"الصوبة الملكية" بحدائق المنتزه بالإسكندرية.. إنشاءها الملك فؤاد للترفيه والسياحة ما زالت تحتفظ بنباتاتها النادرة(صور)

محافظات

بوابة الفجر


على مساحة 3 ألاف متر شرع الملك فؤاد عام 1934 في بناء صوبة زراعية خاصة للعائلة الملكية تضم النباتات النادرة داخل حدائق قصر المنتزه بالإسكندرية، ليخلفه من وراءه نجله الملك فاروق الأول في التوسع في زراعة النباتات وتجديد الصوبة عام 1945.

تلك الصوبة اختارها الملكين فؤاد ونجله فاروق لقضاء وقت ترفيهي ومشاهدة جمال النباتات النادرة بأوراقها المختلفة، واحتساء كوب الشاي في وقت الظهيرة، وذلك وفق قول المهندس محمود محمد عمر مساعد مدير منطقة قصر المنتزه للشؤون الزراعية، والتي ما زالت تحتفظ شركة المنتزه السياحية بالنخيلات التي تمت زراعتها والاعتناء بها.

الصوبة تضم نحو ألف نوع بين النباتات النادرة والغير نادرة كما يضيف المهندس"محمود"، ليأتي نبات البوتاس ذات الأوراق العريضة كأشهر النباتات المتواجدة، ثم نخيلات الكنفيا النادرة، كنسيا، كاريوتا.

الصوبة تم بنائها من الخشب وذات أسقف زجاجية للحفاظ على النباتات التي تحتاج إلى بيئة رطبة وباردة، دون تسليط أشعة الشمس مباشرة عليها، بقول المهندس، ولكي يتم الاعتناء بها، يتم في فصل الشتاء دهن الأسقف الزجاجية بالجير، لكي تحدث تدفئة.

النخيلات والنباتات النادرة تملئ الفراغات على الجنبين وفي المنتصف داخل الصوبة، فيما تتبقى ممرات ضيقة يستطيع الزائر المشي من خلالها، ومن أجل الحفاظ عليها لا تفتح تلك الصوية للجمهور، إنما تفتح فقط للزيارات الرسمية الخاصة، لأن طبيعتها لا تستوعب الأعداد الكبيرة، كما يقول مساعد المنطقة.

صورتي الملكين فؤاد وفاروق تستقبل الزائر داخل الصوبة في إشارة ضمنية إلى تاريخ تلك الصوبة الملكية، التي تحتفظ بأجوائها الهادئة المتصلة بطبيعة حدائق المنتزه.

الحكايات المتوارثة عن تلك الصوبة كما يضيف"محمود" أن الملك فاروق كان يستمتع بالتجول بداخلها، ومشاهدة العمال الذين يقومون بالاعتناء بها، كما أنه كان يفضل تناول فنجان الشاي بداخلها في أجواء هادئة.
الجديد التي أضافته شركة المنتزه السياحية هي بناء مقاعد بداخلها وحوضين أسماك ملونة تطل على النافورة القديمة، كما تم استحداث برجولة، لاستراحة الزوار، كما تم محاولة زراعة نباتات نادرة مماثلة داخل الصوبة، لكي تم توسع الزراعة بداخلها.

الصوبة الملكية استقبلت أمس الجمعة فوج سياحي والأجانب المهتمين بالتراث ضمن فاعليات"أيام التراث السكندري" في نسخته التاسعة الذي ينظمه مركز الدراسات السكندرية التابع للحكومة الفرنسية، وذلك لتعريف الجمهور الأجانب بملامح الحدائق السكندرية كضمن التراث السكندري، والمرتبط انشاءه بفترات تاريخية في الإسكندرية وفي العهد الملكي.