجما اعتزلوا اللعبة و13 آخرين مازالوا يمارسونها:

 

* نجوم معتزلون:

 

- بيليه (أديسون أرانتيس) :

نشأ بيليه بمدينة ساوباولو وكان يجمع المال من خلال عمله مع نادي بارو أتلتيك كلوب، حيث كان يعمل ماسح أحذية للاعبي النادي أيام المباريات وتعلم كرة القدم من والده الذي كان لاعب بنادي فاسكو دي جاما، حيث كان يصطحبه معه إلى التدريبات منذ أن كان عمره ثلاثة أعوام.

التحق بيليه بنادي بارو في سن الثالثة عشرة وبعد 3 سنوات انتقل إلى نادي سانتوس الذي فتح أمامه بوابة الشهرة بالانضمام إلى المنتخب البرازيلي ليصبح أصغر لاعب يخوض منافسات كأس العالم في سن السابعة عشرة.

شغل بيليه منصب وزير الرياضة بالبرازيل وكان سفير كأس العالم 2014.

 

- رونالدو دي ليما :

لم يستطع والد رونالدو الحاقه بالمدرسة لحالة الفقر المدقع لعائلته وعمل بائعاً متجولاً وحمالاً بعربات النقل قبل أن يلتحق للعمل بشركة اتصالات بريو دي جانيرو ويستقر بحي بينيتو ريبيرو الشعبي.

عاش رونالدو حياة صعبة في طفولته بسبب الفقر وخاصة بعد طلاق والديه وهو لايزال في سن الـ11 عاماً لإدمان والده شرب الخمر وبفضل الكرة حوّل رونالدو حياته وحياة عائلته من الفقر إلى الثراء والنجومية.

 

- رونالدينيو :

يعد رونالدينيو ابن أحياء الصفيح الفقيرة التي تعاني من الفقر والمجاعة، ويقول رونالدينيو أن أقسى ما عاناه في حياة الفقر أن والدته كانت تخرج قبل الرابعة صباحاً لتعمل كعاملة في مطعم خاص كي تؤمن لهم قوت يومهم، وذلك ما قبل تحوله لواحد من أكبر النجوم فوق المستطيل الأخضر.

 

- بافيل نيدفيد :

لاعب كرة قدم تشيكي ولد في 30 أغسطس 1972 واشتهر بناديي لاتسيو ويوفنتوس الإيطاليين واعتزل اللعب في 2009 ويعتبر أحد أفضل اللاعبين، الذين أنجبتهم الكرة التشيكية.

ولد بافيل نيدفيد في قرية بضواحي مدينة براغ ونشأ في عائلة متواضعة الإمكانات كأغلب سكان التشيك ودول أوروبا الشرقية وكان والده فاكلاف عاملاً بسيطاً وامـه أنـا ربـه منـزل، عاش نيدفيد حيـاة فقيـرة مليئـة بالصعوبـات.

 

- ريفالدو البرازيلي :

اضطر ريفالدو نجم برشلونة والبرازيل السابق للعمل صباحًا على شواطئ البحر القريبة من منزله كبائع للهدايا التذكارية وكان يلعب كرة القدم مع أصدقائه ليلاً على الشواطئ.

 

- خافيير زانيتي :

نشأ زانيتي نجم إنتر ميلان والأرجنتين في عائلة فقيرة وفرضت عليه ظروفه الصعبة الجمع بين التعليم والتزامه بالعمل، فكان يساعد والده في البناء وتسليم عبوات الحليب إلى المنازل والعمل كذلك ببقالة ابن عمه، ورغم هذه الظروف الصعبة لم يهمل زانيتي ممارسته لكرة القدم.

 

- زين الدين زيدان :

كان والد زيدان نجم فرنسا وريال مدريد السابق يرعى الأغنام في منطقة القبائل الجزائرية قبل ان يرحل إلى فرنسا في 1953 ويعمل بحضائر البناء وبعد 9 سنوات تزوج من مليكة وأنجبا 5 أبناء هم مجيد وفريد ونورالدين وليلا وزين الدين. لم يحرم الفقر زين الدين من ممارسة كرة القدم وكانت بدايته مبكرة جداً وتحديداً في سن الخامسة، حيث كان يلعب مع أطفال الحي.

لعب زيدان لأندية أوروبية يوفنتوس وريال مدريد وحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم 3 مرات.

