"نار الانتقام".. سائق يقتل طفل جيرانه لخلافات عائلية ببني سويف

محافظات

الطفل المجنى عليه
الطفل المجنى عليه


كشف الأجهزة الأمنية ببني سويف، النقاب عن ملابسات الجريمة البشعة التى هزت المحافظة بأكملها، عقب العثور على جثة طفل فى الخامسة من عمره، داخل جوال بلاستيك، أمام منزل أسرته، بقرية «السعادنة» التابعة لمركز بني سويف، بعد اختفائه لـ4 أيام، عن منزل أسرته.

وأسفرت مجهودات رجال البحث الجنائي، بمديرية الأمن، إلى أن الجريمة البشعة يقف ورائها «نقاشًا» من جيران أسرة الطفل، أقدم على إستدراج الطفل وإختطافه، واخفائه بمنزله، وتعدى عليه بالضرب على رأسه بحجر وإخفاء جثته بوضعها داخل الجوال، إنتقامًا من والده لوجود خلافات عائلية بينهم.

بدأت أحداث الجريمة، عندما تلقي اللواء جرير مصطفى، مدير أمن بني سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة بني سويف، يفيد بتلقيه بلاغًا من «هانى محمد واعر» 35 سنة، مقيم قرية السعادنة، دائرة المركز، بإختفاء نجله «محمد» 5 سنوات، عقب خروجه من إحدى حضانات رياض الأطفال الخاصة بالقرية، منذ 24 ساعة، ولم تسفر مجهوداته فى البحث عنه عند الأقارب والجيران عن العثور عليه.

وبعد مرور 4 أيام من بحث الجيران والأٌقارب عن الطفل المختفي، ظنًا منهم أنه ضل الطريق «تائه» إلا أنهم فوجئوا صباح اليوم بجوال من البلاستيك، أمام المنزل المواجه لمنزل أسرته بالقرية، بداخله جثة الطفل غارقًا فى دمائه، ووجود إصابات قطعية وتهشمية بالرأس.

وتم نقل جثة الطفل لمشرحة مستشفي بني سويف وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى تحفظت على جثة الطفل داخل المشرحة، وأمر مدير النيابة بتشريح الجثة لبيان ما بها من إصابات وكشف سبب الوفاة.

وتم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد محمد ضبش مدير مباحث المديرية، والعميد خالد عبد السلام رئيس مباحث المديرية، ورئيس ومعاونى وحدة مباحث مركز شرطة بني سويف، لكشف ملابسات الواقعة وظروفها وملابساتها.

ودلت تحريات ومجهودات رجال البحث الجنائي لإشتراك مع قطاع الأمن العام، وما توصلت إليه من معلومات، إلى أن مرتكب الجريمة هو أحد جيران أسرة الطفل المجنى عليه، ويدعي «محمود س. ص» 30سنة، سائق، مقيم بذات القرية، لوجود خلافات عائلية بين عائلته وعائلة أسرة الطفل.

وعقب التأكد من صحة المعلومات وتقنين الاجراءات، تم ضبط المتهم وبمواجهته إعترف بإرتكابه الواقعة بدافع الإنتقام لوجود خلافات بين عائلته وبين والد الطفل، حيث قام ظهر يوم الخميس الماضي، بإستدراج الطفل إلى منزله وتعدى عليه بالضرب على رأسه بقطعة من الحجر وإخفاء جثته بوضعها داخل الجوال، مؤكدًا أنه صباح الأحد الماضي، تّخلص من الجثة بإلقائها بمكان العثور عليها.

وبسؤال زوجة شقيق المتهم أيدت ما جاء بأقواله وأضافت بقيامها بإزالة آثار دماء المجنى عليه من منزل المتهم بناء على طلبه.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لإستكمال التحقيقات.