هالة خليل: يحيى الفخراني لا يحمل مساوئ الكبار.. وأتمنى تطبيق "حظر النقاب" (حوار)

الفجر الفني

هالة خليل
هالة خليل


 

في حين ذخرت السينما المصرية بمساهمة المرأة في مجال الإنتاج، ظل الإخراج قاصراً على الرجال، لا سيما مخرجات قليلات استطعن تكسير القيود وإثبات قدرة المرأة على إدارة العمل الفني، أبرزهن المخرجة هالة خليل، التي رفعت شعار "سينما المؤلف" في أفلامها، وللمرة الأولى، تشارك في تأليف فيلمها الجديد "قرفة بالجنزبيل" من إخراج عمر عبدالعزيز.

وعن تفاصيل الفيلم، وأعمالها القادمة، ومشاركتها في عضوية لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة السينمائي، حاور "الفجر الفني" المخرجة هالة خليل، فإلى نص الحوار.

كيف جاء تعاونك مع المخرج عمر عبدالعزيز؟ 

المشروع هو رواية "عتبات البهجة" للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، حيث أخبرني المخرج عمر عبدالعزيز، برغبته في تحويلها إلى سيناريو وطلب مني كتابته، فقرأت الرواية وأعجبت بها إضافة إلى كون "عمر" صديق غالي علي، فوافقت على كتابة السيناريو لمخرج آخر للمرة الأولى، وهو فيلم كوميدي يحمل عنوان "قرفة بالجنزبيل"، ويتناول موضوع "البحث عن السعادة في آخر العمر".

هل تعاونك مع مخرج آخر سيقيد حريتك كمؤلفة؟ 

بالعكس، من الضروري أن أكون مؤلف فقط في هذا الفيلم، وعملي كمخرجة سيساعدني في معرفة حدودي لأترك المساحة التي يحتاجها المخرج في الورق، كما كنت آخذ مساحتي مع مؤلفين آخرين، لذلك فأنا أفهم جيداً مساحتي وحدودي خلال العمل.

النجمان يحيى الفخراني وفاروق الفيشاوي يقومان ببطولة العمل.. هل ذلك صحيح؟

حتى الآن لا أعلم شيئاً عن ذلك إلا من خلال الأخبار المتداولة، ولكن لم تتم تعاقدات رسمية مع النجمين على بطولة الفيلم، أما ترشيح الأدوار فهو حق المخرج عمر عبدالعزيز، وأنا لا أشاركه في ذلك نظراً لالتزامي بحدود عملي كمؤلفة أرسم الشخصيات فقط.

وما صحة ما تردد حول خلافاتك مع يحيى الفخراني أثناء تصوير "بالحجم العائلي"؟

لا أدري شيئاً عن ذلك، فقد خرجنا من مسلسل "بالحجم العائلي" بصداقة رائعة، ويحيى الفخراني فنان كبير وسعيدة بالعمل معه، وقلت أكثر من مرة إنني محظوظة بالعمل مع نجم كبير، لا يحمل مساوئ وعيوب النجوم الكبار، لذلك فالحديث عن وجود خلافات بيننا عار عن الصحة تماماً.

ما رأيك في تقلص وجود النجوم الكبار في السينما واتجاههم للدراما؟ 

للأسف صحيح، وأرى أن السبب هو اتجاه المنتجين إلى النجوم الشباب، فأصبح المؤلفون يحجمون عن كتابة موضوعات تناسب النجوم الكبار، وهذا شئ محزن لأن الفنان عندما يكبر يكون لديه رصيد حب عند الناس متراكم منذ سنوات، فضلاً عن خبرته الطويلة وقدرته على العطاء، والكتابة لهذا السن تتضمن موضوعات عديدة وتمس شريحة كبيرة من الجمهور.