 

- جورج وياه :

نشأ جورج مانيه أبونغ أوسما نوياه رئيس ليبيريا الحالي فقيراً بحي كلاراتاون بمدينة مونروفيا الليبيرية وهو من مجموعة كرو العرقية وقبل احترافه كرة القدم كان يعمل تقنياً في شركة الاتصالات الليبيرية وأصبح وياه بفضل تألقه في كرة القدم رمزاً سياسياً وإنسانياً في ليبيريا وكان مرشحاً لرئاسة بلاده في 2005.

 

- تورام :

نشأ ليليان تورام نجم فرنسا السابق في بلدة بوينتا بيتري في منطقة جواديلوبي وواجه ظروفاً عائلية صعبة بعيداً عن والده، كما رحلت والدته عندما كان عمره 8 أعوام من أجل العمل في المنازل وتركته مع أشقائه قبل أن يلتحق ليعيش معها بعد عامين.

 

- شفشنكو :

هرب النجم الأوكراني أندريه شفشنكو مع عائلته سنة 1986 من بلدتهم بسبب كارثة شيرنوبيل النووية ليستقرّوا قريباً من مدينة كييف التي برزت فيها موهبته الكروية.

 

- ياكيني :

نشأ رشيدي ياكيني نجم نيجيريا السابق في عائلة فقيرة بمدينة كادونا وانقطع عن المدرسة في سن مبكر لوفاة والده وعدم قدرة عائلته على تحمل مصاريفه ما دفعه إلى العمل بورشة لصبغ السيارات. عُرف عن ياكيني الالتزام الديني، حيث كان يذهب للمسجد بعد انتهاء التدريبات طيلة مسيرته الكروية، بدأ ياكيني مسيرته كجامع للكرات خلف المرمى ثم تحول لأبرز هداف في تاريخ أبطال أولمبياد أتلانتا 1996.

 

* نجوم حاليون:

 

- كريستيانو رونالدو :

حاولت والدة رونالدو نجم ريال مدريد السابق ويوفنتوس الحالي والحاصل على الكثير من الكرات الذهبية إجهاضه لسوء الأحوال المالية التي كانت تمر بها عائلتها، نشأ الدون في نادي والده المفضل ماريتسيو ومن ثم إنتقل إلى ناسيونال المحلي.

 

- ليونيل ميسي :

انضم ميسي أفضل لاعب في العالم عدة مرات لنادي برشلونة الإسباني مقابل تحمل نفقات وتكاليف علاجه فقط وتسول والده قبل ذلك محاولاً علاجه من نقص هرمون النمو الذي أصابه في سن الـ11، والأب كان عاملاً في أحد المصانع ومتزوجاً من عاملة نظافة لم يتمكنا من إنقاذه.

 

- أليكسس سانشيز :

تحول سانشيز نجم مانشستر يونايتد بفضل موهبته من مجرد ماسح لزجاج السيارات إلى أحد اللاعبين الأكثر شهرة وموهبة والشخصية الأبرز في بلاده تشيلي. نشأ سانشيز وسط عائلة تقبع في غياهب الفقر فاضطر إلى العمل كماسح للسيارات بعد أن أجبره والده على الابتعاد عن العائلة والمنزل بحثًا عن الرزق ليعمل في أحد مناجم الفحم. وكانت أمه تعمل كعاملة في إحدى المدارس المحلية.

 

- صامويل إيتو :

كان صامويل ايتو نجم برشلونة السابق وقطر القطري الحالي مجرد طفل بائع للسمك وولد في الكاميرون التي تعد من أفقر البلدان الأفريقية. هاجر إيتو إلى فرنسا برفقة شقيقيه ديفيد وستيفن بعمر 14 عاماً إلا أنه قام بسرقة سيارة وقطع من الحلوى ما خلق لديه مشكلات إدارية أدت إلى حرمانه من الالتحاق بالمدرسة وبمركز التدريب بباريس سان جيرمان وتم ترحيله إلى الكاميرون فانضمّ إلى أكاديمية كانجي بدوالا وبعد بضعة أشهر قام بتسوية وضعيته الإدارية.

 

- لويس سواريز :

نشأ لويس سواريز نجم برشلونة وسط أسرة فقيرة في أوروجواي وعاش مع أمه و6 من إخوته بعد انفصال والدهم عن العائلة والذي تركهم يواجهون مصاعب الحياة الجمة لوحدهم، وعمل في تنظيف الشوارع.

 

- مارسيلو دا سيلفا :

كان نجم البرازيل وريال مدريد مارسيلو دا سيلفا سيعتزل كرة القدم لعدم مقدرته على توفير ثمن المواصلات التي يحتاجها لينتقل من مكان سكنه إلى مكان تدرب فلومينزي الذي نشأ معه.

