اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية.. من هو الرئيس السوداني الأسبق سوار الذهب؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استلم الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب- والذي رحل عن عالمنا  اليوم، عن عمر يناهز 83 عامًا  في العاصمة السعودية الرياض- السلطة عقب انتفاضة أبريل 1985 قبل أن يسلم مقاليد السلطة للحكومة الجديدة عام 1986 ويعتزل العمل السياسي.

 

ولد بمدينة الأبيض و تلقى تعليمه العسكري في الكلية الحربية السودانية وتخرج منها عام 1955، تقلد عدّة مناصب في الجيش السوداني حتى وصل به المطاف إلى وزارة الدفاع كوزير معين، وكان في العام 1972 قد عمل في دولة قطر عاد بعدها و تدرج إلى أن تم تعيينه في مارس 1985 قائد أعلى للقوات المسلحة السودانية مع تمديد فترة عمله بالجيش لمدة سنة حسب قرار رئيس الجمهورية .

 

وقد عمل المشير سوار الذهب، في قطر مستشارا للشيخ خليفة بن حمد آل ثاني حاكم قطر للشؤون العسكرية وكان بمثابة قائد للجيش والشرطة، واعتزل سوار العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية والعمل الخيري، حيث ترأس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، والتي كان من انجازاتها "تشييد أكثر من 55 مدرسة ثانوية، و150 مدرسة ابتدائية ومتوسطة. وتشييد أكثر من 2000 مسجد في أفريقيا وشرق أوروبا".

 

وحفر أكثر من 1000 بئر للمياه، وحفر أكثر من 10 محطات للمياه في إفريقيا، وتشييد 14 مستشفى عاما ومتخصصا، وحوالي 800 مستوصف، و120 مركزا للطفولة والتغذية ورعاية الأمومة والتحصين، وتشييد 6 ملاجئ للأيتام والإشراف عليها في إفريقيا وقدم بحوثا في مؤتمرات كثيرة عن الإسلام والدعوة إليه، والتحديات التي تواجهه.

 

تقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة وارتقى لرتبة المشير فورا، وسلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها الصادق المهدي - ورئيس مجلس سيادتها أحمد الميرغني وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء.

 

وكان يشغل منصب رئيس هيئه أركان الجيش السوداني، ثم وزير الدفاع وذلك في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري وذلك على المستوى المحلي، والإسلامي، والعالمي وهو عضو في إحدى عشرة مؤسسة إسلامية وعالمية.