أصحاب فصائل الدم السالبة لا ينتمون لكوكب الأرض

منوعات

أصحاب فصائل الدم
أصحاب فصائل الدم السالبة لا ينتمون لكوكب الأرض


جميع  البشر على هذا الكوكب يحملون إما فصيلة الدم O ،A ،B، أو AB، وضمن هذه الفصائل إما أن تكون لديك فصيلة دم إيجابية أو سلبية. ولكن، ظهرت نظرية تقول إن الأشخاص الذين يحملون فصيلة دم سلبية لا ينتمون إلى كوكبنا، حيث أنّه لديهم سمات فريدة منفصلة تمامًا عن جميع البشر الآخرين. فهناك عامل يسمى بعامل الريزوس أو Rhesus factor، فإذا كان دمك لا يحتوي على هذا العامل فأنت تحمل فصيلة دم سلبية، أما إذا كان دمك يحمله فلديك فصيلة دم إيجابية وتنتمي إلى الغالبية العظمى من البشر.

ولكن، من أين أتت هذه الفكرة؟
ظهرت تلك النظريات لأنه يصعب على العلم حتى الآن تفسير سبب وجود حوالي 15٪ من الناس لديهم هذا النوع من فصائل الدم. فاقترح بعضهم أن صاحبي فصائل الدم السلبية من أصل غير إنساني. وتتعدد النظريات بين نظريات خارقة للطبيعة مثل كونهم من أصل إلهي أو كان لأجدادهم عضوية في مجموعة أشخاص تمّ تصنيفهم كآلهة، إلى تفسيرات من قصص الخيال العلمي مثل التزاوج مع كائنات فضائية.

ومن بين النظريات الأكثر غرابة فكرة أن حاملي فصيلة الدم السلبي يمثلون فرعًا منفصلاً للبشرية ينحدر من الأصول التي خرجت من إفريقيا، ولقد ذهب أحد المدونين إلى حد القول إن الذين لديهم فصيلة الدم السلبي ينحدرون من Hyperborea – وهي أرض الجمال والفن والموسيقى وفقًا للميثولوجيا اليونانية – والذي يعتقد أنه الجنس البشري الحقيقي الأصلي. ويعتقد أولئك الذين يعتنقون هذه الفكرة أيضاً أن أصحاب هذا العرق كانوا ذوي شعر أشقر وعيون زرقاء، ويعتقد بعض أتباع هذه النظرية أيضاً أن هذا العرق يشمل معظم المعلمين الروحيين بما في ذلك السيد المسيح.

والسؤال الأهمّ: هل يمكن أن يكونوا حقًا من خارج الأرض؟
التفسير القائل إنهم من خارج الأرض يمثل إشكالية، لأن الجين هو بوضوح جين بشري تمامًا، ما لم يتم تصميمه بالتحديد بواسطة كائنات فضائية من جين بشري موجود من قبل، فمن غير المرجح أن يأتي من أي شيء آخر. أما تفسير ظهور هذا الجين كنتيجة للتهجين مع كائنات فضائية فينطوي على إشكالية أخرى وهي أن الكائنات الحية خارج الأرض – إن وُجدوا – يُحتمل أن تكون لهم بيولوجيا وجينوم مختلف تمامًا عن الكائنات البشرية، وقد لا يكون الجينوم الخاص بهم مبنيًا على الحمض النووي، بل على شيء آخر مثل RNA. وكما قال عالم الفلك كارل ساجان سيكون من الأسهل صنع هجين إنسان مع زهرة توليب، بدلاً من هجين مع كائن خارج الأرض. وقد استنتج معظم العلماء أن أصل هذا الجين على الأرجح مجرد طفرة عشوائية، ويبدو أن هذا التفسير هو الأكثر تناسقًا مع الأدلة المتاحة. ولكن على كل حال لا يوجد لدينا من الأدلة ما يرشدنا إلى إجابة واضحة، وقد تأتي لنا الأيام بتفسير آخر لم نحسب له حسابًا من قبل.