تعرف على فضل سورة النصر

إسلاميات

سورة النصر
سورة النصر


تحمل صورة النصر في آياتها تنبيهًا للرسول -عليه الصلاة والسلام- بأنّ أجله قد اقترب، وفيها بمثابة النعي له.

وحديث علي: "يا علي مَنْ قرأها أَنجاه الله من شِدّة يوم القيامة، وله بكلّ آية قرأها ثوابُ المستغفرين بالأَسحار، يا علي مَنْ قرأها كان في الدّنيا في حِرْز الله، وكان آمنًا في الآخرة من العذاب، وإِذا جاءَه مَلك الموت قال الله تعالى له: أَقرئ عبدي مني السلام، وقل له: عليك السلام، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب مَن أَحسن إِلى ما ملكت يمينه")

سورة النصر من سور القرآن الكريم القصيرة، بل إنّها ثاني أقصر سورة بعد سورة الكوثر، إذ إنّ عددَ آياتها ثلاث آيات فقط، وهي أكبر من سورة الكوثر بفارق عدد الكلمات فقط، وسورة النصر سورة مدنيّة، نزلت بعد هجرة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة المنورة بعد حجة الوداع.

وهي آخر سور القرآن الكريم نزولًا، وترتيبها في المصحف الشريف السور مئة وعشرة، وقد نزلت بعد سورة التوبة، وعلى الرغم من قصر سورة النصر إلّا أنّها تحمل تفسيرًا عظيمًا، ومن أسماء هذه السورة سورة الفتح وسورة التوديع، 

لسورة النصر فضلٌ كبير، إذ بيّن الله تعالى فيها عاقبة المؤمنين، وهي التمكين والنصر والفتح، كما تبين للمؤمنين أن الله تعالى شرع لهم عند النعم مثل نعمتي النصر والفتح أن يستغفروا ويحمدوا الله تعالى، وقد ورد في فضل سورة النصر ما قاله أُبي: مَنْ قرأها فكأَنَّما شهِد مع محمّد فتح مكَّة”