سياسيون يعددون مكاسب زيارة "السيسي" لروسيا: مثمرة وخاصة في الجانب السياحي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يترقب الشارع المصري، نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جمهورية روسيا الاتحادية، لاسيما لقاء جلسة مباحثات الرئيس ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وما سيسفر عنه خاصة في الملف السياحي وموافقة الحكومة الروسية بعودة السياحة المتوقفة منذ عام 2015.

وهو ما أشار له الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي بموسكو-والتي تعد هذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام مجلس الفيدرالية الروسي-: "قد توجت جهودنا بالنجاح في استئناف حركة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، في أعقاب زيارة الرئيس "بوتين" إلى مصر في ديسمبر 2017، وإنني على ثقة، أنه في إطار الروح الإيجابية التي تسود العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، سيعود الطيران قريبًا بين المدن الروسية والمصرية الأخرى، من أجل استعادة تدفقات السائحين الروس، الذين طالما لاقوا كل ترحاب وتقدير ومودة.. في بلدهم الثاني مصر".

واستقبل بوتين أمس في مدينة سوتشي الروسية، الرئيس السيسي فور وصوله، وأقام له مأدبة عشاء تكريما له. وكان الرئيس الروسي استبق لقاءه مع الرئيس السيسي، لتوجيه تعليمات بتوقيع اتفاقية شراكة شاملة وتعاون استراتيجي على أعلى المستويات مع مصر.

ووقع الرئيس الروسي مرسوما بهذا الشأن نُشر على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين، وينص على قبول مقترحات وزارة الخارجية الروسية المتوافق عليها مع أجهزة السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية بشأن توقيع اتفاقية بين روسيا ومصر حول الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي.

زيارة مثمرة 
لذا فإن زيارة الرئيس السيسي لروسيا، ستكون مثمرة على المستوى السياسي والسياحي بشكل كبير، ومن المتوقع عودة حركة الطيران، ونشاط السياحة وتدفق السياح الروس على مصر الفترة المقبلة، حسبما قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكية.

وأضاف "صادق"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن تلك الزيارة لموسكو، وسبقتها زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، لتعزيز وتدعيم للعلاقات الدولية لمصر مع الدول الكبرى، وتؤكد أن مصر لا تحابي دولة على حساب الأخرى، وهذا ما يعزز دور مصر الدولي والإقليمي على الساحة الدولية.

أما عن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأولى أمام مجلس الفيدرالية الروسي، فيرى استاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكية، أنه برتوكولاً طبيعيًا، لكنه يعزز من مكانة مصر، كما يحرص الرئيس دائمًا على ذلك.

ترحيب روسيا بالرئيس يؤكد على تعزيز العلاقات
في سياق متصل، قالت الدكتورة نهى بكر أستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة علاقات خارجية، إن زيارة الرئيس السيسي جاءت في إطار التواصل بين مصر وروسيا لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات، مشيرة إلى الزيارة تتوجت بعدة اتفاقيات.

وأكدت "بكر"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الزيارة ساهمت في تطوير التعاون والكفاح المشترك ضد الإرهاب، ومحاربته، وكيف يسود الامن والاستقرار المنطقة، فضلاً عن جذب الاستثمارات، مشيرة إلى أن الاستقبال الحافل وترحيب روسيا بالرئيس السيسي يؤكد على تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتركزت الزيارة على الملف الاقتصادي الأبرز، التي يتمثل في عودة السياحة الروسية لمصر، والذي وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحل الأمر، متمنية أن تكون مباحثات هذه المرة تثمر باستئناف عودة الطيران فعليًا وليست وعود كالسابق.

نتائج إيجابية
وقال عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الاهتمام الكبير وغير المسبوق من مختلف وسائل الإعلام العالمي والروسي بالزيارة يكشف أهمية هذه الزيارة ليس على مستوى القضايا التى تهم الجانبين المصري والروسي، ولكن تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية وفى مقدمتها القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة مسيرة السلام والأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى أن زيارة الرئيس السيسي لروسيا تهدف لدفع عجلة التعاون في مجال النقل والمواصلات بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا والذي وصل إلى 6.5 مليار دولار .

وتوقع "صميدة "، أن تكون لهذه الزيارة نتائج إيجابية كبيرة للتعاون الاستثمارى والتجارى بين القاهرة وروسيا، وزيادة جذب الاستثمارات الروسية لمصر لإقامة المشروعات الروسية المصرية المشتركة، خاصة في المشروع القومي العملاق بمنطقة قناة السويس.