مسرحية روجر فيدرر: نهاية المايسترو (الفصل الأخير)

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


يبدو أنها النهاية حقًا.. لم يعُد الفارس قادرًا على امتطاء جواده، فالمشهد الأخير من القصة العظيمة أصبح في الصفحة الأخيرة التي تبللت بالدموع وملئتها الآهات.. المايسترو روجر فيدرر أسطورة التنس كتب نهايته التي لم يتوقعها أتعس مشجعينه، صار شبحًا ورماد نارًا يتحرق.


المشهد الأول من الفصل الأخير.. نهار – خارجي
المكان " جسر تشابل" الذي يقع في مدينة لوزيرن السويسرية، يجلس فيدرر مُتذكرًا أمجاده وبطولاته الذي أضاءت السماء وهو يرفعها عاليًا بكل فخر وشموخ، لتمهس ميركا فافرينيتش زوجته في أَذنه قائلة له بِنرة حزينة "ستظل أنت تاريخ التنس حتي ولو فاتت مئات السنين"، لينظر إليها فيدرر بعين باكية "حسنًا يا حبيبتي.. لكن لا شيء يبقي للأبد".



المشهد الثاني.. ليل – داخلي
المكان " كاتدرائية مونستر" العتيقة في مدينة بازل السويسرية، المكان الذي يعشقه كوكب التنس روجر فيدرر، يجلس رفقة أولاده الأربعة " ميلا روز وتشارلين ريفا، ليو ولينارت وينادى ليني"، يحكي لهم فصول حياته وبداياته مع عالم الكرة الصفراء، كيف وصل إلى ما هو عليه، وكيف أيضًا كتب النهاية، فهو الذي كتب الفصل الأخيرة من قصته الأسطورية بأحرف من ذهب، لتقطع طفلته الشقراء "روز" حديثه قائلة "أبي أنت فخرًا لنا، أحبك كثيرًا يا أبي".



المشهد الثالث من الفصل الأخير.. نهار – داخلي
المكان "الملعب المركزي" في لندن، حيث تُقام أحد أعرق بطولات التنس العالم "ويمبلدون"، يجلس فيدرر وحيدًا وسط الملعب الذي شهد على إنجازاته وبطولاته، الملعب الذي حقق فيه فيدرر 9 بطولات ويمبلدون "احدي البطولات الأربعة الكبري (جراند سلام)"، يكاد المايسترو لا يسمع سوي صدي صوته، صدي آهاته وأفراحه، حتي صوت نقطة عرقه الذي تهبط على عشب الملعب، ينظر أسطورة التنس نظرة بعيدة المدي على جميع أرجاء الملعب بعينٍ مليئة بالدموع، يَغلق عينيه ثم يتذكر أصوات المشجعين وهي تهتف باسمه وأصواتهم تتعالي بكلمة "كمون فيدرر"، يتذكر إرسالته الساحقة التي كانت تُدمر المنافسين، الباكهاند الذي كان لا مثيل له، أطال فيدرر في إغلاق عينيه لتنتهي القصة ولكن لم تنتهي الحكاية.............!