عيد شم النسيم.. مهرجان شعبى مع الطبيعة الخلابة

أخبار مصر

عيد شم النسيم.. مهرجان
عيد شم النسيم.. مهرجان شعبى مع الطبيعة الخلابة


يعد الاحتفال غدا الإثنين بعيد شم النسيم إحتفالا ورثه المصريون عن آبائهم الفراعنة وإستمر الإحتفال بهذا العيد تقليدا متوارثا تناقلته الأجيال عبر الآزمان والعصور ...ويرجع بعض المحللين سبب تواصل الإحتفال بعيد شم النسيم رغم اختلاف الأديان وتطور الثقافة بعدم تعارض شم النسيم مع أى من ذلك فهو عيد للطبيعة الخلابة كما أن احتفالاته كلها تعبير برىء عن حب المصريين للطبيعة ، واحياء موروثات الأجداد.

ويتحول الإحتفال بعيد شم النسيم مع إشراقة شمسه إلى مهرجان شعبى تشترك فيه طوائف الشعب المختلفه فيخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمنتزهات حاملين معهم أنواع معيشية من الأطعمة التى يتناولونها مثل البيض والفسيخ والخس والبصل والملانه وهى أطعمة ذات طابع خاص ارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم عند الفراعنه بما يمثله عندهم من الخصب والحياة .

وشم النسيم فى مصر القديمة هو اليوم الذى يعد بداية ما يسمى بالإعتدال الربيعى الذى يتساوى فيه الليل بالنهار ، وهو اليوم الذى خلق فيه البشر حسب العقيدة المصرية من صلصال على عجلة الفخرانى / خنوم / وهو يوم فقس البيضة المقدسة لاول الخلق أتوم ، وهو عيد ميلاد رع ، لكن الإحتفال به الآن يرتبط بإنتهاء فترة الصوم المسيحى وعيد القيامة .

وكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم للاحتفال بعيد الربيع ولذلك رأى المصريون المسيحيون فى القرن الرابع تأجيل الإحتفال بعيد الربيع / شم النسيم / الى ما بعد فترة الصوم واتفقوا على الإحتفال به فى اليوم التالى لعيد القيامة .

وكان قدماء المصريين يتقربون إلى ربهم بتقديم البيض المكتوب عليه الأدعية والصلوات تقدمه للمعبد ، ومع مرور الوقت وإنتهاء زمن الكتابة بالحروف الهيروغليفية اكتفى الناس بتلوين البيض بدلا من الكتابة عليه ثم قلدتهم شعوب الدنيا فى ذلك .

ويعد عيد شم النسيم من أعياد الفراعنه ونقله عنهم بنو إسرائيل وأصبح بعد ذلك عيدا شعبيا يحتفل به كثير من أهل مصر من أقباط ومسلمين وغيرهم ، وأطلق الفراعنة على ذلك العيد أشم عيد شموس أى بعث الحياة وحرف الأسم على مر الزمن خاصة فى العصر القبطى إلى أسم شم وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة الى نسمة الربيع التى تعلن وصوله .

كما يرجع بدء إحتفال الفراعنة بهذا العيد رسميا إلى عام 2700 ق . م أى فى آواخر الأسرة الفرعونية الثالثة ولكن بعض المؤرخين يؤكدون أنه كان معروفا ضمن أعياد هيليوبوليس ومدينة أوان وكانوا يحتفلون به فى عصر ما قبل الأسرات إلى الآن .

وما زال المصريين يحتفلون بعيد شم النسيم كعيد وعطلة رسمية وإحتفالات شعبية لم تنقطع طوال الآف السنين حيث يخرج الناس فيه مبكرين للحدائق والحقول يتزاورون وتمتلىء بهم الاندية الرياضية والإجتماعية والكافتيريات و الملاهى ، و تزدهر السياحة المحلية بالحركة والتنقل عبر وسائل المواصلات المختلفة كذلك تمتلىء القوارب الصغيرة والبواخر الكبيرة لهواه الصيد والفسحة النهرية والبحرية .