الصحة العالمية: 23% من الوفيات في أفريقيا ترتبط بالبيئة

عربي ودولي

الصحة العالمية
الصحة العالمية


قالت منظمة الصحة العالمية إن 23% من الوفيات في المنطقة الأفريقية ترتبط بالبيئة، وهو ما يمثل أعلى مستوى في أي منطقة في العالم.

 

جاء ذلك في بيان للمنظمة اليوم الاثنين، بمناسبة المؤتمر الوزاري الثالث المعني بالصحة والبيئة في أفريقيا، الذي ستنظمه منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في العاصمة الجابونية ليبرفيل، في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري.

 

وأضافت منظمة الصحة أنه على الرغم من أن القارة الأفريقية تعاني منذ فترة طويلة من المشاكل المتعلقة بالحصول على مياه الشرب النظيفة ، وكذلك عدم كفاية المرافق الصحية، وضعف البنية التحتية، إلا أن التلوث والتهديدات البيئية الجديدة، بما في ذلك تغير المناخ وتسارع التحضر العشوائي وغير المخطط له، ظهرت كتهديدات جديدة في هذا الإطار.

 

وأشارت المنظمة إلى أن المؤتمر الذي سيجمع وزراء الصحة والبيئة الأفارقة سيناقش كيفية تحويل السياسات الصحية والبيئية في دول أفريقيا إلى خطة عمل، كما يهدف إلى تحديد التهديدات البيئية الناشئة على الصحة، والاتفاق على خطة عمل استراتيجية للمنطقة.

 

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا الدكتور ماتسيديسو موتي، في البيان، إنه لسوء حظ الملايين من الأفارقة، فإن البيئة يمكن أن تجعلهم مرضى أو حتى تقتلهم، محذرا من أنه مع تغير المناخ، من المرجح أن يتفاقم الوضع ويصبح أكثر سوءا، مطالبا بتغيير هذا الوضع بشكل عاجل.

 

ولفت البيان إلى أن ما يقرب من 300 مندوب، من بينهم وزراء الصحة والبيئة والمالية من 54 دولة أفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات السياسية والاقتصادية الإقليمية والمدن الكبرى والوكالات المتعددة الأطراف والخبراء، سيشاركون في المؤتمر.

 

وأوضح البيان أن هذا المؤتمر يأتي بعد عقد من التأييد التاريخي لإعلان ليبرفيل من قِبل وزراء الصحة والبيئة الأفارقة، الذي ألزم الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحفيز التآزر بين الصحة والبيئة والقطاعات الأخرى ذات الصلة، كما يأتي قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي لعام 2018 الذي سيعقد في مصر هذا الشهر، وسيناقش كيفية تعميم التنوع البيولوجي في القطاع الصحي ضمن قطاعات أخرى.

 

وقالت مسؤولة مكتب أفريقيا بمنظمة الأمم المتحدة للبيئة الدكتورة جولييت بياو كودينوكبو إن معالجة الروابط بين البيئة وصحة الإنسان يمكن أن توفر منصة مشتركة وأثرا مضاعفا للحفاظ على التقدم عبر العديد من أهداف التنمية المستدامة وأجندة أفريقيا 2063 بطريقة أكثر فعالية من حيث التكلفة والفائدة، مضيفة أنه من خلال العمل المشترك، فإن قطاعي الصحة والبيئة لديهما القدرة على تصميم سياسات واستراتيجيات متداعمة، وتحويلها إلى إجراءات ملموسة.