ماذا عن مشاركتك كعضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته القادمة؟

سعيدة جداً وترشيحي من قبل المهرجان شرف لي، وشاركت قبل ذلك في لجان تحكيم مهرجانات عربية ودولية، وأراها تجربة ممتعة جداً، لأنها تكون ورشة عمل مكثفة تتضمن مشاهدة الأفلام والنقاش حولها مع سينمائيين كبار، وهذا العام يشهد أسماء لامعة في لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال40، لذلك فأنا متشوقة للتجربة التي اعتبرها إعادة تحديث لي كمخرجة.

هل اختلاف ثقافات وجنسيات أعضاء اللجنة سيخلق نوعاً من الخلاف حول الأفلام الفائزة؟ 

بالطبع لا، فهذا الشئ متعارف عليه في جميع المهرجانات الدولية، ولابد أن يكون السينمائي محايد في حكمه على العمل الفني، ويتعامل معه بمعزل عن جنسيته أو انتمائه لدولة معينة، وأثق في تحقق هذا الشيء في "القاهرة السينمائي" لعدم تدخل إدارته في قرارات لجان المسابقات تماماً، وسبق أنني حصلت على جائزة عام 2006 عن فيلم "قص ولزق" وكانت اللجنة تضم زميلتي المخرجة كاملة أبو ذكري والفنان خالد أبو النجا، وأعلم ما أقول جيداً.

ما رأيك في الأفلام المشاركة في المسابقة ووجود فيلم مصري واحد هو "ليل خارجي"؟ 

جميع الأفلام رائعة، و"ليل خارجي" فيلم لمخرج مهم هو أحمد عبدالله، وأتوقع أن يكون تمثيل مشرف لمصر في المهرجان، ولم أنزعج من اختيار فيلم مصري واحد في المسابقة الدولية، لأن ذلك أفضل من وجود عدة أفلام ولكن دون المستوى، كما حدث في دورات سابقة، وكنت مؤيدة لقرار إدارة المهرجان في الدورة 39، باستبعاد الفيلم المصري من المسابقة، لعدم وجود أفلام تليق باسم "القاهرة السينمائي" أمام الضيوف الأجانب.

ما تعليقك على مشاركة فيلمك "نوارة" في قسم "مخرجات عربيات" نظراً لنجاحه الكبير؟ 

أسباب النجاح يحددها النقاد، فأنا أقدم أعمالي من عقلي وقلبي و"أفلامي تمسني بشكل ما دائما"، وتأتي من موضوع أريد تقديمه وجزء من تجارب خاصة، ولست من المخرجين الذين يبحثون عن عناصر النجاح في أفلامهم، أما "نوارة" فقد قمت بتأليفه وإخراجه، وأعتقد أنه نجح بسبب تناوله لتأثير ثورة "25 يناير" على المصريين، وغياب "العدالة الاجتماعية" وهي قضية ملحة وأليمة خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر، واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء.

ماذا عن أعمالك الفنية القادمة؟ 

أحضر فيلم جديد بعنوان "شرط السعادة" كنت انتهيت من كتابته منذ عام تقريباً، وهو فيلم رومانسي اجتماعي، من بطولة الفنانة منى زكي، وهي فنانة موهوبة وعندي فضول للعمل معها منذ أول أفلامي "أحلى الأوقات"، والفيلم بطولة جماعية تضم عدد من النجوم، منهم الفنانة الأردنية ركين سعد، وهي "ممثلة شاطرة" شاركت معي في مسلسل "بالحجم العائلي"، والفيلم من إنتاج شركة "ريد ستار" منتجة فيلم "نوارة".

مع أم ضد مشروع النائبة غادة عجمي بحظر النقاب في الأماكن العامة؟ 

مع الفكرة جداً وأتمنى تطبيقها في مصر، وسأكتفي بإعلان تأييدي للمشروع دون ذكر الأسباب، تجنباً لحالة التربص الموجودة عند الناس، تجاه آراء الفنانين ضد الحجاب أو النقاب.