 

- ماريو بالوتيلي :

ولد ماريو بالوتيلي لأبوين مهاجرين غانيين ومنذ ولادته تبين إصابته بمرض في الأمعاء كاد يودي بحياته ما اظطر والده الانتقال بالعائلة إلى مدينة بريشيا الصناعية للبحث عن عمل أفضل لتوفير حياة كريمة لعائلته وأولاده الأربعة لكن بعد إجراء عدد من العمليات الجراحية لماريو أصبحت ظروف الحياة أصعب ما جعل العائلة تلجأ لمراكز الخدمات الاجتماعية. وقبل أن يكمل بالوتيلي سنته الثالثة من عمره، تم إرساله إلى عائلة إيطالية لرعايته لمدة سنة واحدة نظراً لظروف والديه الصعبة وعدم قدرتهما على تكفل نفقات العالج لكنه بقي معها حتى اليوم ويعتبر ماريو أن فرانشسكو وسيلفيا بالوتيللي هما والداه الحقيقيان وغير اسم عائلته تيمناً بعائلته الجديدة على الرغم من عدم تبنيه رسمياً حتى اللحظة.

 

- زلاتان إبراهيموفتش :

نشأ ابراهيموفتش لأب بوسني مسلم هاجر إلى السويد في 1977 وأم كرواتية وترعرع زلاتان بجانب شقيقاته الثلاث وشقيقيه بعد طلاق والديه، حيث أدمن والد شرب الخمر وكانت والدته تعمل خادمة في المنازل وكانت إحدى شقيقاته من مروجي المخدرات واعترف زلاتان في مذكراته أنه أصيب بصدمة بسبب تعرّض جده للقتل في إحدى الغارات على قريته خلال الحرب في يوغسلافيا.

اضطر ابراهيموفتش للرحيل عن روزينجراد في سن الخامسة عشرة للعمل حمال في الميناء لكن المدرب أقنعه بالبقاء ورغم نجاحه الدراسي إلا أنه فشل في التوفيق بين الدراسة وكرة القدم فاختار التفرغ لمشواره الرياضي.

 

- ديديه دروجبا :

ولد ديديه يفيس دروجبا نجم كوت ديفوار وتشيلسي السابق والمحترف حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية في أحد الأحياء الفقيرة في مدينة أبيدجان عاصمة كوت ديفوار وعندما بلغ سن الخامسة من عمره انتقل للعيش مع عمه بفرنسا الذي ورث عنه حب كرة القدم. وبعد 3 سنوات عاد دروجبا لكوت ديفوار لكن حالة الفقر المدقع لعائلته جعلت عمه يعيده معه مرة أخرى إلى فرنسا في سن 11 عاماً وبدأ ممارسة كرة القدم بمواقف السيارات.

 

- كارلوس تيفيز :

كان تيفيز معروفاً باسم أباتشي نسبة للحي الذي كان يعيش فيه والمعروف بخطورته، فقد عاش تيفيز حياة تصنف كأقصى درجات الفقر، نشأ تيفيز مع أخواله ويعتبر كرة القدم أهم ما حصل له في حياته.

 

- دي ماريا:

كان والد دي ماريا يعمل باستخراج الفحم وكانت نظرة نجله لكرة القدم كباقي أبناء جيله، حيث بدأ عندما سمحت له الفرصة بالعمل مع والده تجنباً للموت جوعاً إلا أن والده الذي أبعدته إصابة الركبة عن لعب كرة القدم سعى لتحقيق حلمه في ابنه دي ماريا وعند بلوغه السادسة من العمر رُشِّح للعب في نادي روزاريو سينترال الأرجنتيني.

 

- بلال ريبيري :

هجره والداه في صغره ونشأ في دير للراهبات وطرد من الدير في ما بعد بسبب تمرده وهروبه المتكرر من الدير للعب كرة القدم، لكنه بعد طرده اضطر لتحصيل دخله من العمل في البناء إلى أن تحول لنجم كروي على مستوى العالم.

 

- لوكا مودريتش :

نشأ مع الحرب الكرواتية وعاش بين اللاجئين وخسر جده معيله الوحيد نتيجة تلك الحرب وكان يمارس هوايته بين المخيمات وبسبب إصراره الكبير تمكن من الالتحاق بمنتخب بلاده وبعد انتهاء الحرب بدأت مسيرته الإحترافية ليصبح من نجوم الكرة العالمية.