"بن سلمان" يقضي على أوهام الحاقدين.. ويطوف بالمملكة في جولات مكوكية

السعودية

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان


قطار التنمية انطلق.. "بن سلمان" يغرد منفردًا بالمملكة 

رغم ما تواجهه المملكة العربية السعودية الشقيقة، من حملات ممنهجة لتوريطها كذبا في المحافل الدولية، وإلصاق بعض التهم بها، من قبل المأجورين، لم يتراجع سمو الأمير محمد بن سلمان، عن جولاته العربية، التي تؤكد على ترابط ووحدة الوطن العربي كالبينان المرصوص، والتأكيد على سيادته ككل، لا كل دولة على حدى، معلنا للعالم أجمع أن من يمس مواطن في عكاظ، كمن أصابه في مصر، واليمن، وسوريا، وغيرها من البلدان العربية الشقيقة، ماضيًا قدما في تنفيذ خططه الاستراتيجية، والتنمية المستدامة وخطة 2030 لتحويل المملكة، إلى دولة اقتصادية كبرى تعتمد على قطاعات مختلفة، من الصناعات، لا البترول فقط، بتعاون عربي وثيق، حيث ستشمل الجولة 6 دول عربيّة، هي الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وتونس ومصر والجزائر وموريتانيا.

الإمارات 

أقلع الأمير الشاب، بقطار التنمية من المملكة، متجها في أولى محطاته إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة، ليبحث مع محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد إمارة أبو ظبي، مجمل الملفات والقضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وعلى رأسها، التهديدات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، أمنيا، وتحقيق أعلى معدلات الاستقرار للشعوب والدول، واقتلاع جذور الإرهاب من معاقله، في كل شبر في الوطن العربي.

ومن جانبه، ثمن محمد بن زايد، المجهودات التي تبذلها السعودية، وتأثير دورها المحورى في مواجهة التحديات، التى تشهدها المنطقة، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوبها.

البحرين

ثاني محطات الأمير الشاب، صاحب الفكر التنويري، كانت بإعلان استقبال الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، له فور وصوله إلى البلاد يوم غد الأحد، الموافق الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري في إطار زيارته لمملكة البحرين في ثاني جولاته الخليجية.

ومن المقرر أن يجري ولي العهد خلال زيارته مباحثات مع  ملك البحرين  تتناول العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الأحداث على الساحات الإقليمية والعربية والدولية.

 وأعرب الديوان الملكي البحريني، عن ترحيبه الشديد بولي العهد والوفد المرافق، متمنياً لسموه طيب الإقامة.

تونس 

ويصل قطار بن سلمان، بالخير والترابط، في ثالث محطاته، في دولة تونس الشقيقة، حيث قالت رئاسة الجمهورية التونسية، أمس الجمعة، إنّ ولي العهد السعودي، الأمير محمّد بن سلمان، "مُرحّب به" في البلاد التي يتوقّع أن يصلها، الثلاثاء المقبل، في إطار جولة تشمل دولًا عربية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، نور الدين بن تيشة، قوله: إنّ "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مرحّب به كشقيق عربي، ورئيس الجمهوريّة حرص منذ تولّي مهامه على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة".

وقال بن تيشة: "إنّ بن سلمان سيزور تونس يوم 27 من نوفمبر الجاري، وإنّ هذه الزيارة تندرج في إطار جولة تقوده لعدد من الدول من بينها تونس".

وأكّد أهمية دور المملكة العربية السعوديّة في المنطقة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى متانة العلاقات التاريخية التي تربطها بتونس.

مصر 

وشهدت رابع محطات بن سلمان، ترحيبا سياسيا وشعبيا واسعا على كافة الأصعدة، بزيارته المقررة إلى قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، عاصمة مصر أرض الكنانة، في السابع والعشرين من نوفمبر الجاري، وفقا لما أعلنته عدة تقارير صحفية عربية.

ومن المقرر أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان، خلال الزيارة بالرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لبحث سبل تعزيز تعاون أكثر بين البلدين، ومناقشة عدة ملفات مهمة وبحث تطورات الساحة السياسية.

ويرافق ولي العهد وفدًا اقتصاديًا، من كبار رجال المال والأعمال، لمزيد من التعاون بين البلدين، وخلق أفاق استثمارية جديدة، وضخمة بين البلدين، تهدف إلى النفع العام على الشعبين الشقيقين، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد المصري، الذي اثبت قوته واستقراره مؤخرًا.

