قريبًا.. تشغيل الطريق البري بين السعودية وعمان لدعم التبادل التجاري

الاقتصاد

بوابة الفجر



استعرض الملتقى الاقتصادي السعودي – العماني، الفرص الاستثمارية في البلدين، وتناول الجانب السعودي أبرز وأهم الفرص التي تضمنتها "رؤية 2030" والإصلاحات التي طرأت على البيئة الاستثمارية والأنظمة بالمملكة، إضافة إلى الفرص المتاحة في قطاعات النقل، والموانئ، والسياحة، والاستزراع السمكي، والتعدين، والنفط والغاز، كما بحث آفاق زيادة التعاون التجاري بين البلدين.

وأوضح المهندس إبراهيم العمر محافظ الهيئة العامة للاستثمار رئيس الوفد السعودي خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال الملتقى في مسقط أمس، أن المملكة تسعى ضمن رؤية 2030 وما توفره من فرص واعدة في مختلف القطاعات الاستثمارية، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينها وبين سلطنة عمان؛ لتمكين مُنشآت قطاع الأعمال للقيام بدور مُهم ومحوري، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص في المساهمة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إطلاق عدد من المبادرات والبرامج.

ونوه المهندس العمر بعمق العلاقات التاريخية السعودية العمانية، مبينا أنها تدخل اليوم مرحلة جديدة من التعاون المشترك، التي ستزيد من توثيق الروابط الاقتصادية بين البلدين، مع قرب تشغيل الطريق البري المباشر بين المملكة وعمان والمتوقع أن يدعم بشكلٍ كبير نمو الاستثمار والتبادل التجاري بينهما.

وقال إن الملتقى الاستثماري بين البلدين يأتي تجسيدا لعمق الروابط الأخوية والتاريخية بينهما، التي تُعزّزها الرؤى الاستراتيجية الموحّدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتوجيهات المباشرة من قبل قادة البلدين الشقيقين، منوها بأن الملتقى سيسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة وسلطنة عمان.

من جانبه، أشار الدكتور عايض العتيبي وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار إلى أن مرتكزات نجاح التعاون الاستثماري والاقتصادي بين الجانبين، تتمثل في توافق الأهداف بين البلدين للاستثمار في مجالات الطاقة والسياحة والتعدين ومصائد الأسماك وبناء شبكة لوجستية للنقل بالاستفادة من موقعهما الجغرافي.

بدوره، أكد عيد بن محمد الثقفي سفير المملكة لدى السلطنة، أن الطريق البري المباشر الذي يربط السعودية بالسلطنة، على وشك الانتهاء، موضحا أن بعض المرافق في الطريق الواقع في الجانب السعودي أدت إلى تأخير في افتتاح الطريق كونه يقع في منطقة جغرافية صعبة "منطقة الربع الخالي"، ويبلغ طوله أكثر من 570 كيلو مترا، مؤكدا أن الجانب العماني قد استكمل العمل في الطريق من جهته.

وقال إن افتتاح الطريق المباشر بين البلدين سيؤدي إلى خفض تكلفة شحن الواردات والصادرات بين البلدين وتقليل تكلفة النقل وسيدعم بشكل كبير نمو الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.

من جهته، أكد سلطان بن سالم الحبسي نائب رئيس مجلس المحافظين للبنك المركزي العماني راعي الملتقى، إن العلاقات التي تربط المملكة مع السلطنة، هي علاقات متينة ووطيدة شهدت تطورا كبيرا في شتى المجالات، إذ تعد السعودية واحدة من الشركاء الرئيسيين للسلطنة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 2.2 مليار دولار أمريكي في عام 2017، ما يعكس عمق الشراكة القائمة وآفاقها المستقبلية.

ويضم الملتقى الذي انطلقت فعالياته أمس، نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلين من مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة تشمل، وزارات التجارة والاستثمار، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والخارجية، والنقل، وصندوق الاستثمارات العامة، والهيئة العامة للاستثمار، وهيئة تنمية الصادرات.