إيران تتسلل فكريا في سوريا بعد الدخل العسكري

عربي ودولي

بوابة الفجر


بعد أن انتشرت إيران عسكرياً على مختلف أراضي سوريا، تحاول اليوم طهران التغلغل فكرياً واجتماعياً ودينياً في المجتمع السوري، خاصة في جنوب البلاد.



هذا التوجه، يراه محللون سياسيون ومعارضون سوريون، أن تولّد بعد تدخل روسيا وما تتعرض له من عقوبات دولية، علاوة على أن وجودها العسكري في سوريا لا بد أن ينتهي.



ويقول الاعلامي المعارض السوري أحمد المسالمة إن مقامات ومدارس ومراكز دعوية أقيمت في عدة مناطق بسوريا من بينها ريفي دمشق ودرعا بدعم من إيران ولنشر الفكر الشيعي.



ويضيف المسالمة أنه "لا يخفى على أحد أن الآذان الشيعي الذي رفع في منطقة دير الزور السنية من قبل ميليشيات إيران، ضمن تلك المحاولات".



وأوضح أن إيران تعمل على تحشيد الشبان وضمهم ضمن مليشياتها، من خلال تقديم المال والسلاح لهم من السكان باتوا يستشعرون بهذا الخطر، خصوصاً على أطفالهم من خلال المدارس البعيدة عن هوية الشعب السوري.

وازدادت مخاوف سكان الجنوب خصوصاً بعدما أوكلت إيران جزءاً من مهمة نشر هذا الفكر إلى مقاتلي حزب الله اللبناني.



وظهرت هذه المخاوف عبر أحاديث المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال قيادي سبق في المعارضة أدهم كراد "حوران تلتهم من قبل حزب الله".



وقال محام من درعا يدعى همام فهيم إن "حزب الله شكل خلايا نسائية للإيقاع بالشاب والوجهاء والشخصيات البارزة والمؤثرة ضمن المنطقة الذين يرفضون الإنضمام لصفوف حزب الله أو يرفضون المشروع الشيعي في الجنوب أو يرفضون التعامل معه".



يأتي ذلك، في خضم محاولة إيران إنشاء ميليشيا مقاتلة انتمائها لطهران على غرار حزب الله اللبناني.