ووصف المحلل السياسي السعودي خالد مجرشي، توقيت زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة، بالأهم، في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، لافتًا إلى أن القمة المصرية السعودية المقرر انعقادها الأسبوع المقبل ستشهد بحث ملفات هامة، في مقدمتها تسوية الأوضاع اليمنية في ضوء قرار الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وكشف "مجرشي" في تصريح اختص به موقع "إرم نيوز" الإماراتي، أن الزيارة تهدف لتوحيد الموقف العربي ضد الإرهاب خصوصًا إيران، وهذا عكسته (تدريبات درع العرب-1) التي استضافتها مصر مؤخرًا، مؤكدًا أن الأمن القومي ينطلق من السعودية باتجاه مصر ومنها إلى دول المنطقة.

ولفت المحلل السياسي بحسب معلومات مؤكدة، أن ولي العهد سيرافقه وفد اقتصادي رفيع المستوى لمراجعة ما تم إنجازه من قبل المجلس المصري السعودي المشترك، ملمحًا إلى توقيع عدد من بروتوكولات التعاون الاقتصادي بين البلدين.

واستضافت القاهرة الأيام الماضية ثلاثة وفود سعودية رفيعة المستوى في إطار الإعداد لزيارة ولي عهد المملكة لمصر من بينهم وفد ضم 125 من كبار مسؤولي وموظفي الديوان الملكي السعودي.

من جانبه، قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى القاهرة تأتي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الأشقاء والارتقاء بها لخدمة المصالح المُشتركة للشعبين.

ولفت إيهاب الطماوي، أمين سر لجنة الشؤون التشريعية والدستورية، بمجلس النواب، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إلى أن اللقاء سيناقش أيضًا عدد من الملفات الإقليمية أبرزها آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، فضلًا عن الأزمة الليبية والسورية، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مقاليد نظام الحكم في عام 2014 وهو حريص كل الحرص على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات وفقًا لثوابت السياسة المصرية في الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول على أراضيها.


موريتانيا

ويستعد الأمير محمد بن سلمان، لزيارة تاريخية، إلى نواكشوط عاصمة موريتانيا، وفقا لما كشفت عنه تقارير صحفية موريتانية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية مطلعة، في الثاني من شهر ديسمبر المقبل، وتعد زيارة بن سلمان لنواكشوط هي الأولى لمسوؤل سعودي بهذا الحجم، منذ الزيارة التي قام بها لموريتانيا العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1972؛ أي بعد استقلال البلاد بـ12 سنة، والتي عدت حينها فاتحة عهد مميز من العلاقات الموريتانية السعودية.

وقال موقع "صحراء ميديا" الموريتاني، إن الأمير محمد بن سلمان سيبدأ زيارته لنواكشوط، يوم الأحد، الثاني من شهر ديسمبر، في طريق عودته من المشاركة بقمة العشرين التي تستضيفها العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس نهاية الشهر الحالي.

ويتوقع أن يعقد ولي العهد السعودي لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، وكبار المسؤولين في الدولة.

الجزائر

وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان سيزور الجزائر خلال أيام، فى أول زيارة من نوعها منذ توليه منصبه .

ولم يكشف أي مسئول جزائري، وفقا لتصريح رسمي، تفاصيل الزيارة، إلى أن التحركات بدت تتجلي في مراسم استقبال الأمير، الذي يحظى بشعبية واسعة هناك.

خضوع الأتراك.. ورغبتهم في استقبال الأمير الشاب

وإيمانا بهم، بقوة الأمير الشاب، وما يخطط له من أجل تحويل الشرق الأوسط إلى قوى عظمة لايستهان بها، عسكريا واقتصاديا، شهدت الساحة السياسية التركية، تصحيحا ملحوظا لرسم خريطتها المستقبلية، حيث قال وزير الخارجية التركى مولود تشاويش أوغلو، إنه لا يوجد عائق أمام عقد لقاء بين الرئيس أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش قمة مجموعة العشرين.

وكشف "تشاويش" أن رئيس تركيا، سيُطلع ولي العهد كما فعل من قبل فى مباحثاته الهاتفية، على أفكارنا والنتائج بما فيها المعلومات والوثائق التى توصلنا إليها خلال هذه المرحلة حول مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجي.